449
ميزان الحکمه المجلّد الرّابع

2016 - حَقيقَةُ الشَّفاعَةِ

الكتاب :

(قُلْ للَّهِ‏ِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً۱ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والْأرْضِ ثُمَّ إلَيهِ تُرْجَعُونَ).۲

(انظر) الأنعام : 51 ، 70 ، السجدة : 4 .

2017 - شُروطُ الشَّفاعَةِ

الكتاب :

(مَنْ ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلّا بِإذْنِهِ).۳

(إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والْأرْضَ فِي سِتَّةِ أيَّامٍ ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرشِ يُدَبِّرُ الْأمْرَ ما مِنْ شَفِيْعٍ إلّا مِنْ بَعْدِ إذنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فاعْبُدُوهُ أفَلا تَذَكَّرُونَ).۴

(لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إلّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحمنِ عَهْداً).۵

(يَوْمَئذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إلّا مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً).۶

(وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إلّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).۷

(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إلّا مِن بَعْدِ أنْ يَأذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضَى ).۸

(يَعْلَمُ ما بَينَ أيْدِيْهِم وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ).۹

1.قال العلّامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى‏ : (قُلْ للَّهِ‏ِ الشَّفاعَةُ جَميعاً) : توضيح وتأكيد لما مرّ من قوله : (قُلْ أوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً) . الزمر : ۴۳ . واللام في « للَّه » للملك ، وقوله : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ) . الزمر : ۴۴ في مقام التعليل للجملة السابقة ، والمعنى : كلّ شفاعة فإنّها مملوكة للَّه فإنّه المالك لكلّ شي‏ء ، إلّا أن يأذن لأحد في شي‏ء منها فيملّكه إياها ، وأمّا استقلال بعض عباده كالملائكة بملك الشفاعة مطلقاً - كما يقولون - فممّا لا يكون ، قال تعالى‏ : (ما مِنْ شَفِيعٍ إلّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) . يونس : ۳ . وللآية معنى آخر أدقّ إذا انضمّت إلى مثل قوله تعالى‏ :(لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ ولا شَفِيعٌ) . الأنعام : ۵۱ . وهو أنّ الشفيع بالحقيقة هو اللَّه سبحانه وغيره من الشفعاء لهم الشفاعة بإذن منه ، فقد تقدّم في بحث الشفاعة في الجزء الأوّل من الكتاب أنّ الشفاعة ينتهي إلى توسّط بعض صفاته تعالى‏ بينه وبين المشفوع له لإصلاح حاله ، كتوسّط الرحمة والمغفرة بينه وبين عبده المذنب لإنجائه من وبال الذنب وتخليصه من العذاب . الميزان في تفسير القرآن : ۱۷/۲۷۰.

2.الزمر : ۴۴ .

3.البقرة : ۲۵۵ .

4.يونس : ۳ .

5.مريم : ۸۷ .

6.طه : ۱۰۹ .

7.الزخرف : ۸۶ .

8.النجم : ۲۶ .

9.الأنبياء : ۲۸ .


ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
448
  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
عدد المشاهدين : 131269
الصفحه من 570
طباعه  ارسل الي