الإمامة العامة - الصفحه 13

والثّالثُ : يَجِبُ أنْ يَكونَ أشْجَعَ النّاسِ ، لأنَّهُ فِئَةُ المُؤمِنينَ الَّتي يَرْجِعونَ إلَيْها ؛ إنِ انْهَزَمَ مِنَ الزَّحْفِ انْهَزَمَ النّاسُ لانْهِزامِهِ.
والرّابعُ : يَجِبُ أنْ يَكونَ أسْخَى النّاسِ وإنْ بَخِلَ أهلُ الأرضِ كُلُّهُمْ ، لأنَّهُ إنِ اسْتَولَى الشُّحُّ عَلَيْهِ شَحَّ بِما في يَدَيْهِ مِنْ أموالِ المُسلِمينَ .
الخامسُ : العِصْمَةُ مِن جَميعِ الذُّنوبِ ، وبِذلِكَ يَتَميَّزُ عَنِ المَأمومِينَ الّذينَ هُمْ غَيْرُ مَعصومِينَ ، لأنّهُ لَو لَم يَكُنْ مَعْصوماً لَم يُؤْمَنْ عَلَيْهِ أنْ يَدْخُلَ فيما يَدْخُلُ النّاسُ فيهِ مِنْ مُوبِقاتِ الذُّنوبِ المُهْلِكاتِ والشَّهَواتِ واللّذّاتِ .۱

۸۵۵.عنه عليه السلام : كِبارُ حُدودِ وَلايةِ الإمامِ المَفْروضِ الطّاعةِ أنْ يُعْلَمَ أنَّهُ مَعْصومٌ مِنَ الخطأِ والزَّلَلِ والعَمْدِ ، ومِنَ الذُّنوبِ كُلِّها صغيرِها وكبيرِها ، لا يَزِلُّ ، ولا يُخْطئُ ، ولا يَلْهو بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الاُمورِ المُوبِقَةِ للدِّينِ ، ولا بِشَيْ‏ءٍ مِنَ المَلاهي ، وأنَّهُ أعْلَمُ النّاسِ بِحَلالِ اللَّهِ وحَرامِهِ ، وفَرائضِهِ وسُنَنِهِ وأحْكامِهِ ، مُسْتَغْنٍ عَنْ جَميعِ العالَمِ ، وغَيْرُهُ مُحتاجٌ إلَيْهِ ، وأنَّهُ أسْخَى النّاسِ وأشْجَعُ النّاسِ .۲

۸۵۶.عنه عليه السلام- في خُطبةِ هَمّامٍ، بَعْدَ ذِكْرِ صِفاتِ المؤمنِ -: فَهُوَ إمامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ مِنْ أهلِ البِرِّ.۳

۸۵۷.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- في كتابهِ إلى‏ أهلِ الكوفةِ -: فَلَعَمْري ، ما الإمامُ إلّا الحاكمُ بالكِتابِ ، القائمُ بالقِسْطِ، الدّائنُ بِدِينِ الحَقِّ ، الحابِسُ نَفْسَهُ على‏ ذاتِ اللَّهِ .۴

۸۵۸.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنَّ الإمامةَ لا تَصْلُحُ إلّا لِرَجُلٍ فيهِ ثَلاثُ خَصالٍ : وَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنِ المَحارمِ ، وحِلْمٌ يَمْلِكُ بهِ غَضَبَهُ، وحُسْنُ الخِلافةِ على‏ مَن وُلِّيَ حتّى‏ يَكونَ لَهُ كالوالِدِ الرَّحيمِ .۵

۸۵۹.عنه عليه السلام- في تَبْيينِ عَلَامةِ الإمامِ -: طَهارَةُ الوِلادَةِ وحُسْنُ المَنْشأ، ولايَلْهو ولا يَلْعبُ.۶

۸۶۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ ممّا اسْتُحِقَّتْ بهِ الإمامةُ التَّطهيرَ والطَّهارةَ مِنَ الذُّنوبِ والمَعاصي المُوبِقَةِالّتي تُوجِبُ النّارَ ، ثّمَّ العِلْمُ المُنَوّرُ بِجميعِ ما يَحتاجُ إلَيْهِ الاُمَّةُ

1.بحار الأنوار : ۲۵ / ۱۶۴ ، ۹۳ / ۶۴ .

2.بحار الأنوار : ۶۸ / ۳۸۹ .

3.الكافي : ۲ / ۲۳۰ / ۱ .

4.الإرشاد : ۲ / ۳۹ .

5.الخصال : ۱۱۶ / ۹۷ .

6.الكافي : ۱ / ۲۸۵ / ۴ .

الصفحه من 28