الإسناد المصفي إلي آل المصطفي (المشيخة) - الصفحه 383

ومن التصانيف الرجالية للكفعمي كتاب وفيات العلماء وتواريخهم الذي ينقل عنه في الروضات ، وله اختصار نزهة الألبّاء في طبقات الاُدباء ، قال في الرياض : إنّه عندي ضمن مجموعة من اختصاراته ، فرغ من بعضها سنة 848 ، ومن بعضها سنة 852 .

فصل

ويروي أيضاً المولى محمّد تقي المجلسي عن الشيخ عزالدين المولى عبداللّه بن الحسين التستري ، المتوفّى بأصفهان سنة 1021 ، والمحمول بعد سنة إلى الحائر الشريف وهو طريّ الجسد ، كان من تلاميذ المقدس الأردبيلي وأوّل من نشر الفقه والحديث والرجال بأصفهان ، وتخرّج عليه عدّة من أئمّة الرجال غير المولى محمّد تقي :
منهم السيّد شرف الدين علي بن حجّة اللّه الشولستاني .
ومنهم السيّد الأمير سراج الدين قاسم بن محمّد القهپائي ، الآتي ذكرهما في الطريق الآتي للمولى محمّد تقيالمجلسي .
ومنهم المولى عناية اللّه بن شرف الدين علي القهپائي النجفي ، المؤلف لكتابه مجمع الرجال في سنة 1016 ، وقد رتّب أوّلاً بترتيب الحروف على النحو المألوف كتاب اختيار الكشي ، و رجال النجاشي ، و فهرس الشيخ الطوسي ، و رجاله ،و الرجال الضعفاء لابن الغضائري كلاً مستقلاً ، وبعد ترتيب الكتب الخمسة كذلك جمع الجميع في كتاب واحد بعين ألفاظ تلك الكتب ، حتى أنه أورد خطبة تلك الكتب في أوّل كتابه هذا وسمّاه مجمع الرجال ، والنسخة التامة بخط المؤلف توجد عندنا .
ومنهم المولى خداويردي بن القاسم الأفشاري صاحب زبدة الرجال الذي أسقط فيه تراجم كثيرة من الرواة ؛ معتذراً عن ذلك بجهالتهم وعدم الفائدة في ذكرهم ، مع أنّ المحقق الداماد يصرّح في الرواشح بأنه لا يجوز الحكم بجهالة أحد من الرواة بمجرّد عدم اطّلاع الفاحص على أحواله ، بل المجهول هو من حكم عليه أئمة الرجال بذلك ، وقد أشار شيخنا في خاتمة المستدرك إلى بعض فوائد ذكر هؤلاء ، وأجاد الفاضل المامقاني في ذكرهم في رجاله وذكر عامة الأصحاب أيضاً ، لكن يورثنا العجب من أنه

الصفحه من 410