۴۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : المُوقِنونَ وَالمُخلِصونَ وَالمُؤثِرونَ مِن رِجالِ الأَعرافِ.۱
۴۹.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنَّ لِلَّهِ عزّ وجلّ جَنَّةً لا يَدخُلُها إلّا ثَلاثَةٌ : رَجُلٌ حَكَمَ عَلى نَفسِهِ بِالحَقِّ ، ورَجُلٌ زارَ أخاهُ المُؤمِنَ فِي اللَّهِ ، ورَجُلٌ آثَرَ أخاهُ المُؤمِنَ فِي اللَّهِ.۲
۵۰.تنبيه الخواطر عن سهل بن عبد اللَّه : قالَ موسى عليه السلام : يا رَبِّ ، أرِني دَرَجاتِ مُحَمَّدٍ واُمَّتِهِ.
قالَ : يا موسى ، إنَّكَ لَن تُطيقَ ذلِكَ ، ولكِن اُريكَ مَنزِلَةً مِن مَنازِلِهِ جَليلَةً عَظيمَةً فَضَّلتُهُ بِها عَلَيكَ وعَلى جَميعِ خَلقي. قالَ : فَكَشَفَ لَهُ عَن مَلَكوتِ السَّماءِ فَنَظَرَ إلى مَنزِلَةٍ كادَت تَتلَفُ نَفسُهُ مِن أنوارِها وقُربِها مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ، قالَ : يا رَبِّ ، بِماذا بَلَّغتَهُ إلى هذِهِ الكَرامَةِ؟!
قالَ : بِخُلُقٍ اِختَصَصتُهُ بِهِ مِن بَينِهِم وهُوَ الإِيثارُ . يا موسى ، لا يَأتيني أحَدٌ مِنهُم قَد عَمِلَ بِهِ وَقتاً مِن عُمُرِهِ إلَّا استَحيَيتُ مِن مُحاسَبَتِهِ ، وَبوَّأتُهُ مِن جَنَّتي حَيثُ يَشاءُ.۳
4 - فَضلُ المُؤثِرينَ
الكتاب:
(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).۴
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفُ بِالْعِبَادِ).۵
(وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَ لَا شُكُورًا).۶
الحديث:
۵۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لَمّا باتَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى الفِراشِ أوحَى اللَّهُ تَعالى إلى مَلَكَينِ مِن مَلائِكَتِهِ لَم يَكُن فِي المَلائِكَةِ أشَدُّ ائتِلافاً ومُؤاخاةً مِنهُما ، فَقالَ : إنّي مُميتٌ أحدَكُما فَاختارا. قالَ : فَتَدافَعَا المَوتَ بَينَهُما ، وآثَرَ كُلُّ واحِدٍ مَنهُمَا البَقاءَ.
فَأَوحَى اللَّهُ تَعالى إلَيهِما : أينَ أنتُما عَن عَبدِي هذَا الرّاضي بِالمَوتِ ، البائِتِ عَلى
1.غرر الحكم : ۱۹۷۵ ، عيون الحكم و المواعظ : ۵۹ / ۱۵۰۵ .
2.الكافي : ۲ / ۱۷۸ / ۱۱ .
3.تنبيه الخواطر : ۱ / ۱۷۳ .
4.الحشر : ۹ .
5.البقرة : ۲۰۷ .
6.الإنسان : ۸ - ۹ .