خصائص خاتم النبیین - الصفحه 32

طالبٍ إلى‏ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فدَعاهُ ، فلَمّا دَخَلَ النّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله لَم يَرَ في البَيتِ إلّا مُشرِكاً ، فقالَ : السّلامُ على‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدى‏ ، ثُمّ جَلَسَ ، فخَبَّرَهُ أبو طالبٍ بما جاؤوا لَهُ ، فقالَ : أوَهَل لَهُم في كَلِمَةٍ خَيرٌ لَهُم مِن هذا يَسُودونَ بها العَرَبَ ويَطَؤونَ أعناقَهُم ؟ فقالَ أبوجَهلٍ : نَعَم، وما هذهِ الكَلِمَةُ ؟ فقال : تَقولونَ : لا إلهَ إلّا اللَّهُ .
قالَ : فوَضَعوا أصابِعَهُم في آذانِهِم ، وخَرَجوا هِراباً وهُم يَقولونَ : ما سَمِعنا بهذا في المِلَّةِ الآخِرَةِ إنْ هذا إلّا اختِلاقٌ ، فأنزَلَ اللَّهُ في قَولِهِم : (ص والقُرآنِ ذِي الذِّكْرِ* - إلى‏ قولهِ - إلّا اخْتِلاقٌ)۱.۲

۲۰۰۶۵.تفسير القُمّي :(وعَجِبوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ مِنْهُم)۳ قال : نَزَلَت بمَكّةَ ، لَمّا أظهَرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الدَّعوَةَ بمَكّةَ اجتَمَعَت قُرَيشٌ إلى‏ أبي طالِبٍ فقالوا : يا أبا طالِبٍ ، إنّ ابنَ أخيكَ قد سَفّهَ أحلامَنا ، وسَبَّ آلِهَتَنا وأفسَدَ شَبابَنا ، وفَرَّقَ جَماعَتَنا ، فإن كانَ الّذي يَحمِلُهُ على‏ ذلكَ العُدمُ جَمَعْنا لَهُ مالاً حتّى‏ يكونَ أغنى‏ رجُلٍ في قُرَيشٍ ونُمَلِّكَهُ علَينا . فأخبَرَ أبو طالِبٍ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بذلكَ ، فقالَ : لَو وَضَعوا الشَّمسَ في يَميني والقَمَرَ في يَساري ما أرَدتُهُ ، ولكنْ يُعطوني كَلِمَةً يَملِكونَ بها العَرَبَ ، وتَدينُ لَهُم بها العَجَمُ ، ويكونونَ مُلوكاً في الجَنَّةِ ، فقالَ لَهُم أبو طالبٍ ذلكَ ، فقالوا : نَعَم وعَشرَ كَلِماتٍ ، فقالَ لَهُم رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تَشهَدون أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ ، وأ نّي رَسولُ اللَّهِ ، فقالوا : نَدَعُ ثلاثَ مِائةٍ وسِتِّينَ إلهاً ونَعبُدُ إلهاً واحِداً ؟ ! فأنزَلَ اللَّهُ سبحانَهُ : (وعَجِبوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ مِنْهُم وقالَ الكافِرونَ هذا ساحِرٌ كَذّابٌ - إلى‏ قولهِ - إلّا اختِلاقٌ) أي تَخليطٌ .۴

۲۰۰۶۶.قصص الأنبياء : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا يَكُفُّ عن عَيبِ آلهَةِ المُشرِكينَ ، ويَقرأ علَيهِمُ القرآنَ ، وكانَ الوليدُ بنُ المُغيرَةِ مِن حُكّامِ العَرَبِ يَتَحاكَمونَ إلَيهِ في الاُمورِ ، وكانَ لَهُ عَبيدٌ عَشرَةٌ عِندَ كلِّ عَبدٍ ألفُ دِينارٍ يَتَّجِرُ بِها ، ومَلَكَ

1.ص : ۱ - ۷ .

2.الكافي : ۲ / ۶۴۹ / ۵ .

3.ص : ۴ .

4.تفسير القمّي : ۲ / ۲۲۸ .

الصفحه من 38