السجود - الصفحه 4

اللَّهَ عزّوجلّ لِدُنياكَ وآخِرَتِكَ .۱

۸۴۵۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : أقرَبُ ما يَكونُ العَبدُ مِنَ اللَّهِ عزّوجلّ وهُو ساجِدٌ ، وذلكَ قولُهُ تباركَ وتعالى‏ : (واسْجُدْ وَاقْتَرِب).۲

(انظر) المقرّبون : باب 3277.

1736 - تَفسيرُ السُّجودِ

۸۴۵۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : السُّجودُ الجِسمانِيُّ هُو وَضعُ عَتائقِ الوُجُوهِ على التُّرابِ ، واستِقبالُ الأرضِ بِالرّاحَتَينِ والكَفَّينِ وأطرافِ القَدَمَينِ مَع خُشوعِ القَلبِ وإخلاصِ النِّيَّةِ . والسُّجودُ النَّفسانيُّ فَراغُ القَلبِ مِن الفانِياتِ ، والإقبالُ بكُنْهِ الهِمَّةِ على الباقِياتِ وخَلعُ الكِبْرِ والحَمِيَّةِ ، وقَطعُ العَلائقِ الدُّنيويَّةِ ، والتَّحَلِّي بالخلائقِ النَّبَوِيَّةِ .۳

۸۴۵۹.عنه عليه السلام- لَمّا سُئلَ عن معنى السُّجودِ -: مَعناهُ : مِنها خَلَقتَني ؛ يَعنِي مِن التُّرابِ ، ورَفْعُ رَأسِكَ مِنَ السُّجودِ مَعناهُ : مِنها أخرَجتَني ، والسَّجدَةُ الثانيَةُ : وإلَيها تُعِيدُني ، ورَفْعُ رَأسِكَ مِن السَّجدَةِ الثانيَةِ: ومِنها تُخرِجُني تارَةً اُخرى‏. ومعنى قَولِهِ «سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى‏» ، فَسُبحانَ : أنَفَةٌ للَّهِ، ورَبِّي : خالِقِي ، والأعلى‏ : أي عَلا وارتَفَعَ في سَماواتِهِ حتّى‏ صارَ العِبادُ كُلُّهُم دُونَهُ ، وقَهَرَهُم بِعِزَّتِهِ ، ومِن عِندِهِ التَّدبيرُ ، وإلَيهِ تَعرُجُ المَعارِجُ .۴

1737 - مَن أتى‏ بِحَقيقَةِ السُّجودِ

۸۴۶۰.بحار الأنوار عن مصباح الشريعة : قال الصّادقِ عليه السلام : ما خَسِرَ واللَّهِ مَن أتى‏ بحَقيقَةِ السُّجودِ ولَو كانَ في العُمُرِ مَرَّةً واحِدَةً ، وما أفلَحَ مَن خَلا بِرَبِّهِ في مِثلِ ذلكَ الحالِ شَبِيهاً بِمُخادِعٍ لِنَفسِهِ ، غافِلٍ لاهٍ عمّا أعَدَّ اللَّهُ للسّاجِدينَ ، مِن اُنس العاجِلِ ، وراحَةِ الآجِلِ.
ولا بَعُدَ أبداً عَنِ اللَّهِ مَن أحسَنَ تَقَرُّبَهُ في السُّجودِ ، ولا قَرُبَ إلَيهِ أبداً مَن أساءَ أدَبَهُ ، وضَيَّعَ حُرمَتَهُ ، بتَعليقِ

1.بحار الأنوار : ۸۵/۱۳۱/۶.

2.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۷/۱۵ .

3.غرر الحكم : ۲۲۱۰ - ۲۲۱۱ .

4.بحار الأنوار : ۸۵/۱۳۹/۲۴.

الصفحه من 8