ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 92

فَيَقُولُونَ : وَاللّهَِ لا صَلَّيْنَا أَو نَقْتُلَهُ ؛ فَإِنَّهُ سَفَكَ الدِّمَاءَ ، وَسَبَا حَرِيمَ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَا فَعَلَ .
فَيَقُولُ : شَأْنَكُمْ وَإِيَّاهُ.
فَيَأْخُذُهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ فَيُضْجِعُوهُ عَلَى شَاطِئِ الْبُحَيْرَةِ ، تَحْتَ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا فِي الْمَاءِ ، فَيَذْبَحُونَهُ ۱ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ، وَيُعَجِّلُ اللّهُ بِرُوحِهِ إِلَى النَّارِ .
أَلاَ إِنَّ أَبْغَضَ الأَسْمَاءِ إِلَى اللّهِ : اسْمُهُ واسْمُ حَرْبٍ وَغَالِبٍ وَطَالِبٍ وَمُدْرِكٍ وَخَالِدٍ وَيَزِيدَ وَالْوَلِيدِ. وَاعْلَمُوا أَنَّ لِجَهَنَّمَ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ، كُلُّ رُكْنٍ مِنْهَا لِرَجُلٍ اسْمُهُ الْوَلِيدُ : فَالرُّكْنُ الأَوَّلُ لِلْوَلِيدِ بْنِ الرَّيَّانِ فِرْعَونِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالرُّكْنُ الثَّانِي لِلْوَلِيدِ الثَّانِي ابنِ مُصْعَبٍ فِرْعَونِ مُوسى ، وَالرُّكْنُ الثَّالِثُ لِلْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ ، وَالرُّكْنُ الرَّابِعُ لِلْوَلِيدِ الْمَرْوَانِيِّ .
ألاَ وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُرِيحُ اللّهُ مِنْ أُمَيَّةَ وَيُبِيدُ شَأْفَتَهَا.
ثُمَّ يَسِيرُ الْمَهْدِيُّ إِلَى دِمَشْقَ ، وَيَبْعَثُ جَيْشاً إِلَى أَحْيَاءِ كَلْبٍ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ سَلَبِ كَلْبٍ وَلَو بِعِقَالِ بَعِيرٍ ، فَيَسْبِي كَلْباً وَتُبَاعُ نِسَاؤُهُمْ /316/، عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ مُوشَمَاتِ السَّوَاعِدِ.
وَإِنَّ دِمَشْقَ فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ، وَهِيَ خَيْرُ مَدِينَةٍ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ ، فِيهَا آثَارُ النَّبِيِّينَ وَبَقَايَا الصَّالِحِينَ ، مَعْصُومَةٌ مِنَ الْفِتَنِ ، مَنْصُورَةٌ عَلَى أَعْدَائِهَا ، فَمَنْ وَجَدَ السَّبِيلَ إِلَى أَنْ يَتَّخِذَ بِهَا مَرْبِطَ شَاةٍ فَذلِكَ خَيْرٌ مِنْ عَشَرَةِ حِيْطَانٍ بِالْمَدِينَةِ ، يَنْتَقِلُ أَخْيَارُ الْعِرَاقِ إِلَيْهَا ، وَيَكُونُ جِهَادُهُمْ بِطَرْسُوسَ وَهَوَاهَا مَنْكُوسٌ .
وَيَخْرُجُ الرُّومُ فِي مِئَةِ صَلِيبٍ تَحْتَ كُلِّ صَلِيبٍ عَشَرَةُ آلاَفِ فَارِسٍ ، فَيَنْزِلُونَ عَلَى

1.في الأصل : فيذبحوه.

الصفحه من 113