الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - الصفحه 122

موارد يصرّح في ثلاثة منها بذكر «الشيخ» بالإطلاق من دون تحديد المراد منه.
وبالتأمّل في ترجمة ابن الطحال هذا يظهر أنه أراد من الاسناد من هو المذكور في مفتتح الكتاب، وأن المراد على أغلب الظنّ من الشيخ: أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق) كما يساعد عليه طبقة ابن الطحال.

ابن الطحال

فمن هو «ابن الطحال»؟ وما هي طبقته؟
أقدمُ مَن ترجمه هو الشيخ منتجب الدين ابن بابويه (م 586 ق) ، قال ما نصّه:
الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي، فقيه صالح، قرأ على الشيخ أبي علي الطوسي. ۱
وترجمه الشيخ عبد الله المامقاني (م 1351 ق) بقوله:
الحسين بن أحمد بن الطحال المقدادي، كان عالما جليلاً، روى عنه ابن شهرآشوب، وقال منتجب الدين عند ذكره: «فقيه صالح، قرأ على الشيخ أبي علي الطبرسي» انتهى . قلت: الظاهر أنّ الحسين هذا من قوّام الروضة العلوية المرتضوية، وكأنّ آل الطحال كانوا خدَمة تلك الروضة، وهذا أحدهم، والحسين بن محمد بن الطحال الذي أكثر عنه السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري رواية مناقب كثيرة للروضةً المقدّسة كان ابن عمّ صاحب العنوان هذا، ونقل عنه في آخر المجلد التاسع من البحار قضايا عن الحسين بن محمد الطحال فلاحظ، وما في بعض النسخ من المقدادي غلط، والمقدادي ـ بالميم المكسورة والقاف الساكنة ودالين مهملتين بينهما ألف ـ نسبة إلى المقداد بن الأسود، أو الفاضل المقداد. ۲
وترجمه شيخنا العلامة بقوله:

1.الفهرست ، ص ۴۶ ، ط ۱۴۰۶ .

2.تنقيح المقال ، ج ۱ ، ص ۳۱۸ ـ ۳۱۹.

الصفحه من 155