221
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

لا نَقطَعُ وادِياً ولا نَصعَدُ صُعوداً ولا نَهبِطُ هُبوطاً إلّا كانُوا مَعَنا . قالُوا : كَيفَ يَكونونَ مَعَنا ولَم يَشهَدوا ؟! قالَ : نِيّاتُهُم .۱

۲۰۹۹۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: يا أبا ذرٍّ ، هِمَّ بالحَسَنَةِ وإن لَم تَعمَلْها ، لِكَيلا تُكتَبَ مِن الغافِلينَ .۲

۲۰۹۹۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن أتى‏ فِراشَهُ وهُو يَنوي أن يَقومَ يُصَلِّي مِن اللَّيلِ فغَلَبَتهُ عَيناهُ حتّى‏ أصبَحَ كُتِبَ لَهُ ما نَوى‏ ، وكانَ نَومُهُ صَدَقَةً علَيهِ مِن رَبِّهِ .۳

۲۱۰۰۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : النِّيَّةُ الصّالِحَةُ أحَدُ العَمَلَينِ .۴

۲۱۰۰۱.عنه عليه السلام :إحسانُ النِّيَّةِ يُوجِبُ المَثُوبَةَ .۵

۲۱۰۰۲.نهج البلاغة عن الإمام عليٍّ عليه السلام- لِرجُلٍ يَوَدُّ حُضورَ أخيهِ ليَشهَدَ نَصرَ اللَّهِ على‏ أعدائهِ في الجَمَلِ -:أهَوى‏ أخيكَ مَعَنا ؟ فقالَ : نَعَم ، قالَ : فَقد شَهِدَنا ، ولَقد شَهِدَنا في عَسكَرِنا هذا أقوامٌ (قَومٌ) في أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ ، سَيَرعَفُ بِهِمُ الزَّمانُ‏۶ ، ويَقوى‏ بِهِمُ الإيمانُ .۷

۲۱۰۰۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن ماتَ مِنكُم على‏ فِراشِهِ وهُو على‏ مَعرِفَةِ حَقِّ ربِّهِ وحَقِّ رَسولِهِ وأهلِ بَيتِهِ ماتَ شَهيداً ، ووَقَعَ أجرُهُ علَى اللَّهِ ، واستَوجَبَ ثَوابَ ما نَوى‏ مِن صالِحِ عمَلِهِ ، وقامَتِ النِّيَّةُ مَقامَ إصلاتِهِ لِسَيفِهِ .۸

۲۱۰۰۴.شرح نهج البلاغة عن حَبّة العُرَنيّ : قَسّمَ عليٌّ عليه السلام بَيتَ مالِ البَصرَةِ على‏ أصحابِهِ خَمسَمِائةٍ خَمسَمِائةٍ ، وأخَذَ خَمسَمِائةِ دِرهَمٍ كَواحِدٍ مِنهُم ، فجاءَهُ إنسانٌ لَم يَحضُرِ الوَقعَةَ ، فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، كنتُ شاهِداً مَعكَ بقَلبي ، وإن غابَ عَنكَ جِسمي ، فأعطِني مِن الفَي‏ءِ شَيئاً ! فدَفَعَ إلَيهِ الّذي أخَذَهُ لِنَفسِهِ وهُو خَمسُمِائةِ دِرهَمٍ ، ولَم يُصِبْ مِن الفَي‏ءِ شَيئاً .۹

1.كنز العمّال : ۷۲۶۱ .

2.مكارم الأخلاق : ۲ / ۳۷۸ / ۲۶۶۱ .

3.الترغيب والترهيب : ۱ / ۶۰ / ۲۷ .

4.غرر الحكم : ۱۶۲۴ .

5.غرر الحكم : ۱۲۶۵ .

6.يرعف بهم الزمان : يجود على‏ غير انتظار كما يجود الأنف بالرعاف (كما في هامش نهج البلاغة ضبط الدكتور صبحي الصالح). والرُعاف : خروج الدم من الأنف (المصباح المنير : ۲۳۰) .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲ .

8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۰ .

