الإيجاز في علمي الرجال و الدراية - الصفحه 306

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، و به ثقتي ۱ .
الحمد للّه ۲ على نواله، و الصلاة و السّلام على رسوله و آله.
أمّا بعد ، فيقول خادم بساتين ۳ المذهب الجعفري من مذاهب الشرع المحمّدي صلى الله عليه و آله محمّد جعفر الإسترآبادي ـ جعل اللّه عواقب اُموره خيراً من المبادي ـ :
إنّ هذه رسالة على وجه الإيجاز و الإجمال في علم الرجال ، ۴ كتبتها على سبيل الاستعجال ؛ لتسهيل الأمر على الطلاّب في الاستنساخ ، ۵ و تحصيل العلم بالقواعد الرجاليّة ، و الرجوع إلى كتب الرجال ، ۶ ليحصل استفراغ الوسع في أحوال سند الأخبار في مقام الردّ و الاعتبار ، و حصول الاعتماد بأنّ هذا ممّا صدر عن النبيّ أو ۷ الأئمّة الأطهار ، حتّى يقبل عذره في مقام الاعتذار ، و يتمكّنوا من دعوى الإذن فيما يقولون و يعملون ، إذا قيل: «ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ» . ۸

1.«الف» : نستعين . «ب» : ـ «وبه ثقتي» .

2.ما جاء في المتن موافق للأصل ولقول الذريعة حيث ذكر أوّل الرسالة. و في «ألف و ب»: ـ للّه .

3.هذا موافق لما في الأصل و «ألف» و طليعة غالب تصنيفات المصنّف الّتي رأيناها ؛ نحو: مدائن العلوم ، معرفة الوقت و القبلة ، أصل الاُصول ، العقائد ، موائد العوائد ، البراهين القاطعة ، شرح طرق الشيخ الطوسي ، و غيرها ؛ و هي جمع «بستان» أي الحديقة. و في «ب»:«بساطين» لا وجه له في اللغة في هذا المقام ، و هو سهو من الكاتب. انظر: لسان العرب ، ج۲ ، ص۱۰ (بست).

4.الظاهر أنّ هذه رسالة في الدراية و الرجال معاً لا في الرجال فقط ، و في إسقاط «الدراية» احتمالان: الأوّل: أنّه من جهة غلبة «الرجال» لكونه أهمّ ، كما أنّه في رسالته لبّ اللباب أيضاً ذكر بأنّها في علم الرجال، فتأمّل. و الثاني ـ و لو مع احتمال ضعيف ـ أنّ عبارة «الدراية و» قبل «الرجال» سقطت في تلك النسخ سهواً من الكتّاب ؛ لاتّفاق النسخ الّتي اعتمدنا عليهنّ على ما في المتن ، و ما جاء في الذريعة تأييد له ؛ حيث قال في ترجمة الرسالة:«أوّله: الحمد للّه ...هذه رسالة... في علم الدراية و الرجال».راجع: رسالة لبّ اللباب ، المطبوعة المذكورة ؛ الذريعة ، ج۲ ، ص۴۸۶ ، رقم ۱۹۰۶.

5.في الأصل: + «عند الحاجة في الاستدلال و الاحتمال».

6.في الأصل و «ب»: + «لاستعلام الأحوال».

7.ألف و ب : و .

8.سوره يونس، الآية ۵۹. و «تفترون» من الافتراء بمعنى العظيم من الكذب ، كما قاله في لسان العرب (فرى). و في «ب»: + «و يتمكّن من أن يقول: «هَـذِهِى سَبِيلِى أَدْعُواْ إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى» » ، و الآية في سورة يوسف، الآية ۱۰۸.

الصفحه من 329