ويَبذُلُونَ أنفُسَهُم وأموالَهُم فِينا ، فاُولئكَ مِنّا وإلَينا وهُم مَعَنا في الجِنانِ.۱
۱۰۰۹۱.الإمامُ الحسنُ عليه السلام- في جَوابِ رَجُلٍ قالَ لَهُ : إنّي مِن شِيعَتِكُم -: يا عبدَ اللَّهِ ، إن كُنتَ لَنا في أوامِرِنا وزَواجِرِنا مُطِيعاً فقد صَدَقتَ ، وإن كُنتَ بخِلافِ ذلكَ فلا تَزِدْ في ذُنوبِكَ بدَعواكَ مَرتَبةً شَرِيفَةً لَستَ مِن أهلِها ، لا تَقُلْ : أنا مِن شِيعَتِكُم ، ولكن قُل : أنا مِن مُوالِيكُم ومُحِبِّيكُم ومُعادِي أعدائكُم ، وأنتَ في خَيرٍ وإلى خَيرٍ .۲
۱۰۰۹۲.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : شِيعَةُ عليٍّ عليه السلام هُمُ الذينَ لا يُبالُونَ في سَبيلِ اللَّهِ أوَقَعَ المَوتُ علَيهِم أو وَقَعُوا عَلَى المَوتِ ، وشِيعَةُ عَليٍّ عليه السلام هُمُ الذينَ يُؤثِرُونَ إخوانَهُم على أنفُسِهِم ولَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ ، وهُمُ الذينَ لا يَراهُمُ اللَّهُ حيثُ نَهاهُم ، ولا يَفقِدُهُم حيثُ أمَرَهُم ، وشِيعَةُ عليٍّ عليه السلام هُمُ الذينَ يَقتَدُونَ بِعليٍّ عليه السلام في إكرامِ إخوانِهِمُ المُؤمنينَ .۳
2 - الوَرَعُ وَالإجتِهادُ فِي طاعَةِ اللَّهِ
۱۰۰۹۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : شِيعَتِي واللَّهِ ، الحُلَماءُ ، العُلَماءُ بِاللَّهِ ودِينِهِ ، العامِلونَ بطاعَتِهِ وأمرِهِ ، المُهتَدُونَ بِحُبِّهِ ، أنضاءُ عِبادَةٍ ، أحلاسُ زَهادَةٍ ، صُفرُ الوُجوهِ مِن التَّهَجُّدِ ، عُمشُ العُيونِ مِن البُكاءِ ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِن الذِّكرِ ، خُمصُ البُطونِ مِنَ الطِّوى ، تُعرَفُ الرَّبّانيَّةُ في وُجُوهِهِم ، والرَّهبانيَّةُ في سَمتِهِم ، مَصابيحُ كُلِّ ظُلمَةٍ ... إن شَهِدُوا لَم يُعرَفُوا ، وإن غابوا لَم يُفتَقَدُوا ، اُولئكَ شِيعَتِي الأطيَبُونَ وإخواني الأكرَمُونَ ، ألا هاه شَوقاً إلَيهِم !۴
۱۰۰۹۴.عنه عليه السلام : شيعَتُنا هُمُ العارِفُونَ بِاللَّهِ ، العامِلُونَ بِأمرِ اللَّهِ ، أهلُ الفَضائلِ ، الناطِقُونَ بالصَّوابِ ، مَأكُولُهُم القُوتُ ، ومَلبَسُهُمُ الاقتِصادُ ، ومَشيُهُمُ التَّواضُعُ... تَحسَبُهُم مَرضى وقد خُولِطُوا وما هُم بذلكَ ، بَل خامَرَهُم مِن عَظَمَةِ رَبِّهم وشِدَّةِ سُلطانِهِ ما طاشَت لَهُ قُلُوبُهُم ، وذَهِلَتْ مِنهُ عُقولُهُم ، فإذا اشتاقُوا مِن
1.غرر الحكم : ۳۵۵۴ .
2.تنبيه الخواطر : ۲/۱۰۶ .
3.بحار الأنوار : ۶۸/۱۶۲/۱۱ .
4.الأمالي للطوسي : ۵۷۶/۱۱۸۹ .