والظن الأول ـ في أبيه ـ ضعيف ؛ لأنه لو كان محمد بن أبي بكر أباه للقّب صاحبنا بلقب أبيه المشهور: خمير أو ابن خمير. 
 والظن الثاني ـ في أبيه ـ ينقضه الظن القوي بأن أباه محمد بن مسعود. 
 وعلى أي حال فللطباطبائي هنا ثلاثة ظنون: الظن الأول قويٌّ ، والظنان الآخران ساقطان. 
 فإن كان صاحبنا هو ابن محمد بن مسعود ، فهو مترجم في تاج التراجم وغيره. 
 قال في تاج التراجم: «أحمد بن محمد بن مسعود الوبري الإمام الكبير أبو نصر ، شرح مختصر الطحاوي في مجلدين» ۱ . 
 وأما مختصر الطحاوي فكتاب معتبر في فقه الحنفية ، حيث قال عبد العزيز الدهلوي في بستان المحدثين: 
 إن مختصر الطحاوي يدل على أنه كان مجتهداً ولم يكن مقلداً للمذهب الحنفي تقليداً محضاً ؛ فإنه اختار فيه أشياء تخالف مذهب أبي حنيفة لما لاح له من الأدلة القويّة ۲ . 
 وقد ذكر شرح مختصر الطحاوي صاحب كشف الظنون فقال: «هو شرح ممزوج متوسط في مجلدين» ۳ . 
 مما يدل على رؤيته له. 
 وقد بقي إلى عصرنا هذا الجزء الأول منه ـ إن كان لم يُسرق ولم يُحرق ـ في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد برقم 3625. 
 قال الاُستاذ عبد اللّه الجبوري: 
 شرح مختصر الطحاوي. مؤلفه: أبو نصر أحمد بن محمد (مسعود) الوتري (ت ـ؟) ، الكشف 2 : 1672.
                         
                        
                            1.تاج التراجم، ص ۵۲، رقم ۵۶ ؛ ونقل كلامه بدون تغيير في الجواهر المضية ، ج ۱، ص ۳۱۶، رقم ۲۳۷ ؛ ومثله في الطبقات السنية ، ج ۲، ص ۹۰، رقم ۳۶۱ .
2.الفوائد البهية ، ص ۵۹ التعليق ۱ .
3.كشف الظنون ، ج ۲، ص ۱۶۲۷ .