إخْوانِهِ مُسْتَقْصِياً .۱
۲۸۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : أحبُّ إخْواني إليَّ مَن أهْدَى عُيُوبي إلَيَّ .۲
۲۸۸.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام: خيرُ إخْوانِكَ مَن نَسي ذنبَكَ إليهِ .۳
(انظر) الصديق : باب 2186 .
51 - الأخُ الكامِلُ
۲۸۹.الإمامُ الحسنُ عليه السلام : أيُّها النّاسُ ، أنا اُخبِرُكُم عن أخٍ لي ، كانَ مِن أعظَمِ النّاسِ في عَيْني ، وكانَ رأسُ ما عَظُمَ بهِ في عَيْني صِغَرَ الدُّنيا في عَيْنِهِ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ بَطْنِهِ ، فلا يَشْتَهي ما لا يَجِدُ ، ولا يُكْثِرُ إذا وَجَدَ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ فَرْجِهِ ، فلا يَسْتَخفُّ لَه عقلَهُ ولا رأيَهُ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ الجَهالةِ ، فلا يَمُدُّ يدَهُ إلّا على ثِقةٍ لِمَنفعَةٍ .
كانَ لا يَتَشهّى ولا يَتَسخَّطُ ولا يَتَبرّمُ ، كانَ أكثرَ دَهرِهِ صَمّاتاً ، فإذا قالَ بَذَّ القائلينَ . كانَ لَا يدخُلُ في مِراءٍ ، ولا يُشارِكُ في دَعوى، ولا يُدْلي بحُجّةٍ حتّى يَرى قاضِياً . وكانَ لا يَغفُلُ عن إخْوانِه ولا يَخُصُّ نفسَهُ بشَيءٍ دُونَهم . كانَ ضعيفاً مُستضعَفاً ، فإذا جاءَ الجِدُّ كانَ لَيْثاً عادِياً .
كانَ لا يَلومُ أحَداً فيما يَقَعُ العُذْرُ في مِثلِهِ ، حتّى يَرى اعتِذاراً . كان يَفعلُ ما يقولُ ويَفعلُ ما لا يقولُ .۴ كانَ إذا ابتَزَّهُ أمْرانِ لا يَدري أيُّهما أفضلُ نَظَرَ إلى أقربِهما إلَى الهوى فَخالَفهُ .
كانَ لا يَشْكو وَجَعاً إلّا عِندَ مَن يَرجُو عندَهُ البُرْءَ ، ولا يَسْتشيرُ إلّا مَن يَرجُو عندَه النَّصيحةَ . كانَ لا يَتَبرَّمُ ولا يَتَسخَّطُ ولا يَتَشكّى ، ولا يَتَشهّى ، ولا يَنتقِمُ ولا يَغفُلُ عنِ العدُوِّ .
فَعَليكُم بِمثلِ هذهِ الأخلاقِ الكريمةِ ، إنْ أطَقْتُموها ، فإنْ لم تُطِيقُوها كلَّها فأخْذُ القليلِ خَيرٌ مِن تَرْكِ الكثيرِ .۵
(انظر) توضيح ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : 19/184.
الإنسان : باب 322 .
عنوان 466 «الكمال» .
1.غرر الحكم : ۴۹۹۷ .
2.بحار الأنوار : ۷۴/۲۸۲/۴ .
3.بحار الأنوار : ۷۸/۳۷۷/۳ .
4.وفي نهج البلاغة ، الحكمة: ۲۸۹: وكان يفعل مايقولُ ولا يقولُ مالا يفعل .
5.الكافي : ۲/۲۳۷/۲۶ .