السرور - الصفحه 5

فَسَرَّهُ سَرَّهُ اللَّهُ عزّوجلّ.۱

۸۶۴۹.عنه عليه السلام : مَن أدخَلَ السُّرورَ على‏ مُؤمِنٍ فقد أدخَلَهُ على‏ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، ومَن أدخَلَهُ على‏ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله فقد وَصَلَ ذلكَ إلى‏ اللَّهِ ، وكذلكَ مَن أدخَلَ علَيهِ كَرْباً.۲

۸۶۵۰.بحار الأنوار عن رَجُلٍ مِن أهلِ الرِّيِّ : وُلِّيَ علَينا بَعضُ كُتّابِ يحيى بنِ خالِدٍ ، وكان عَلَيَّ بَقايا يُطالِبُني بها... وقيلَ لي إنّهُ يَنتَحِلُ هذا المَذهَبَ... فَاجتَمَعَ رَأيي على‏ أن هَرَبتُ إلى اللَّهِ تعالى‏ وحَجَجتُ ولَقِيتُ مولايَ الصّابِرَ يعني موسَى بنَ جعفرٍ عليه السلام ، فَشَكَوتُ حالي إلَيهِ فَأصحَبَني مَكتوباً نُسخَتُهُ :
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اعْلَمْ أنَّ للَّهِ‏ِ تحتَ عَرشِهِ ظِلّاً لا يُسكِنُهُ إلّا مَن أسدى‏ إلى‏ أخِيهِ مَعروفاً ، أو نَفَّسَ عنهُ كُربَةً ، أو أدخَلَ على‏ قَلبِهِ سُروراً ، وهذا أخُوكَ، والسّلامُ».
قالَ : فَعُدتُ مِنَ الحَجِّ ... فَأخرَجتُ إلَيهِ كِتابَهُ عليه السلام فَقَبَّلَهُ قائماً وقَرَأهُ ، ثُمّ استَدعى‏ بمالِهِ وثيابِهِ فَقاسَمَني دِيناراً دِيناراً ، ودِرهَماً دِرهَماً ، وثَوباً ثَوباً ، وأعطاني قِيمَةَ ما لَم يُمكِن قِسمَتُهُ...
ثُمّ استَدعى‏ العَمَلَ فَأسقَطَ ما كانَ بِاسمِي وأعطانِي بَراءةً مِمّا يُوجِبُهُ عَلَيَّ عَنهُ ووَدَّعتُهُ وانصَرَفتُ عَنهُ .
فَقُلتُ : لا أقدِرُ على‏ مُكافاةِ هذا الرجُلِ إلّا بِأن أحُجَّ في قابِلٍ وأدعُوَ لَهُ وألقَى الصَّابِرَ واُعَرِّفَهُ فِعلَهُ.
فَفَعَلتُ ولَقِيتُ مَولايَ الصّابِرَ عليه السلام وجَعَلتُ اُحَدِّثُهُ ووَجهُهُ يَتَهَلَّلُ فَرَحاً ، فقلتُ : يا مَولايَ، هل سَرَّكَ ذلك ؟
فقال : إي واللَّهِ لَقَد سَرَّني ، وسَرَّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام ، واللَّهِ لقد سَرَّ جَدّي رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله، واللَّهِ لقد سَرَّ اللَّهَ تعالى‏۳!!۴

1789 - ثَوابُ التَّفريجِ عَنِ المُؤمِنِ

۸۶۵۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : مَن نَفَّسَ عَن أخيهِ المؤمِنِ كُربَةً مِن كُرَبِ الدنيا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ سَبعينَ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ.۵

1.الكافي : ۲/۱۹۲/۱۵ .

2.الكافي : ۲/۱۹۲/۱۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۴/۳۱۳/۶۹.

4.وقريب منه ما كتب الإمام الصّادق عليه السلام إلى النّجاشيّ عامل الأهواز . (انظر بحار الأنوار : ۷۴/۲۹۲/۲۲).

5.بحار الأنوار : ۷۴/۳۱۲/۶۹ .

الصفحه من 6