ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 51

ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ : هكَذَا يُحْشَرُوا ۱ وَاللّهِ .
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ جَدَّهُما فِي الْجَنَّةِ ، وأَنَّ جَدَّتَهُما فِي الْجَنَّةِ ، وأَبُوهُما ۲ فِي الْجَنَّةِ ، وَأُمُّهُما فِي الْجَنَّةِ ، وَعَمُّهُمَا فِي الْجَنَّةِ ، وَعَمَّتُهُما فِي الْجَنَّةِ ، وَخَالُهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَخَالَتُهُمَا ؛ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ يُبْغِضُهُمَا فِي النَّارِ .
قَالَ : فَلَمَّا قُلْتُ ذَلِكَ لِلشَّيْخِ قَالَ : يَا فَتَى ، مَنْ أَنْتَ ؟
قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ .
قَالَ : أَعَرَبِيٌّ أَمْ مَوْلىً ؟
قُلْتُ : بَلْ عَرَبِيٌّ .
قَالَ : فَأَنْتَ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَنْتَ فِي هذَا الكِسَاءِ ؟ فَكَسَانِي خِلْعَتَهُ وَحَمَلَنِي عَلَى بَغْلَتِهِ ـ فَبِعْتُهَا بِمِئَةِ دِينَارٍ ـ وَقَال لِي : يَا شَابُّ ، /294/ أَقْرَرْتَ عَيْنِي ، فَوَاللّهِ لَأُقِرَّنَّ عَيْنَكَ ، وَلَأُرْشِدَنَّكَ إِلى شَابٍّ يُقِرُّ عَيْنَكَ الْيَوْمَ !
قُلْتُ : أَرْشِدْنِي .
قَالَ : لِي أخَوَانِ ؛ أَحَدُهُمَا إمَامٌ وَالآخَرُ مُؤَذِّنٌ ؛ أَمَّا الإِمَامُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ عَلِيّاً مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ، وَأَمَّا الْمُؤَذِّنُ فَإِنَّهُ يُبْغِضُ عَلِيّاً مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ .
فَقُلْتُ : أَرْشِدْنِي .
فَأَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَتَى بَابَ الإِمَامِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَدْ خَرَجَ إِلَيَّ فَقَالَ : أَمَّا الْبَغْلَةُ وَالْكِسْوَةُ فَأَعْرِفُهُمَا ، وَاللّهِ مَا كَانَ فُلاَنٌ يَحْمِلُكَ وَيَكْسُوكَ إلاَّ وَأَنْتَ تُحِبُّ اللّهَ وَرَسولَهُ ، فَحَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام .

1.في الأصل : يحسروا ، والنحو يقتضي «يحشرون» .

2.هنا استأنف فجاز الرفع .

الصفحه من 113