أن يعبد في أيّ قطعة منها كانت . ووسعة الأرض كناية عن أنّه إن امتنع في ناحية من نواحيها أخذ الدين الحقّ والعمل به فهناك نواحٍ غيرها لا يمتنع فيها ذلك ، فعبادته تعالى وحده ليست بممتنعة على أيّ حال.
وقوله : (فإيّايَ فاعْبُدونِ) الفاء الاُولى للتفريع على سعة الأرض ؛ أي إذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ، والفاء الثانية فاء الجزاء للشرط المحذوف المدلول عليه بالكلام . والظاهر أنّ تقديم «إيّايَ» لإفادة الحصر ، فيكون قصر قلب ، والمعنى لا تعبدوا غيري بل اعبدوني ، وقوله : «فاعبُدونِ» قائم مقام الجزاء .
ومحصّل المعنى : أنّ أرضي واسعة إن امتنع عليكم عبادتي في ناحية منها ، تسعكم لعبادتي اُخرى منها فإذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ولا تعبدوا غيري ، فإن لم يمكنكم عبادتي في قطعة منها فهاجروا إلى غيرها واعبدوني وحدي فيها .۱
3934 - النَّهيُ عَنِ التَّعرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ
۲۱۱۰۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في وصيَّتِهِ لعليٍّ عليه السلام -: لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ .۲
۲۱۱۰۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ ، ولا هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ .۳
۲۱۱۰۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي بَريءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ نَزَلَ مَع مُشرِكٍ في دارِ الحَربِ .۴
۲۱۱۰۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَقبَلُ اللَّهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بَعدَما أسلَمَ عَمَلاً ؛ حتّى يُفارِقَ المُشرِكينَ إلَى المُسلِمينَ .۵
۲۱۱۰۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَنزِلُ دارَ الحَربِ إلّا فاسِقٌ بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ .۶
۲۱۱۰۶.كنز العمّال عن جَرير البَجَليّ : بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَرِيَّةً إلى خَثعَمَ ، فاعتَصَمَ ناسٌ مِنهُم بالسُّجودِ ، فأسرَعَ فيهِمُ القَتلُ ، فبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله فأمَرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله بنِصفِ العَقلِ ، وقالَ : أنا بَريءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ مُقيمٍ بَينَ أظهُرِ