الإسناد المصفي إلي آل المصطفي (المشيخة) - الصفحه 403

الحسن بن الكوفي ، وهو من المعمرين ؛ كما يظهر من تاريخ ولادته ووفاته ، ولذا قال النجاشي في ترجمة شيخه ابن عبدون المذكور :
إنّه قرأ على شيوخ الأدب ، ولقي أبا الحسن علي بن محمّد القرشي المعروف بابن الزبير ، وكان علواً في الوقت .
يعني كان ابن الزبير في وقت اللقاء عالياً في السن ، وهذا المعنى ظاهر بعد الالتفات إلى تاريخ الولادة والوفاة ؛ كما يظهر من تاريخ وفاة ابن عبدون وزمان لقائه لابن الزبير أنه كان من المعمرين أيضاً ، فالاحتمالات التي ذُكرت في كتب الرجال المتأخرة في معنى قول النجاشي:«علوّاً في الوقت» لا محلّ لها .
ويروي ابن الزبير عن علي بن فضال بسنده السابق .
وعن الشيخ أبي جعفر أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي الكوفي الثقة المرجوع إليه ، الذي بوّب كتاب المشيخة لابن محبوب ؛ بعد أن كان منثوراً فجعله على أسماء الرجال، كما قاله الشيخ في الفهرست، وقال النجاشي: إنه جمع كتاب المشيخة وبوّبها على أسماء الشيوخ .
وهو يروي عن الشيخ أبي علي الحسن بن محبوب السراد (الزراد) البجلي الكوفي ، المتوفّى سنة 224 عن خمس وسبعين سنة ، كان من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهماالسلام .
ويروي عن ستين رجلاً من أصحاب [الإمام] أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، وهو من الطبقة الثالثة من أصحاب الإجماع ومن الأركان الأربعة في عصره ، وصاحب المشيخة الذي رتبه أبوجعفر المذكور ، وذكر ابن شهر آشوب في معالم العلماء من كتبه بعد المشيخة «معرفة رواة الأخبار» ، وظاهر سياقه في ذكر التصانيف بغير عاطف تعددهما .
وهو كما في جامع الرواة يروي عن أبي محمّد عبد اللّه بن جبلة بن حيان بن أبجر الكناني المتوفّى في عصر الإمام الجواد عليه السلام سنة 219 ، ومات ابن عمه أبي عمر الطبيب عبد اللّه بن سعيد بن حيان بن أبجر الكناني المعمّر كما في النجاشي سنة 240 ، وهو الذي عرض كتاب الديات المنسوب إلى ظريف على الإمام الرضا عليه السلام وأمّا عبد اللّه بن جبلة فهو صاحب كتاب الرجال المذكور في النجاشي ، وقد أثبت سيدنا العلامة أبو محمّد

الصفحه من 410