9.شرح نهج البلاغة : ۱ / ۲۵۰ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
220

شَيئاً نَتَبَلَّغُ بهِ - : إنّما الأعمالُ بالنِّيّاتِ ، ولكُلِّ امرئٍ ما نَوى‏ ، فمَن غَزا ابتِغاءَ ما عِندَ اللَّهِ فَقد وَقَعَ أجرُهُ علَى اللَّهِ ، ومَن غَزا يُريدُ عَرَضَ الدُّنيا أو نَوى‏ عِقالاً لَم يَكُن لَهُ إلّا ما نَوى‏ .1

۲۰۹۹۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله: مَن غَزا في سَبيلِ اللَّهِ ولَم يَنوِ إلّا عِقالاً فلَهُ ما نَوى‏ .۲

۲۰۹۹۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله: إنّما يَبعَثُ اللَّهُ المُقتَتِلينَ علَى النِّيّاتِ .۳

۲۰۹۹۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله- في جَلَدِ رجُلٍ ونَشاطِهِ لَمّا قالَ أصحابُهُ فيهِ : لَو كانَ هذا في سَبيلِ اللَّهِ! -: إن كانَ خَرَجَ يَسعى‏ على‏ وُلدِهِ صِغاراً فهُو في سَبيلِ اللَّهِ، وإن كانَ خَرَجَ يَسعى‏ على‏ أبوَينِ شَيخَينِ كَبيرَينِ فهُو في سَبيلِ اللَّهِ ، وإن كانَ خَرَجَ يَسعى‏ على‏ نَفسِهِ يُعِفُّها فهُو في سبيلِ اللَّهِ ، وإن كانَ خَرَجَ يَسعى‏ رِياءً ومُفاخَرَةً فهُو في سَبيلِ الشَّيطانِ .۴

۲۰۹۹۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: يَقولُ الرّجُلُ : جاهَدتُ ولَم يُجاهِدْ، إنّما الجِهادُ اجتِنابُ المَحارِمِ ومُجاهَدَةُ العَدُوِّ ، وقَد يُقاتِلُ أقوامٌ فيُحسِنونَ القِتالَ ولا يُريدونَ إلّا الذِّكرَ والأجرَ ، وإنّ الرّجُلَ لَيُقاتِلُ بطَبعِهِ مِن الشَّجاعَةِ فيَحمي مَن يَعرِفُ ومَن لا يَعرِفُ ، ويَجبُنُ بطَبيعَتِهِ مِن الجُبنِ فيُسلِمُ أباهُ واُمَّهُ إلَى العَدُوِّ ، وإنّما القَتلُ‏۵ حَتفٌ مِن الحُتوفِ ، وكُلُّ امرئٍ على‏ ما قاتَلَ علَيهِ ، وإنّ الكَلبَ لَيُقاتِلُ دُونَ أهلِهِ .۶

3922 - ثَوابُ نِيَّةِ الخَيرِ

۲۰۹۹۶.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في رَجعَتِهِ مِن غَزوَةِ تَبوكٍ -: إنّ أقواماً خَلفَنا بالمَدينَةِ ما سَلَكنا شِعباً ولا وادِياً إلّا وَهُم مَعَنا ، حَبَسَهُمُ العُذرُ .۷

۲۰۹۹۷.كنز العمّال عن الزبير بن عوام عن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : تَرَكنا في المَدينَةِ أقواماً

1.الأمالي للطوسيّ : ۶۱۸ / ۱۲۷۴ .

2.كنز العمّال : ۱۰۷۷۷ .

3.كنز العمّال : ۱۰۷۷۸ .

4.الترغيب والترهيب : ۳ / ۶۳ / ۱۰ .

5.في المصدر : «المثال» بدل «القتل»، والصواب ما أثبتناه كما في مستدرك الوسائل : ۱۱ / ۱۸ / ۱۲۳۱۵ نقلاً عن المصدر .

6.الغارات : ۲ / ۵۰۳ .

7.رَواهُ البُخاريُّ وأبوداوودَ ، ولَفظُهُ : إنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله قالَ : لَقد تَرَكتُم بالمَدينَةِ أقواماً ما سِرتُم مَسِيراً ولا أنفَقتُم مِن نَفَقَةٍ ولا قَطَعتُم مِن وادٍ إلّا وهُم مَعَكُم . قالُوا : يا رسولَ اللَّهِ : وكَيفَ يَكونونَ مَعَنا وهُم بالمَدينَةِ ؟ ! قالَ : حَبَسَهُمُ المَرَضُ (الترغيب والترهيب : ۱ / ۵۷ / ۱۸) .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 183206
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي