171
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

۲۰۸۳۲.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لا تَعضِيَةَ في مِيراثٍ .۱

۲۰۸۳۳.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَن لُبسَتَينِ : اشتِمالِ الصَّمّاءِ ، وأن يَحتَبيَ الرّجُلُ بِثَوبٍ لَيسَ بَينَ فَرجِهِ وبَينَ السّماءِ شَي‏ءٌ .۲

۲۰۸۳۴.معاني‏الأخبار: نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَن ذَبائحِ‏الجِنِّ.۳

۲۰۸۳۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: لا يُورَدَنَّ ذو عاهَةٍ على‏ مُصِحٍّ .۴

۲۰۸۳۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تُصِرُّوا الإبلَ والغَنَمَ ، مَنِ اشتَرى‏ مُصَرّاةً فهُو بآخِرِ النَّظَرَينِ ؛ إن شاءَ رَدَّها ورَدَّ مَعَها صاعاً مِن تَمرٍ .۵

۲۰۸۳۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا خِلابَةَ .۶

۲۰۸۳۸.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عنِ الإرفاءِ . وهِي كَثرَةُ التَّدَهُّنِ .۷

۲۰۸۳۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: إيّاكُم والقُعودَ بالصُّعُداتِ،

1.ومَعناهُ أن يَموتَ الرّجُلُ ويَدَعَ شيئاً إن قُسِّمَ بَينَ وَرَثَتِهِ - إذا أرادَ بَعضُهُم القِسمَةَ - كانَ في ذلكَ ضَرَرٌ علَيهِم ، أو على‏ بَعضِهِم ، يقولُ : فلا يُقَسَّمْ ذلكَ وتِلكَ التَّعضِيَةُ ، وهِيَ التّفريقُ ، وهِيَ مأخوذٌ من الإعضاءِ يُقالُ : عَضَّيتُ اللَّحمَ إذا فَرَّقتُهُ ، وقالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (الّذِينَ جَعَلوا القُرْآنَ عِضِينَ) (الحِجر : ۹۱) أي آمَنوا بِبَعضِهِ وكَفَروا بِبَعضِهِ ، وهذا مِن التَّعضِيَةِ أيضاً أ نّهُم فَرَّقوهُ ، والشّي‏ءُ الّذي لايَحتَمِلُ القِسمَةَ مِثلُ الحَبَّةِ مِن الجَوهَرِ لأ نّها إن فُرِّقَت لَم يُنتَفَعْ بِها ، وكَذلكَ الحَمّامُ إذا قُسِّمَ ، وكذلكَ الطَّيلَسانُ مِن الثِّيابِ وما أشبَهَ ذلكَ مِن الأشياءِ . وهذا بابٌ جَسيمٌ مِن الحُكمِ يَدخُلُ فيهِ الحَديثُ الآخَرُ «لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلامِ»، فإن أرادَ بَعضُ الوَرَثَةِ قِسمَةَ ذلكَ لَم يُجَبْ إلَيهِ ، ولكنّهُ يُباعُ ثُمّ يُقَسَّمُ ثَمنُهُ بَينَهُم (معاني الأخبار : ۲۸۱) .

2.قالَ الأصمَعِيُّ : اشتِمالُ الصَّمّاءِ عندَ العَرَبِ أن يَشتَمِلَ الرّجُلُ بثَوبِهِ فيُجَلِّلَ بهِ جَسَدَهُ كُلَّهُ ولا يَرفَعَ مِنهُ جانِباً فيُخرِجَ مِنهُ يَدَهُ ، وأمّا الفُقَهاءُ فإنّهُم يَقولونَ : هُو أن يَشتَمِلَ الرّجُلُ بِثَوبٍ واحِدٍ لَيس علَيهِ غَيرُهُ ، ثُمّ يَرفَعَهُ مِن أحَدِ جانِبَيهِ فيَضَعَهُ على‏ مَنكِبِهِ يَبدو مِنهُ فَرجُهُ ، وقالَ الصّادقُ عليه السلام : التِحافُ الصَّمّاءِ هُو أن يُدخِلَ الرّجُلُ رِداءَهُ تَحتَ إبطِهِ ثُمّ يَجعَلَ طَرَفَيهِ على‏ مَنكِبٍ واحِدٍ ، وهذا هُو التّأويلُ الصَّحيحُ دُونَ ما خالَفَهُ (معاني الأخبار : ۲۸۱) .

