صدر عن الاعلام الدولی فی العتبة الحسینیة المقدسة الجزء الأول من سلسلة (کربلاء فی الوثائق العثمانیة) ضمن مشروع تحصیل الوثائق الخاصة بمدینة کربلاء والعتبتین المقدستین.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال مسؤول الاعلام الدولی فی العتبة الحسینیة، "حسن علی کاظم": أثمرت جهود تحصیل الوثائق العثمانیة الخاصة بکربلاء عن صدور الجزء الاول بواقع ۵۱۶ صفحة، ضمن سلسلة اصدارات الاعلام الدولی فی العتبة الحسینیة المقدسة، بعد جهود استمرت لعامین من اجراءات تحصیل الوثائق التاریخیة المکتوبة باللغة العثمانیة وترجمتها وتبویبها وفهرستها وتصحیحها وتنضیدها الکترونیاً ثم اخراجها بشکل فنی وطباعتها على نفقة العتبة الحسینیة المقدسة.
من جهته، أشار منسق المشروع ومسؤول الاصدارات الترکیة، "صباح الطالقانی": ان هذه الجهود تعد ثمرة نوعیة تحت رعایة الأمانة العامة للعتبة المطهرة التی قدمت لفریق العمل کل الدعم فی سبیل انجاح هذه المهمة، وقد تم تصنیف الجزء الاول الصادر من هذه الوثائق بحسب عائدیتها من خلال ثمانیة أقسام، عسکریة، مالیة، اداریة، صحیة، اقتصادیة، حوزویة، عشائریة، إعمار.
واضاف تمثل الوثائق الرسمیة حقبة طویلة ومهمة من تاریخ کربلاء، حیث وکما هو معلوم أن العثمانیین قد احتلوا العراق وبقوا فیه قرابة أربعة قرون انتهت فی عشرینیات القرن الماضی، وجرت فی هذه المدة الطویلة أحداثاً کثیرةً ومهمةً توثق واقعاً لطالما شهد متضادات من السلم والحرب والاعمار والتخریب وتقلبات الاقتصاد والصحة والعلاقات العشائریة وغیر ذلک، الأمر الذی یشکل مادة علمیة وبحثیة موثقة ومؤکدة ورسمیة، حیث یمکن اعتبار کل وثیقة ورقة تمثل تاریخ ما تحتویه بکل صدقیة وأمانة.
واختم الطالقانی حدیثه یعد هذا المجلد مصدراً نوعیاً مهماً للباحثین وطلبة الدراسات والمؤرخین ولکل المهتمین بالتراث الکربلائی، مبیناً ان إدارة الشعبة بصدد اکمال الجزء الثانی وما بعده وصولاً الى نقل کل الوثائق الخاصة بمدینة کربلاء ثم الانطلاق نحو تحصیل الوثائق الخاصة بالمحافظات العراقیة الأخرى، موضحا ان على الراغبین اقتناء نسخة من المجلد مراجعة مراکز البیع المباشر فی قسم الاعلام داخل الصحن الحسینی الشریف وفی صحن العقیلة وکذلک فی منطقة مابین الحرمین.
