۲۱۳۰۹.عنه عليه السلام- لِلرَّيّانِ بنِ الصَّلتِ وقد سَألَهُ عن قَبولِهِ ولايَةَ العَهدِ مَع إظهارِهِ الزُّهدَ في الدُّنيا -: قَد عَلِمَ اللَّهُ كَراهَتي لذلكَ ، فلَمّا خُيِّرتُ بَينَ قَبولِ ذلكَ وبَينَ القَتلِ، اختَرتُ القَبولَ علَى القَتلِ ... .۱
۲۱۳۱۰.عنه عليه السلام- عِندَما قَبِلَ الولايَةَ -: اللّهُمّ إنّكَ قَد نَهَيتَني عَن الإلقاءِ بِيَدي إلَى التَّهلُكَةِ ، وقد اُكرِهتُ واضطُرِرتُ ، كما أشرَفتُ مِن قِبَلِ عبدِاللَّهِ المأمونِ علَى القَتلِ مِنّي مَتى لَم أقبَلْ ولايَةَ عَهدِهِ ، وقد اُكرِهتُ واضطُرِرتُ كما اضطُرَّ يُوسفُ ودانيالُ عليهما السلام إذ قَبِلَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما الولايَةَ مِن طاغِيَةِ زمانِهِ .۲
۲۱۳۱۱.الدرّ المنثور عن أسلَم أبي عِمرانَ : كُنّا بِالقُسطَنطينيّةِ وعلى أهلِ مِصرَ عُقبَةُ بنُ عامرٍ وعلى أهلِ الشّامِ فضالَةُ ابنُ عُبيدٍ ، فخَرَجَ صَفٌّ عَظيمٌ مِن الرُّومِ فصَفَفنا لَهُم فحَمَلَ رجُلٌ مِن المُسلمينَ على صَفِّ الرُّومِ حتّى دَخَلَ فيهِم ، فصاحَ النّاسُ وقالوا : سُبحانَ اللَّهِ، يُلقِي بِيَدَيهِ إلَى التَّهلُكَةِ ! فقامَ أبو أيُّوبَ صاحِبُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فقالَ : يا أيُّها النّاسُ، إنّكُم تَتَأوّلُونَ هذهِ الآيَةَ هذا التَّأويلَ ، وإنّما نَزَلَت هذهِ الآيَةُ فِينا مَعشَرَ الأنصارِ ؛ إنّا لَمّا أعَزَّ اللَّهُ دِينَهُ وكَثُرَ ناصِروهُ قالَ بَعضُنا لبَعضٍ سِرّاً دُونَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّ أموالَنا قَد ضاعَت وإنّ اللَّهَ قَد أعَزَّ الإسلامَ وكَثُرَ ناصِروهُ ، فلَو أقَمنا في أموالِنا فأصلَحنا ماضاعَ فيها ! فأنزَلَ اللَّهُ على نَبيِّهِ يَرُدُّ علَينا ماقُلنا : (وأنْفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ ولا تُلْقُوا بأيْدِيكُم إلَى التَّهلُكَةِ)فكانَتِ التَّهلُكَةُ الإقامَةَ في الأموالِ وإصلاحَها وتَرْكَنا الغَزوَ .۳