فَسَرَّهُ سَرَّهُ اللَّهُ عزّوجلّ.۱
۸۶۴۹.عنه عليه السلام : مَن أدخَلَ السُّرورَ على مُؤمِنٍ فقد أدخَلَهُ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، ومَن أدخَلَهُ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله فقد وَصَلَ ذلكَ إلى اللَّهِ ، وكذلكَ مَن أدخَلَ علَيهِ كَرْباً.۲
۸۶۵۰.بحار الأنوار عن رَجُلٍ مِن أهلِ الرِّيِّ : وُلِّيَ علَينا بَعضُ كُتّابِ يحيى بنِ خالِدٍ ، وكان عَلَيَّ بَقايا يُطالِبُني بها... وقيلَ لي إنّهُ يَنتَحِلُ هذا المَذهَبَ... فَاجتَمَعَ رَأيي على أن هَرَبتُ إلى اللَّهِ تعالى وحَجَجتُ ولَقِيتُ مولايَ الصّابِرَ يعني موسَى بنَ جعفرٍ عليه السلام ، فَشَكَوتُ حالي إلَيهِ فَأصحَبَني مَكتوباً نُسخَتُهُ :
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اعْلَمْ أنَّ للَّهِِ تحتَ عَرشِهِ ظِلّاً لا يُسكِنُهُ إلّا مَن أسدى إلى أخِيهِ مَعروفاً ، أو نَفَّسَ عنهُ كُربَةً ، أو أدخَلَ على قَلبِهِ سُروراً ، وهذا أخُوكَ، والسّلامُ».
قالَ : فَعُدتُ مِنَ الحَجِّ ... فَأخرَجتُ إلَيهِ كِتابَهُ عليه السلام فَقَبَّلَهُ قائماً وقَرَأهُ ، ثُمّ استَدعى بمالِهِ وثيابِهِ فَقاسَمَني دِيناراً دِيناراً ، ودِرهَماً دِرهَماً ، وثَوباً ثَوباً ، وأعطاني قِيمَةَ ما لَم يُمكِن قِسمَتُهُ...
ثُمّ استَدعى العَمَلَ فَأسقَطَ ما كانَ بِاسمِي وأعطانِي بَراءةً مِمّا يُوجِبُهُ عَلَيَّ عَنهُ ووَدَّعتُهُ وانصَرَفتُ عَنهُ .
فَقُلتُ : لا أقدِرُ على مُكافاةِ هذا الرجُلِ إلّا بِأن أحُجَّ في قابِلٍ وأدعُوَ لَهُ وألقَى الصَّابِرَ واُعَرِّفَهُ فِعلَهُ.
فَفَعَلتُ ولَقِيتُ مَولايَ الصّابِرَ عليه السلام وجَعَلتُ اُحَدِّثُهُ ووَجهُهُ يَتَهَلَّلُ فَرَحاً ، فقلتُ : يا مَولايَ، هل سَرَّكَ ذلك ؟
فقال : إي واللَّهِ لَقَد سَرَّني ، وسَرَّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام ، واللَّهِ لقد سَرَّ جَدّي رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله، واللَّهِ لقد سَرَّ اللَّهَ تعالى۳!!۴
1789 - ثَوابُ التَّفريجِ عَنِ المُؤمِنِ
۸۶۵۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : مَن نَفَّسَ عَن أخيهِ المؤمِنِ كُربَةً مِن كُرَبِ الدنيا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ سَبعينَ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ.۵
1.الكافي : ۲/۱۹۲/۱۵ .
2.الكافي : ۲/۱۹۲/۱۴ .
3.بحار الأنوار : ۷۴/۳۱۳/۶۹.
4.وقريب منه ما كتب الإمام الصّادق عليه السلام إلى النّجاشيّ عامل الأهواز . (انظر بحار الأنوار : ۷۴/۲۹۲/۲۲).
5.بحار الأنوار : ۷۴/۳۱۲/۶۹ .