ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 81

أَلاَ إِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ وَهِيَ السَّابِعَةُ تَجْدِيدُ الأَسْوَارِ بِالْمُدُنِ ، وَإِنَّ وَلاَيَتَهُ اثْنَتا عَشْرَةَ سَنَةً .
فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ، وَمَا الَّذِي يَتَجَدَّدُ مِنَ الأَسْوَارِ ؟
قَالَ : يُجَدَّدُ سُورُ مَدِينَةِ الشَّامِ وَهِيَ خَرَابٌ ، وَيُبْنَى عَلَيْهِ سُورَانِ ، وَعَلَى الْبَيْضَاءِ سُورٌ ، وَعَلَى الْكُوفَةِ سُورٌ ، وَعَلَى وَاسِطٍ سُورَانِ ، وَعَلَى دُسْتَرَ سُورٌ ، وَعَلَى السُّوسِ سُورٌ ، وَعَلَى اُرْمِيَّةَ سُورٌ ، وَعَلَى الْمَوْصِلِ/310/ سُورٌ ، وَعَلَى هَمَذَانَ سُورٌ ، وَعَلَى بَرْدَعَةَ سُورٌ ، وَعَلَى مَرَاغَا سُورَانِ بَعْدَ خَسْفٍ يَكُونُ بِهَا ، وَعَلَى الْكَرْخِ سُورٌ سُورَانِ ۱ ، وَعَلَى دِيَارِ يُونُسَ سُورَانِ ، وَعَلَى الرَّحْبَةِ سُورٌ ، وَعَلَى قِرْقِيسِيَا سُورٌ ، وَعَلَى حَلَبٍ سُورَانِ ، وَعَلَى حِمْصٍ سُورٌ أَرْقَطُ وَبِهِ سُمِّيَتِ الرَّقْطَاءَ ، وَعَلَى بَالِسَ سُورٌ ، وَعَلَى إِرْبِلَ سُورٌ .
وَتَكُونُ لَهُ ۲ وَقَائِعُ كَثِيرَةٌ ، فَأَوَّلُ وَقْعَةٍ بِحَمْصٍ ، ثُمَّ بِالرَّقَّةِ ، ثُمَّ بِقِرْقِيسِيَا ، ثُمَّ بِرَأْسِ عَيْنٍ ، ثُمَّ بِنَصِيبَيْنِ ، ثُمَّ بِالْمَوْصِلِ ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهَا رِجَالٌ مِنَ الزَّورَاءِ وَمِنْ دِيَارِ يُونُسَ ، وَيَكُونَ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ يُقْتَلُ فِيهَا ثَلاَثُونَ أَلْفاً ، وَتَحِلُّ بِالْمُوصِلِ فِتَنٌ وَبَلاَيَا مِنَ الْغُوَاةِ .
ثُمَّ يَنْزِلُ الزَّورَاءَ فَتَقَعُ الْوَقْعَةُ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْعَتِيقَةِ ، فَيُقْتَلُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفاً . أَلاَ إِنّ فِيهَا كُنُوزَ قارُونَ ، وَلَهَا وَصْفٌ عَظِيمٌ بَعْدَ الْخَسْفِ وَالْقَذْفِ ، وَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَاباً فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتِدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرِّخْوَةِ ، وَلاَ يَزَالُ يَقْتُلُ عَلَى الأَسْمَاءِ مِمَّنِ اسْمُهُ كَاسْمِنَا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ لِعَدَاوَتِهِ لَنَا وَبُغْضِهِ . ثُمَّ يَجْمَعُ الأَطْفَالَ وَيَغْلِي لَهُمُ الزَّيْتَ فَيَقُولُونَ لَهُ : إِنْ كَانَ قَدْ عَصَاكَ آبَاؤُنَا فَمَا ذَنْبُنَا نَحْنُ ؟ فَيَأْخُذُ مِنْهُمْ رَجُلاً اسْمُهُ حَسَنٌ وَرَجُلاً اسْمُهُ

1.كذا في الأصل.

2.أي للسفياني ، وقد سبق ذكر وقائعه.

الصفحه من 113