والنسخة نفيسة رائعة مذهَّبة خزائنية، أوّلها : بسملة . صلى اللّه على سيدنا محمد وآله ، قال الشيخ الفقير رحمه الله : قال أبو جعفر : بحمد اللّه أبتدي ، وإياه أستهدي ، وأسأله أن يصلي على رسول... 
 وآخره: وافق الفراغ من نسخه على يد علي بن خليل بن إبراهيم الحنفي الشهير والده بالبخاري... عام ثلاث وتسعين وسبعمئة ۱ .
شرحه لنهج البلاغة
يظهر من كلام البيهقي أنه لم يشرح كل نهج البلاغة بل شرح الفقرات ذات الجانب الكلامي ، قال البيهقي: «وقد شرح من طريق الكلام مشكلات نهج البلاغة» ۲ . 
 وقد نقل عن هذا الشرح فقرات بعض شراح نهج البلاغة مثل البيهقي في معارج نهج البلاغة ، وهو أساس عملنا هذا. 
 والكيدري في حدائق الحقائق عن طريق معارج نهج البلاغة ؛ لأن حدائق الحقائق جمع بين شرحين: معارج نهج البلاغة ، ومنهاج البراعة للقطب الراوندي. 
 وأما أولية الوبري أو الراوندي ـ كما يدعي الطباطبائي ـ فلها مجال آخر إن شاء اللّه . 
 وعسى أن يظهر من خزائن المخطوطات شرح الوبري فينقطع حينئذ الظن باليقين. 
 وقد أبقيت ضبط النص كما هو في معارج نهج البلاغة ، ورمزت للمخطوطة بـ «خ» ، ولمطبوعة دانش پژوه بـ «د» ، ولحدائق الحقائق بـ «ح» ، والحمد للّه رب العالمين .
مصادر المقدمة
تاج التراجم في من صنف من الحنفية ، زين الدين أبو العدل قاسم بن قطلوبغا
                         
                        
                            1.فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد ، ج ۱، ص ۴۶۸ ـ ۴۶۹ .
2.معارج نهج البلاغة ، ص ۱۵۸ .