ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 77

الرُّومِ : «ائْتُونِي بِكِتَابِ دَانِيَالَ الْحَكِيمِ» فَيَأْتُوهُ بِهِ فَيَجِدُّهُ صَاحِبَهُمْ ، فَيَكْتُبُ إِلَيْهِ : «اِرْجِعْ مُهَادِناً» فَيَأْبَى مُهَادَنَتَهُ ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ القِيَادَ مِنْ نَفْسِهِ مِنَ الْخَيْلِ وَالأَمْوَالِ ، فَيَرْجِعُ الأُصَيْفِرُ مَنْصُوراً .
وَيَبْعَثُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ العَبَّاسِ أَنِ اقْدِمْ ، فَيَأْبَى ذَلِكَ فَيَسِيرُ إِلَيْهِ مِنْهُ جَيْشٌ عَظِيمٌ فَيَقْهَرُ أُصَيْفِرُ تَغْلِبَ جَيْشَ ۱ بَنِي الْعَبَّاسِ . وَتُقْبِلُ قَيْسُ عَيْلاَنَ مِنْ بَابِ الْحِجَازِ حَتَّى تَنْزِلَ بِكُوفَانِكُمْ هَذِهِ . وَتَأْتِيكُمُ الْفِتْنَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، فَيَكُونُ لَهُ مَعَكُمْ وَقَائِعُ كَثِيرَةٌ .
وَيَخْرُجُ الأُصَيْفِرُ إلَى الْجَامِعِ فَيُبَايِعُ النَّاسَ عَلَى قَصْدِهِ الْعِرَاقَ ، وَيَبْعَثُ الْجُيُوشَ إِلَيْهَا ، وَكَذلِكَ أَخُو االفَضّاحِ يُنْفِذُ عَسْكَرَهُ وَ[ يَظْهَرُ ] ۲ الْخَارِجُ بِشَاطِئِ دِجْلَةَ ، وَعَزِيز الْهُجرِيُّ ، وَفِتْنَة الْكَاتِبُ الَّذِي هُوَ شَبِيهُ قَارُونَ . وَيَخْرُجُ الشَّيْلَحُ صَاحِبُ النِّيرَانِ وَالْمُتَوَلِّي عَلَى الْغَوْرِ ، وَمَالِكُ رِقَابِ النَّاسِ ، وَصَاحِبُ الزَّوْرَاءِ ، فَيَصِيحُ بِهِمْ صَائِحٌ: الْوَيْلُ لَكُمْ يَا فُجَّارُ . فَحِينَئِذٍ تَقَعُ الْوَقْعَةُ بِبَابِلَ فَيَقْتَلُ بِهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ ، وَيَكُونُ خَسْفٌ عَظِيمٌ .
ثُمَّ تَقَعُ وَقْعَةٌ أُخْرَى بِالزَّوْرَاءِ فَيَصِيحُ فِيهِمْ صَائِحٌ : الْحَقُوا بِإخْوَانِكُمْ إلَى بَابِلَ عَلَى الْفُرَاتِ ، فَيَخْرُجُ أَهْلُ الزَّوْرَاءِ كَأَنَّهُمُ النَّمْلُ ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَى النَّهْرِ ، فَيُقْتَلُ مِنْ أَهْلِ الزَّوْرَاءِ عَلَى قَنْطَرَةٍ هُنَاكَ خَمْسُونَ أَلْفاً ، وَتَقَعُ الْهَزِيمَةُ بِأَهْلِ الزَّوْرَاءِ فَيَلْحَقُونَ بِالْجِبَالِ ، وَتَرْجِعُ بَقَايَاهُمْ إِلَى الزَّوْرَاءِ . ثُمَّ يَصِيحُ بِهِمُ الصَّيْحَةَ الثَّانِيَةَ فَيَخْرُجُونَ فَيُقْتَلُ مِنْهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ .
وَيَخْرُجُ الصَّائِحُ إِلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ فَيَقُولُ : الْحَقُوا بِإخْوَانِكُمْ بِالْعِرَاقِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ أَهْلُ الْجَزِيرَةِ فَيقْتَتِلُونَ بِالْعِرَاقِ فَتُقْتَلُ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ .

1.في الأصل : «لجيش» .

2.زيادة منّا يقتضيها السياق .

الصفحه من 113