197
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

يَستَطيعونَ حِيلَةً إلَى الكُفرِ ، ولا يَهتَدون سَبيلاً إلَى الإيمانِ ، (فاُولئكَ عَسَى اللَّهُ أنْ يَعْفُوَ عَنْهُم)۱ . قالَ : واكتُبْ : أصحابُ الأعرافِ . قالَ : قلتُ : وما أصحابُ الأعرافِ ؟ قالَ : قَومٌ استَوَت حَسَناتُهُم وسَيِّئاتُهُم ، فإن أدخَلَهُمُ النّارَ فبِذُنوبِهِم ، وإن أدخَلَهُمُ الجَنَّةَ فبِرَحمَتِهِ .۲
وأيضاً في خبرٍ آخَرَ : النّاسُ على‏ سِتِّ فِرَقٍ ، يَؤولُونَ‏۳ كُلُّهُم إلى‏ ثَلاثِ فِرَقٍ : الإيمانُ والكُفرُ والضَّلالُ ؛ وهُم أهلُ الوَعدَينِ‏۴ الّذينَ وَعَدَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ والنّارَ: المُؤمنونَ، والكافِرونَ، والمُستَضعَفونَ، والمُرجَونَ لأمرِ اللَّهِ إمّا يُعَذِّبُهُم وإمّا يَتوبُ علَيهِم ، والمُعتَرِفونَ بذُنوبِهِم خَلَطوا عَملاً صالِحاً وآخَرَ سَيّئاً ، وأهلُ الأعرافِ .۵

۲۰۹۲۶.الإمامُ الصادقُ عليه السلام : النّاسُ على‏ سِتِّ فِرَقٍ : مُستَضَعَفٌ ، ومُؤلَّفٌ ، ومُرجَى‏ ، ومُعتَرِفٌ بذَنبِهِ ، وناصِبٌ ، ومُؤمنٌ .۶

۲۰۹۲۷.عنه عليه السلام: نَحنُ قُرَيشٌ ، وشِيعَتُنا العَرَبُ ، وعَدُوُّنا العَجَمُ .۷

۲۰۹۲۸.عنه عليه السلام : نَحنُ العَرَبُ ، وشِيعَتُنا المَوالي ، وسائرُ النّاسِ هَمَجٌ .۸

۲۰۹۲۹.عنه عليه السلام : مَن دَخَلَ في الإسلامِ رَغبَة خَيرٌ مِمَّن دَخَلَ رَهبَةً ، ودَخَلَ المُنافِقونَ رَهبَةً ، والمَوالي دَخَلوا رَغبَةً .۹

۲۰۹۳۰.عنه عليه السلام: مَن وُلِدَ في الإسلامِ فهُو عَرَبيٌّ ، ومَن دَخَلَ فيهِ بَعدَما كَبِرَ فهُو مُهاجِرٌ ، ومَن سُبِيَ واُعتِقَ فهُو مَولى‏، ومَولَى القَومِ مِن أنفُسِهِم .۱۰

۲۰۹۳۱.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ يُجَهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئِمٍ)۱۱-: المَوالي .۱۲

1.النساء : ۹۹ .

2.الكافي : ۲ / ۳۸۱ / ۱ .

3.آل الشي‏ء يؤول : أي رجع وصار إليه (النهاية : ۱ / ۸۰) .

4.النسخ هنا مختلفة كالسابق (كما في هامش المصدر).

5.الكافي : ۲ / ۳۸۱ / ۲ . يعني أنّ الناس ينقسمون أوّلاً إلى‏ ثلاث فرق بحسب الإيمان والكفر والضلال ، ثمّ أهل الضلال ينقسمون إلى‏ أربع ، فيصير المجموع ستّ فرق (كما في هامش المصدر).

6.الخصال : ۳۳۳ / ۳۴ .

7.معاني الأخبار : ۴۰۴/۷۱ .

8.بحار الأنوار : ۶۷ / ۱۸۱ / ۲۱ .

9.معاني الأخبار: ۴۰۵ / ۷۸ .

10.معاني الأخبار: ۲۳۹ / ۳ .

11.المائدة : ۵۴ .

12.تفسير العيّاشي : ۱ / ۳۲۷ / ۱۳۶ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
196

عَمٍ بما في عَقدِ الهُدنَةِ ، قد سمّاهُ أشباهُ النّاسِ عالِماً ولَيس بهِ .۱

3913 - أصنافُ النّاسِ فِي الإيمانِ

الكتاب :

(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .۲

(وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى‏ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) .۳

(ها أَنْتُمْ هؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .۴

الحديث :

۲۰۹۲۴.الإمامُ الباقرُ عليه السلام: مَن وُلِدَ في الإسلامِ فهُو عَرَبيٌّ ، ومَن دَخَلَ فيهِ طَوعاً أفضَلُ مِمَّن دَخَلَ فيهِ كَرهاً ، والمَولى‏ هُو الّذي يُؤخَذُ أسِيراً مِن أرضِهِ ويُسلِمُ ، فذلكَ المَولى‏ .۵

۲۰۹۲۵.الكافي عن هشام عن حمزةِ بنِ الطّيار : قالَ لي أبو عبدِ اللَّهِ عليه السلام : النّاسُ على‏ سِتَّةِ أصنافٍ ، قالَ : قُلتُ : أتَأذَنُ لِي أن أكتُبَها ؟ قالَ : نَعَم ، قلتُ : ما أكتُبُ ؟ قالَ : اكتُبْ : أهلُ الوَعيدِ مِن أهلِ الجَنَّةِ وأهلِ النّارِ۶واكتُبْ : (وآخَرُونَ اعْتَرَفوا بِذُنوبِهِمْ خَلَطوا عَمَلاً صالِحاً وآخَرَ سَيِّئاً)۷ .
قالَ : قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قالَ : وَحشِيٌّ مِنهُم‏۸ ، قالَ : واكتُبْ : (وآخَرُونَ مُرجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ إمّا يُعَذِّبُهُمْ وإمّا يَتُوبُ عَلَيهِم)۹قالَ : واكتُبْ : (إلّا المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ والوِلْدانِ لا يَسْتَطيعونَ حِيلَةً ولا يَهْتَدُون سَبيلاً)۱۰ لا

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷ .

2.التوبة : ۹۷ - ۹۹ .

3.الشعراء : ۱۹۸ و ۱۹۹ .

4.محمّد : ۳۸ .

5.معاني الاخبار: ۴۰۴ / ۷۴ .

6.أي الوعد والوعيد ، اكتفى‏ بأحدهما تغليباً . وفي بعض النسخ «الوعد» وفي بعضها «الوعدَين» وهو أظهر ؛ أي الذين يتحقّق فيهم وعد الثواب ووعيد العقاب (كما في هامش المصدر).

7.التوبة : ۱۰۲ .

8.وحشيّ بن‏حوب‏صحابيّ، وهو قاتل حمزة رضى اللَّه عنه في الجاهليّة، ومسيلمة الكذّاب في الإسلام (القاموس المحيط : ۲ / ۲۹۲) .

9.التوبة : ۱۰۶ .

10.النساء : ۹۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 226433
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي