الإسناد المصفي إلي آل المصطفي (المشيخة) - الصفحه 378

ويأتي أن السماهيجي لم يصل عمره إلى الخمسين ، فملازمة السيّد المعمر كذلك لدرسه في سنين تدلّ على تواضع السيّد وتقواه وخلوص نيته .
وهو يروي عن الشيخ أحمد الجزائري المذكور في مشايخ السيّد نصر اللّه الحائري .
وعن شيخه المحدث الشيخ عبد اللّه بن صالح بن جمعة بن شعبان بن علي بن أحمد بن ناصر بن محمّد بن عبد اللّه البحراني ، المولود سنة 1086 ، والمتوفى 1135 ؛ كما ترجمه كذلك مع ذكر نسبه وتاريخه ومشايخه العشرة الكاملة السيّد عبد اللّه الجزائري في إجازته وقال : إن له توسعاً كثيراً في الطرق وتقدماً في الأسانيد يعرف من إجازاته .
أقول : منها إجازته الكبيرة القريبة من اللؤلؤة في البسط في تراجم المشايخ ، كتبها للشيخ ناصر بن محمّد الجارودي الخطي سنة 1128 ، وله أيضاً «ارتياد ذهن النبيه في شرح أسانيد من لا يحضره الفقيه» و «الكفاية في الدراية» و «منظومة تحفة الرجال» .
وهو يروي عن المولى أبي الحسن الشريف [العاملي] .
وعن الشيخ أحمد الجزائري ؛
وعن السيّد محمّد بن علي بن حيدر المكي ، بأسانيدهم المذكورة .
ويروي أيضاً عن الشيخ ناصر بن محمّد الجارودي الخطي بالإجازة المدبجة ؛ كما صرح به في أول الإجازة المذكورة التي كتبها السماهيجي للجارودي سنة 1128 ، وكذا صرّح به في آخر منية الممارسين ، وذكر هنا أن الشيخ ناصر الجارودي المذكور يروي عن الشيخ أبي الحسن الشريف .
وعن الشيخ العلامة الرجالي المتبحر خرّيت هذه الصناعة ميرزا عبداللّه الملقب من السلطان العثماني بأفندي ابن العالم ميرزا عيسى بن محمّد صالح بيگ بن شاه مولى ولي بيگ بن المير محمّد بيگ بن خضر شاه الجيراني الأصفهاني ، كذا سرد نسبه في كتابه رياض العلماء .
ولد بأصفهان حدود سنة 1066 ؛ لأنّه ذكر فيه أنه مضى من عمره أربعون سنة في سنة 1106 التي شرع فيها بتأليف الرياض ، وقال : «قرأت الشاطبية على والدي ولي ست سنين» ، وقال في ترجمة والده: «إنّه توفّي سنة 1074 ولي سبع سنين» .

الصفحه من 410