فِيكُم خُلقٌ تُعَظِّمونَ بهِ الاُمَراءَ ، فوَاللَّهِ ما يَنفَعُ ذلكَ الاُمَراءَ ، وإنَّكُم لَتَشُقُّونَ بهِ على أنفُسِكُم وأبدانِكُم ، فلا تَعُودوا لَهُ .
 وأمّا دَوابُّكُم هذهِ فإن أحبَبتُم أن آخُذَها مِنكُم ، وأحسِبَها لَكُم مِن خَراجِكُم ، أخَذناها مِنكُم .
 وأمّا طَعامُكُمُ الّذي صَنَعتُم لَنا ، فإنّا نَكرَهُ أن نأكُلَ مِن أموالِكُم إلّا بِثَمَنٍ .
 قالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ، نَحنُ نُقَوِّمُهُ ثُمّ نَقبَلُ ثَمَنَهُ ؟ قالَ : إذاً لا تُقَوِّمونَهُ قِيمَتَهُ، نحنُ نَكتَفي بما هُو دُونَهُ .
 قالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ، فإنّ لَنا مِن العَرَبِ مَواليَ ومَعارِفَ ، أتَمنَعُنا أن نُهدي لَهُم أو تَمنَعُهُم أن يَقبَلوا مِنّا ؟ !
 فقالَ : كُلُّ العَرَبِ لَكُم مَوالٍ ، ولَيس يَنبَغي لأحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ أن يَقبَلَ هَدِيَّتَكُم ، وإن غَصَبَكُم أحَدٌ فأعلِمونا.
 قالوا : ياأميرَ المؤمنينَ ، إنّا نُحِبُّ أن تَقبَلَ هَدِيَّتَنا وكَرامَتَنا ، قالَ : ويحَكُم ! فنَحنُ أغنى مِنكُم . وتَرَكَهُم وسارَ .۱
(انظر) التعظيم : باب 2707.
 عنوان 189 «الرشوة» .
3949 - النَّهيُ عَن قَبولِ هَدِيَّةِ المُشرِكِ
  ۲۱۲۱۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّا لانَقبَلُ هَدِيَّةَ مُشرِكٍ .۲
  ۲۱۲۱۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّا لانَقبَلُ زَبْدَ۳ المُشرِكينَ .۴
  ۲۱۲۱۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي أكرَهُ زَبْدَ المُشرِكينَ .۵
  ۲۱۲۱۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا جاءَ إلَيهِ مُلاعِبُ الأسِنَّةِ بهَدِيَّةٍ ، فعَرَضَ علَيهِ النَّبيُّ الإسلامَ فأبى أن يُسلِمَ -:فإنّي لا أقبَلُ هَدِيَّةَ مُشرِكٍ .۶
  ۲۱۲۱۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لرَجُلٍ أهدى لَهُ فَرَساً قَبلَ أن يُسلِمَ -: إنّي أكرَهُ زَبدَ المُشرِكينَ .۷
  ۲۱۲۱۹.كنز العمّال عن عياض بن حَمار المجاشعي : أنّهُ أهدى إلى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله هَدِيَّةً أو ناقةً، فقال : أسلَمتَ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فإنّي نُهِيتُ عَن زَبْدِ المُشرِكينَ .۸
  ۲۱۲۲۰.كنز العمّال عن حَكيم بن حِزامٍ : خَرَجتُ إلَى اليَمَنِ فابتَعتُ حِلَّةَ ذي يَزَنَ ، فأهدَيتُها إلَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله في المُدَّةِ الّتي