3.وذَبائحُ الجِنِّ أن يَشتَريَ الدّارَ أو يَستَخرِجَ العَينَ أو ما أشبَهَ ذلكَ فيَذبَحَ لَهُ ذَبيحَةً لِلطِّيَرَةِ . قالَ أبو عُبَيدٍ : معناهُ أ نّهُم كانوا يَتَطيَّرونَ إلى‏ هذا الفِعلِ مَخافَةَ إن لَم يَذبَحوا أو يُطعِموا أن‏يُصيبَهُم فيها شَي‏ءٌ مِن الجِنِّ ، فأبطَلَ النّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله هذا ونَهى‏ عَنهُ (معاني الأخبار : ۲۸۲) .

4.يَعني الرّجُلَ يُصيبُ إبِلَهُ الجَرَبُ أوِ الدّاءُ (معاني الأخبار : ۲۸۲) .

5.المُصَرّاةُ يَعني النّاقَةَ أو البَقَرَةَ أو الشّاةَ قد صُرِّيَ اللَّبَنُ في ضَرعِها ؛ يَعني حُبِسَ فيهِ وجُمِعَ ولَم يُحلَبْ أيّاماً ، وأصلُ التَّصرِيَةِ حَبسُ الماءِ وجَمعُهُ ، يقالُ : مِنهُ صَرَيتُ الماءَ وصَرَّيتُهُ ، ويُقالُ : «ماءٌ صَرى‏» مَقصُوراً ، ويُقالُ : مِنهُ سُمِّيَتِ المُصَرّاةُ كأ نَّها مِياهٌ اجتَمَعَت ، وفي حَديثٍ آخَرَ : «مَنِ اشتَرى‏ مُحَفَّلَةً فرَدَّها فلْيَرُدَّ مَعَها صاعاً» . وإنّما سُمِّيَت مُحَفَّلَةً لأنَّ اللَّبنَ حَفِلَ في ضَرعِها واجتَمَعَ ، وكلُّ شي‏ءٍ كثَّرتَهُ فَقد حَفَّلتَهُ ، ومِنهُ قِيلَ : قد أحفَلَ القَومُ إذا اجتَمَعوا وكَثُروا ، ولهذا سُمِّيَ مَحفِلَ القَومِ ، وجَمعُ المَحفِلِ مَحافِلُ (معاني الأخبار : ۲۸۲) .

6.يَعني الخداعةَ ، يُقالُ : خَلَبتُهُ أخلِبُهُ خِلابَةً إذا خَدَعتُهُ (معاني الأخبار : ۲۸۲) .

7.معاني الأخبار : ۲۸۳ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
170

۲۰۸۲۴.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَنِ المَلاقِيحِ والمَضامِينِ.۱

۲۰۸۲۵.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَن بَيعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ.۲

۲۰۸۲۶.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَن تَقصيصِ القُبورِ .۳

۲۰۸۲۷.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَن قيلٍ وقالٍ ، وكَثرَةِ السُّؤالِ ، وإضاعَةِ المالِ ، ونَهى‏ عن عُقوقِ الاُمَّهاتِ ووَأدِ البَناتِ ومَنعِ (ال ) - وهاتِ .۴

۲۰۸۲۸.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَنِ التَّبقُّرِ في الأهلِ والمالِ .۵

۲۰۸۲۹.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله أن يُدَبِّحَ الرّجُلُ في الصّلاةِ كما يُدَبِّحُ الحِمارُ .۶

۲۰۸۳۰.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَنِ‏اختِناثِ الأسقِيَةِ.۷

۲۰۸۳۱.معاني الأخبار : نَهى‏ صلى اللَّه عليه وآله عَنِ الجِدادِ باللَّيلِ .۸

1.فالمَلاقِيحُ ما في البُطونِ وهِي الأجِنَّةُ ، والواحِدَةُ مِنها «مَلقوحَةٌ» ، وأمّا المَضامِينُ فمِمّا في أصلابِ الفُحولِ ، وكانوا يَبيعونَ الجَنينَ في بَطنِ النّاقَةِ وما يَضرِبُ الفَحلُ في عامهِ أو في أعوامٍ (معاني الأخبار : ۲۷۸).

