ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 91

أُخْرُجُوا بِنَا إِلَيْهِمْ ـ حَيْثُ يَرَونَهُ قَدْ جَبُنَ عَنِ الْخُرُوجِ، وَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يُرَادُ بِهِ ـ فَلاَ يَزَالُونَ بِهِ حَتَّى يَشْتَدَّ عَزْمُهُ عَلَى الْخُرُوجِ .
قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَعَمْرُو بْنُ الحَمِقِ : فَمَا اسْمُهُ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ؟
قَالَ : هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَلْبِ بْنِ سَلْهَبِ بْنِ يَزِيدَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يزِيْدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مَلْعُونٌ فِي السَّمَاءِ مَلْعُونٌ فِي الأَرْضِ ، شَرُّ ۱ خَلْقِ اللّهِ أَباً ، وَأَلْعَنُ خَلْقِ اللّهِ جَدّاً ، وَأَكْثَرُ خَلْقِ اللّهِ ظُلْماً.
فَيَخْرُجُ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ فِي مِئَتَي أَلْفٍ وَسَبْعِينَ أَلْفا حَتَّى يَنْزِلَ بُحَيْرَةَ طَبَرِيَّةَ.
فَيَسِيرُ الْمَهْدِيُّ عليه السلام بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى يَصِيرَ إِلى النَّجَفِ، فَيَنْشُرُ رَايَةَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَيَهُزُّهَا فَتَلْمَعُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَيَسِيرُ وَجَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ ، وَالنَّاسُ يَلْحَقُونَ بِهِ مِنَ الأَمْصَارِ وَالآفَاقِ ، لاَ يُحْدِثُ فِي بَلَدٍ حَادِثَةً إلاَّ الأَمَانَ وَالْبُشْرى، حَتَّى يَأْتِيَ السُّفْيَانِيَّ وَهُوَ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، وَقَدِ اجْتَمَعَ مَعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ غَضِبَ اللّهُ عَلَى السُّفْيَانِيِّ حَتَّى أَنَّ الطَّيْرَ فِي السَّمَاءِ تَرْمِيهِمْ بِالْحِجَارَةِ ، وَالْجِبَالُ بِالصُّخُورِ. فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ يُهْلِكُ اللّهُ بِهَا جَيْشَ السُّفْيَانِيِّ ، فَلاَ يَبْقَى غَيْرُ السُّفْيَانِيِّ وَحْدَهُ فِي شِرْذِمَةٍ قَلِيلَةٍ، فَيَمْضِي هَارِباً، فَيَأْخُذُهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي اسْمُهُ صَبَّاحٌ ، فَيَأْتِي بِهِ الْمَهْدِيَّ عليه السلام وَهُوَ يُصَلِّي عِشَاءَ الْمَغْرِبِ ، فَيُبَشِّرُهُ فَيَفْرَحُ بِالظَّفَرِ وَيُخَفِّفُ فِي صَلاَتِهِ .
فَيَقُولُ لَهُ السُّفْيَانِيُّ : يَا ابْنَ عَمِّ ، اسْتَبْقِنِي أَكُنْ لَكَ خَيْرَ عَونٍ .
فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ : مَا تَرَونَ فِيمَا يَقُولُ؟ وَذلِكَ أَنَّهُ رَحِيمٌ.

1.في الأصل : أشرّ .

الصفحه من 113