423
ميزان الحکمه المجلّد الرّابع

المُخْلَصِينَ).۱

(قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ).۲

(قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْويَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلّا عِبادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ).۳

(قالَ أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى‏ يَوْمِ القِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّا قَلِيلاً).۴

1995 - تَصديقُ ظَنِّ إبليسَ‏

الكتاب :

(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِينَ).۵

(وَلَولا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلّا قَلِيلاً).۶

الحديث :

۹۵۵۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : فاحذَرُوا - عِبادَ اللَّهِ - عَدوَّ اللَّهِ أن يُعدِيَكم بِدائهِ ، وأن يَستَفِزَّكُم بنِدائهِ ، وأن يُجلِبَ علَيكُم بِخَيلِهِ ورَجِلِهِ ، فَلَعَمرِي لقد فَوَّقَ لَكُم سَهمَ الوَعِيدِ، وأغرَقَ إلَيكُم بِالنَّزعِ الشَّديدِ ، ورَماكُم مِن مكانٍ قَريبٍ ، فقالَ : (رَبِّ بِما أَغْوَيْتَني لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ في الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)۷ قَذْفاً بِغَيبٍ بعيدٍ ، ورَجماً بظَنٍّ غَيرِ مُصِيبٍ ، صَدَّقَهُ بِهِ أبناءُ الحَمِيَّةِ ، وإخوانُ العَصَبِيَّةِ ، وفُرسانُ الكِبرِ والجاهِلِيَّةِ .۸

۹۵۵۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(ولَقَد صَدَّقَ...)-: فَصَرَخَ إبليسُ صَرخَةً فَرَجَعَت إلَيهِ العَفارِيتُ فقالوا : يا سَيِّدَنا ، ما هذِهِ الصَّرخَةُ الاُخرى‏ ؟ فقال : وَيحَكُم حَكَى‏ اللَّهُ واللَّهِ كَلامي قُرآناً ، وأنزَلَ علَيهِ : (ولَقَدْ صَدَّقَ علَيهِم إِبْليسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلّا فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنينَ). ثمّ رَفَعَ رَأسَهُ إلى السماءِ ثُمّ قالَ : وعِزَّتِكَ وجلالِكَ، لاُلحِقَنَّ الفَرِيقَ بالجَميعِ ! قالَ : فقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه و آله : (بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ* إِنَّ عِبادِي ليسَ لكَ عَلَيهِم سُلطانٌ)۹ . ۱۰

1.ص : ۸۲ ، ۸۳ .

2.الأعراف : ۱۶ ، ۱۷ .

3.الحِجر : ۳۹ ، ۴۰ .

4.الإسراء : ۶۲ .

5.سبأ : ۲۰ .

6.النساء : ۸۳ .

7.الحِجر : ۳۹ .

8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

9.الإسراء : ۶۵ .

10.بحار الأنوار : ۶۳/۲۵۶/۱۲۵ .


ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
422

القرآنَ فهُو مِن خُطُواتِ الشَّيطانِ ۱ . ۲

1993 - عَبَدَةُ الشَّيطانِ‏

الكتاب :

(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَني آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).۳

(كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ).۴

الحديث :

۹۵۴۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في ذَمِّ أتباعِ الشَّيطانِ -: اِتَّخَذُوا الشَّيطانَ لِأمرِهِم مِلاكاً ، واتَّخَذَهُم لَهُ أشراكاً ، فَباضَ وفَرَّخَ في صُدُورِهِم ، وَدَبَّ ودَرَجَ في حُجُورِهم ، فَنَظَرَ بِأعيُنِهِم ، ونَطَقَ بِألسِنَتِهِم ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ ، وزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ ، فِعلَ مَن قد شَرِكَهُ الشَّيطانُ في سُلطانِهِ ، ونَطَقَ بالباطِلِ عَلى‏ لِسانِهِ !۵

۹۵۵۰.عنه عليه السلام- مِن كتابٍ لَهُ إلى‏ معاويةَ -: فإنّكَ مُترَفٌ قد أخَذَ الشَّيطانُ مِنكَ مَأخَذَهُ ، وبَلَغَ فيكَ أمَلَهُ ، وجَرى‏ مِنكَ مَجرَى الرُّوحِ والدَّمِ .۶

۹۵۵۱.عنه عليه السلام : إنّ رَجُلاً كان يَتَعَبَّدُ في صَومَعَةٍ ، وإنَّ امرأةً كانَ لَها إخوَةٌ فَعَرَضَ لَها شَي‏ءٌ فَأتَوهُ بِها ، فَزَيَّنَت لَهُ نَفسُهُ فَوَقَعَ علَيها ، فَجاءَهُ الشَّيطانُ فقالَ : اُقتُلْها فإنّهُم إن ظَهَرُوا علَيكَ افتَضَحتَ ، فَقَتَلَها ودَفَنَها ، فَجاؤوهُ فَأخَذُوهُ فَذَهَبُوا بهِ ، فَبَينَما هُم يَمشُونَ إذ جاءَهُ الشَّيطانُ فقالَ : إنّي أنا الذي زَيَّنتُ لكَ فاسجُدْ لي سَجدَةً اُنجِيكَ ، فَسَجَدَ لَهُ ، فذلكَ قولُهُ : (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلإنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ ).۷

(انظر) الدرّ المنثور : 8 / 116 و 117 .
العبادة : باب 2458 .

1994 - تَأكيدُ الشَّيطانِ عَلى‏ غَوايَةِ الإنسانِ‏

(قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلّا عِبادَكَ مِنْهُمُ

1.الدرّ المنثور : ۱/۴۰۳ .

2.قال العلّامة الطباطبائي : إنّ المراد من اتّباع خطوات الشيطان ليس اتّباعه في جميع ما يدعو إليه من الباطل ، بل اتّباعه فيما يدعو إليه من أمر الدّين ؛ بأن يزيّن شيئاً من طرق الباطل بزينة الحقّ ويسمّي ما ليس من الدّين باسم الدّين ، فيأخذ به الإنسان من غير علم . الميزان في تفسير القرآن : ۲/۱۰۱ .

3.يس : ۶۰ .

4.الحشر : ۱۶ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۷ .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۱۰ .

7.الدرّ المنثور : ۸/۱۱۶ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
عدد المشاهدين : 131241
الصفحه من 570
طباعه  ارسل الي