2.فمَعناهُ وَلدُ ذلكَ الجَنينِ الّذي في بَطنِ النّاقَةِ ، وقالَ غَيرُهُ : هُو نَتاجُ النَّتاجِ وذلكَ غَرَرٌ (معاني الأخبار : ۲۷۸) .

3.وهُو التَّجصيصُ ، وذلكَ أنَّ الجَصَّ يقالُ لَهُ : القَصَّةُ ، يقالُ مِنه : قَصَصتُ القُبورَ والبُيوتَ إذا جَصَّصتَها (معاني الأخبار : ۲۷۹) .

4.يقالُ : إنّ قولَهُ : «إضاعَةِ المالِ» يكونُ في وجهَينِ : أمّا أحدُهُما - وهُو الأصلُ - فما اُنفِقَ في مَعاصي اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن قَليلٍ أو كَثيرٍ ، وهُو السَّرَفُ الّذي عابَهُ اللَّهُ تعالى‏ ونَهى‏ عَنهُ ، والوَجهُ الآخَرُ دَفعُ المالِ إلى‏ ربِّهِ ولَيس لَهُ بمَوضِعٍ ، قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (وابْتَلوا اليَتامى‏ حَتّى‏ إذا بَلَغُوا النِّكاحَ فإنْ آنَسْتُم مِنْهُم رُشْداً) وهُو العقلُ (فادْفَعُوا إلَيهِم أمْوالَهُم) (النساء : ۶)، وقَد قيلَ : إنّ الرُّشدَ صَلاحٌ في الدِّينِ وحِفظُ المالِ (معاني الأخبار : ۲۷۹ و ۲۸۰) .

5.قالَ الأصمَعيُّ : أصلُ التَّبقُّرِ التّوَسُّعُ والتّفَتُّحُ ، ومِنهُ يقالُ : بَقَرتُ بَطنَهُ ، إنّما هُو شَقَقتُهُ وفَتَحتُهُ ، وسُمِّي أبو جعفرٍ عليه السلام «الباقِرَ» لأ نّهُ بَقَرَ العِلمَ أي شَقَّهُ وفَتَحَهُ (معاني الأخبار : ۲۸۰) .

6.ومعناهُ أن يُطأطِئَ الرّجُلُ رأسَهُ في الرُّكوعِ حتّى‏ يَكونَ أخفَضَ مِن ظَهرِهِ «وكانَ عليه السلام إذا رَكَعَ لَم يُصَوِّبْ رأسَهُ ولَم يُقنِعْهُ»، معناهُ أ نّهُ لَم يَرفَعْهُ حتّى‏ يَكونَ أعلى‏ مِن جَسَدِهِ ، ولكنْ بَينَ ذلكَ ، والإقناعُ رَفعُ الرّأسِ وإشخاصُهُ ، قالَ اللَّهُ تعالى‏ : (مُهْطِعِينَ مُقْنِعي رُؤوسِهِمْ) (إبراهيم: ۴۳) والّذي يُستَحَبُّ مِن هذا أن يَستَويَ ظَهرُ الرّجُلِ ورَأسُهُ في الرُّكوعِ ؛ لأنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ إذا رَكعَ لَو صُبَّ على‏ ظَهرِهِ ماءٌ لاستَقَرَّ ، وقالَ الصّادقُ عليه السلام : لا صَلاةَ لِمَن لَم يُقِمْ صُلبَهُ في رُكوعِهِ وسُجودِهِ (معاني الأخبار : ۲۸۰) .

7.ومعنَى الاختِناثِ أن يَثنيَ أفواهَها ثُمّ يَشرَبَ مِنها . وأصلُ الاختِناثِ التّكسُّرُ ... ومعنَى الحديثِ في النَّهي عن اختِناثِ الأسقِيَةِ يُفَسَّرُ على‏ وَجهَينِ : أحَدُهُما : أ نّهُ يُخافُ أن يكونَ فيهِ دابَّةٌ ، والّذي دارَ علَيهِ معنَى الحديثِ أ نّهُ صلى اللَّه عليه وآله نَهى‏ عَن أن يُشرَبَ مِن أفواهِها (معاني الأخبار : ۲۸۱) .

8.يَعني جِدادَ النَّخلِ ، والجِدادُ الصِّرام ، وإنّما نَهى‏ عَنهُ باللّيلِ لأنَّ المَساكينَ لا يَحضُرُونَهُ (معاني الأخبار : ۲۸۱) .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 226852
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي