أعلاهُ لَمُثمِرٌ ، وإنّ أسفَلَهُ لَمُغدِقٌ ، وما هذا بقَولِ بَشَرٍ .۱
۲۰۰۶۷.بحار الأنوار عن ابنِ عبّاسٍ : إنّ الوليدَ بنَ المُغيرَةِ أتى قُرَيشاً فقالَ : إنّ النّاسِ يَجتَمِعونَ غَداً بالمَوسِمِ وقد فَشا أمرُ هذا الرّجُلِ في النّاسِ وهُم يَسألونَكُم عَنهُ ، فما تَقولونَ ؟ فقالَ أبوجَهلٍ : أقولُ : إنّهُ مَجنونٌ ، وقالَ أبولَهَبٍ : أقولُ : إنّهُ شاعِرٌ ، وقالَ عُقبَةُ بنُ أبي مُعيَطٍ : أقولُ : إنّهُ كاهِنٌ ، فقالَ الوليدُ : بَل أقولُ : هُو ساحِرٌ ، يُفَرِّقُ بَينَ الرّجُلِ والمَرأةِ وبَينَ الرّجُلِ وأخيهِ وأبيهِ ! فأنزَلَ اللَّهُ تعالى : (ن والقَلَمِ ...)۲ الآية ، وقولَهُ : (وَما هُو بقَولِ شاعِرٍ...)۳الآية .۴
۲۰۰۶۸.المناقب لابن شهر آشوب : لَمّا قالَت قريشٌ : إنّهُ ساحِرٌ عَلِمنا أ نّهُ قد أراهُم ما لَم يَقدِروا على مِثلِهِ ، وقالوا : هذا مَجنونٌ ؛ لِما هَجمَ مِنهُ على شيءٍ لَم يُفكِّرْ في عاقِبَتِهِ مِنهُم ، وقالوا : هُو كاهِنٌ ؛ لأ نّهُ أنبَأ بالغائباتِ ، وقالوا : مُعَلَّمٌ ؛ لأ نّهُ قَد أنبأهُم بِما يَكتُمونَهُ مِن أسرارِهِم ، فثَبَتَ صِدقُهُ مِن حَيثُ قَصَدوا تَكذيبَهُ .۵
بحث في تعداد أزواج النَّبيّ صلى اللَّه عليه وآله :
قال العلّامة الطباطبائيّ في الميزان :
وممّا اعترضوا عليه تعدّد زوجات النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، قالوا : إنّ تعدّد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره والانقياد لداعي الشهوة ، وهو صلى اللَّه عليه وآله لم يقنع بما شرعه لاُمّته من الأربع حتّى تعدّى إلَى التِّسع من النسوة .
والمسألة ترتبط بآيات متفرّقة كثيرة في القرآن ، والبحث من كلّ جهة من جهاتها يجب أن يستوفى عند الكلام علَى الآية المربوطة بها ؛ ولذلك أخّرنا تفصيل القول إلى محالّه المناسبة له ، وإنّما نشير ههنا إلى ذلك إشارة إجماليّة ، فنقول :
1.قصص الأنبياء : ۳۱۹ / ۳۹۷ و ح۳۹۸.
2.القلم : ۱ .
3.الحاقّة : ۴۱ .
4.بحار الأنوار : ۱۸ / ۱۹۸ / ۳۱ .
5.المناقب لابن شهر آشوب : ۱ / ۱۲۳ .