و سادسا:
إنّ أنحاء تحمّل الحديث سبعة: 
 الأوّل: «السماع» و لو بإلقاء الشيخ عن الحفظ و تلقّي الراوي كذلك ، و هو أولى الأنحاء و أعلاها و أغلاها و ۱ أجلاها و أحلاها ۲ بمراتبه المشار إليها. 
 الثانى: «القراءة». 
 الثالث: «الإجازه» بالرخصة في الرواية ، لمعيّن بمعيّن ، أو لغيره بغيره ، أو نحوهما. 
 الرابع: «المناولة» بإعطاء تأليفه لغيره ، مع قوله:«هذا سماعي» من غير إجازة. 
 الخامس: «الكتابة». 
 السادس: «الإعلام» بأنّ ما في هذا الكتاب مرويّة من غير ما ذكر. 
 السابع: «الوجادة» و لو بوجدان ۳ المرويّ في تأليفه من غير خطّه ؛ وكلّ ذلك حجّة على الترتيب عند إفادة المظنّة الوافية.
و سابعا:
إنّ «كيفيّة الرجوع إلى كتب الرجال» أن يلاحظ طريقة العلماء الفحول في ترتيب الأبواب و الفصول: لأسماء الرواة ، و كناهم ، و ألقابهم. 
 بيان ذلك: أنّ كتب الرجال مبوّبة بأبواب ثلاثة: 
 الأوّل: في الأسماء. 
 و الثاني: في الكنى ، مع تقديم المُصَدَّر بالأب. 
 و الثالث: في الألقاب. 
 و باب الأسماء مبوّب بأبواب عديدة ، على وفق الحروف الهجائيّة و ترتيبها ، و الأسماء مذكورة فيها بملاحظة ۴ حروف أوائلها ؛ فما في أوّله «الألف» مذكورة في باب «الألف» كآدم ؛ و ما في أوّله «الباء» مذكور في باب «الباء» كبشير ، و هكذا.
                         
                        
                            1.في «ألف»: ـ أغلاها و .
2.في «ألف»: ـ و أحلاها .
3.في «ألف»: «لوجدان» بدل «و لو بوجدان».
4.في «ألف»: «ملاحظة» بدل «فيها بملاحظة».