الإسناد المصفي إلي آل المصطفي (المشيخة) - الصفحه 375

سنة 1266 ، والمهاجر عنها مُجازاً من علمائها للنجف الأشرف سنة 1295 ، إلى أن توفي بها في 8 ربيع الثاني 1339 .
كان وحيد عصره في علوم القرآن والحديث والرجال بعد وفاة شيخنا العلامة النوري قدس سره ، وانتهت إليه مرجعية التقليد للعموم برهة يسيرة بعد وفاة شيخنا آية اللّه الشيخ ميرزا محمّد تقي الشيرازي قدس سره .
وله تصانيف كثيرة من كتب ورسائل منها :
رسالة مبسوطة في نقده على الصحاح الستة وجرح رواتها وتراجم كثيرة رأيتها في مكتبته بعد وفاته وهي في كراريس بخطه تلف منها بعض صفحاتها تزيد على خمسة آلاف بيت استكتبتها في مجلد ، وبما أنه لم يذكر لها عنواناً كتبت على ظهر النسخة أنه يحقّ أن يسمّى بـالقول الصراح في نقد الصحاح .
وكتب لي إجازة مفصلة سنة 1320 ذكر فيها تراجم مشايخه وطرقهم .
منها روايته عن السيّد العلاّمة ميرزا محمّد هاشم [الخوانساري] بسنده المذكور في مشايخ سيدنا المرتضى الكشميري .
ومنها ما يرويه عن السيّد العلامة الرجالي المتبحّر ميرزا محمّد باقر بن زين العابدين الموسوي الخوانساري الأصفهاني ، المولود سنة 1226 ، والمتوفى حدود سنة 1313، وهو الأخ الأكبر ميرزا محمّد هاشم المذكور ،وله كتاب «روضات الجنات» الكبير المطبوع المشحون بتراجم علماء الفريقين ، ورأيت عند شيخنا شيخ الشريعة إجازتي هذين الأخوين له بخطيهما سنة 1295 .
وأوّل طرق صاحب الروضات على ما ذكره في ترجمة نفسه ما يرويه عن حجة الإسلام المطلق السيّد محمّد باقر بن السيّد نقي الموسوي الطارمي الشفتي الأصفهاني ، المولود سنة 1175 ، والمتوفّى سنة 1260 ، وله رسائل تبلغ اثنتين وعشرين رسالة كلُّ واحدة منها في ترجمة أحد أصحابنا الرواة ، طبعت مجموعةً بإيران ، وله رسالة في تمييز مشتركات الرجال ، وكتاب إجازاته البالغة إلى خمسة آلاف بيت جمع فيه ثلاث عشرة إجازة مبسوطة منه لتلاميذه ، يعلم من مجموعها بعض سوانحه من أنه هاجر إلى العراق سنة 1192 وله سبع عشرة سنة ، فحضر في كربلاء على الاُستاد

الصفحه من 410