الإيجاز في علمي الرجال و الدراية - الصفحه 307

و ۱ اعلم أوّلاً: ۲

إنّ «علم الرجال»: علم يُقتدر به على معرفة أحوال رواة الأخبار المرويّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله و ۳ الأئمّة الأطهار ، ذاتاً و وصفاً ، مدحاً و قدحاً و ما في معناهما ، ۴ لمعرفة أحوال الخبر الواحد ۵ صحّة و ضعفاً و ما في حكمهما.
فيخرج غيره حتّى «علم الدراية» الباحثة ۶ عن سند الحديث و هيئته ۷ وكيفيّة تحمّله و آداب نقله ؛ لعدم مدخليّته ۸ في معرفة الذات و المدح و القدح و نحوهما ؛ مع أنّ المذكور فيه بيان المفاهيم ـ كمفهوم الصحيح ـ دون المصاديق كما هو شأن أهل الرجال ، مضافاً إلى كونه مركّباً مع معرفة المتن و نحوه ، لا بسيطا.

و ثانياً:

إنّ «موضوع علم الرجال» راوي الأخبار المنقولة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أو الأئمّة الأطهار ؛ لكونه باحثا عمّا يعرضه لأمر يساويه ، من كونه صاحب مجموع القوى الثلاثة المؤثرة ۹ في الرواية ۱۰ من العقليّة و الشهويّة و الغضبيّة ، بمراتبها الثلاث من الإفراط و التفريط و التوسّط ، الّذي هو أمر مساوٍ له ، و إن كان كونه ذا قوّة غضبيّة مثلاً أمر أعمّ ؛

1.في الأصل و «ب»: ـ و.

2.من هنا إلى الفقرة السادسة و قليل من السابعة قد خرمت من الأصل.

3.في «ب»: أو.

4.كلّ من الثلاثة أعني «مدحاً» و «قدحاً» و «ما في معناهما» من أضراب معرفة الراوي وصفاً ؛و «ما في معناهما»: أي ما في حكم المدح و القدح من حيث ترتّب الآثار و ليس من أحدهما، كالمجهول الذي لم يعلم حاله مدحاً أو قدحاً ولكن يلحق بالضعيف ، كمسلم الجصّاص. انظر: لبّ اللباب المطبوعة المذكورة ؛ الرعاية ، ص۶۹ ؛ دراية الحديث ، للشانه چي ، ص۱۱۹.

5.في الأصل و «ألف» : الواحدة .

6.في «ب» و لبّ اللباب : الباحث .

7.في الأصل و «ألف» كما في المتن . و في «ب» و لبّ اللباب : «متنه» بدل «هيئته». و الأصوب ظاهراً ما أثبتناه ؛ لأنّه أشار بلحاظ معرفة المتن في علم الدراية مستقلّاً بعبارته: «مضافاً إلى كونه مركّباً مع معرفة المتن».

8.في الأصل: مدخليّة .

9.في «ب»: «الثلاث المؤثّر».

10.«الف» : ـ «المؤثرة في الرواية» .

الصفحه من 329