یعقوب و یوسف - الصفحه 7

ثمّ حدث نحو هذا الوقت أ نّه دخل البيت ليعمل عمله - ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت - فأمسكته بثوبه قائلة : اضطجِعْ معي ، فترك ثوبه في يدها ، وهرب وخرج إلى خارج . وكان لمّا رأت أ نّه ترك ثوبه في يدها وهرب إلى‏ خارج أ نّها نادت أهل بيتها وكلّمتهم قائلة : انظروا ! قد جاء إلينا برجل عبرانيّ ليداعبنا ، دخل إليّ ليضطجع معي فصرختُ بصوت عظيم ، وكان لمّا سمع أ نّي رفعت صوتي وصرخت أ نّه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج إلى‏ خارج !
فوضعت ثوبه بجانبها حتّى‏ جاء سيّده إلى‏ بيته، فكلّمته بمثل هذا الكلام قائلة : دخل إليّ العبد العبرانيّ الذي جئت به إلينا ليداعبني ، وكان لمّا رفعت صوتي وصرخت أ نّه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى‏ خارج !
فكان لمّا سمع سيّده كلام امرأته الذي كلّمته به - قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك - أنّ غضبه حَمِي ، فأخذ يوسفَ سيّده ووضعه في بيت السجن ، المكان الذي كان أسرَى الملك محبوسين فيه ، وكان هناك في بيت السجن .
ولكنّ الربّ كان مع يوسف ، وبسط إليه لطفاً وجعل نعمة له في عينَي رئيس بيت السجن ، فدفع رئيس بيت السجن إلى‏ يد يوسف جميع الأسرَى الذين في بيت السجن ، وكلّ ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل ، ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئاً البتّة ممّا في يده ؛ لأنّ الربّ كان معه ، ومهما صنع كان الربّ ينجحه .
ثمّ ساقت التوراة۱ قصّة صاحبَي السجن ورؤياهما ورؤيا فرعون مصر ، وملخّصه : أ نّهما كانا رئيس سُقاة فرعون ورئيس الخبّازين أذنبا فحبسهما فرعون في سجن رئيس الشرط عند يوسف ، فرأى رئيس السُّقاة في منامه أ نّه يعصر خمراً ،

1.الإصحاح ۴۱ من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).

الصفحه من 12