441
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

يَحصِدُ شَعيراً ؟! كذلكَ‏يَحصِدُ كُلُّ عَبدٍ في الآخِرَةِ ما زَرَعَ ، ويُجزى‏ بما عَمِلَ .۱

۲۲۰۴۲.عنه عليه السلام : بحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الناسَ في الحِكمَةِ رجُلانِ : فَرجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ وضَيَّعَها بسُوءِ فِعلِهِ ، ورجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ وصَدَّقَها بفِعلِهِ ، وشَتّانَ بَينَهُما ! فطُوبى‏ لِلعُلَماءِ بِالفِعلِ ، ووَيلٌ لِلعُلَماءِ بِالقَولِ .۲

۲۲۰۴۳.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن لايُنَقِّي مِن زَرعِهِ الحَشيشَ يَكثُرُ فيهِ حتّى‏ يَغمُرَهُ فيُفسِدَهُ ، وكذلكَ مَن لايُخرِجُ مِن قَلبِهِ حُبَّ الدُّنيا يَغمُرُهُ حتّى‏ لايَجِدَ لِحُبِّ الآخِرَةِ طَعماً . وَيلَكُم ياعَبيدَ الدُّنيا ! اتَّخِذوا مَساجِدَ ربِّكُم سُجوناً لأجسادِكُم ، واجعَلوا قُلوبَكُم بُيوتاً لِلتَّقوى‏ ، ولا تَجعلوا قُلوبَكُم مَأوىً لِلشَّهَواتِ .۳

۲۲۰۴۴.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ أجزَعَكُم علَى البَلاءِ لأَشَدُّكُم حُبّاً للدُّنيا ، وإنّ أصبَرَكُم علَى البَلاءِ لَأزهَدُكُم في الدُّنيا .۴

۲۲۰۴۵.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عُلَماءَ السَّوءِ ! ألَم تَكونوا أمواتاً فأحياكُم فلَمّا أحياكُم مِتُّم ؟!۵ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا اُمِّيّينَ فَعَلَّمَكُم فلَمّا عَلَّمَكُم نَسِيتُم ؟!۶ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا جُفاةً فَفَقَّهَكُمُ اللَّهُ فلَمّا فَقَّهَكُم جَهِلتُم ؟!۷ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا ضُلّالاً فَهَداكُم فلَمّا هَداكُم ضَلَلتُم ؟!۸ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا عُمياً فبَصَّرَكُم فلَمّا بَصَّركُم عَمِيتُم ؟!۹ وَيلَكُم ، ألَم تَكونوا صُمّاً فأسمَعَكُم فلَمّا أسمَعَكُم صَمَمتُم؟! وَيلَكُم ، ألَم تَكونوا بُكماً۱۰ فأنطَقَكُم فلَمّا أنطَقَكُم بَكِمتُم ؟!۱۱ وَيلَكُم ، ألَم تَستَفتِحوا فلَمّا فُتِحَ لَكُم

1.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

2.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

3.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

4.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

5.بخوضكم في الدنيا والشهوات ، وترككم الإقبال علَى الآخرة، فكنتم خلقتم للآخرة ونعيمها والبقاء فيها فأعرضتم عنها وأقبلتم إلَى الدنيا، فصرتم ميّتين بل أشدّ خيبة منهم ؛ لأنّكم في الآخرة معذّبون وعن نعيمها محرومون (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

6.حيث إنّكم لم تعملوا بما تعلمون فكأنّكم نسيتم ذلك (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲) .

7.بترككم العمل بفقهكم (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

8.الهداية هنا بمعنَى إراءة الطريق ، أي هُديتم السبل ، فمشيتم على‏ غيره فضللتم (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲) .

9.أي بصّركم فلم تبصروا ولم تنفعكم البصائر ، حيث إنّكم عملتم عمل من لايبصر شيئاً (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

10.الأبكم : الذيى خلق أخرس لا يتكلّم (النهاية : ۱/۱۵۰) .

11.حيث إنّكم تركتم القول فيما أنطقكم له (كما في هامش بحار الأنوار: ۱۴/۳۱۲).


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
440

تَفقَهونَ ، ولا كَعُلَماءَ تَعلَمونَ ، ولا كَعَبيدٍ أتقِياءٍ ، ولا كأحرارٍ كِرامٍ ، تُوشِكُ الدُّنيا أن تَقتَلِعَكُم من اُصولِكُم فتَقلبَكُم على‏ وُجوهِكُم ، ثُمّ تَكُبَّكُم على‏ مَناخِرِكُم ، ثُمّ تأخُذَ خَطاياكُم بِنَواصِيكُم ويَدفَعَكُم العِلمُ مِن خَلفِكُم حتّى‏ يُسَلِّماكُم إلَى المَلِكِ الدَّيّانِ عُراةً فُرادى‏ ، فيَجزِيَكُم بِسُوءِ أعمالِكُم .۱

۲۲۰۳۶.عنه عليه السلام : وَيلَكُم ياعَبيدَ الدُّنيا ! ألَيسَ بِالعِلمِ اُعطيتُمُ السُّلطانَ على‏ جَميعِ الخَلائقِ ، فنَبَذتُموهُ فلَم تَعمَلوا بهِ ، وأقبلتُم علَى الدُّنيا فبها تَحكُمونَ ، ولَها تُمَهِّدونَ ، وإيّاها تُؤثِرون وتَعمُرونَ ؟ ! فحَتّى‏ مَتى‏ أنتُم لِلدُّنيا ، لَيسَ للَّهِ فيكُم نَصيبٌ ؟ !۲

۲۲۰۳۷.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا تُدرِكونَ شَرَفَ الآخِرَةِ إلّا بِتَركِ ماتُحِبُّونَ ، فلا تَنتَظِروا بِالتَّوبَةِ غَداً ؛ فإنّ دُونَ غَدٍ يَوماً ولَيلَةً ، قَضاءُ اللَّهِ فيهِما يَغدو ويَروحُ .۳

۲۲۰۳۸.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ صِغارَ الخَطايا ومُحَقَّراتِها لَمِن مَكائدِ إبليسَ ، يُحَقِّرُها لَكُم ويُصَغِّرُها في أعيُنِكُم ، فتَجتَمِعُ فتَكثُرُ وتُحيطُ بِكُم .۴

۲۲۰۳۹.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ المِدحَةَ بِالكِذبِ والتَّزكِيَةَ في الدِّينِ لَمِن رأسِ الشُّرورِ المَعلومَةِ ، وإنّ حُبَّ الدُّنيا لَرأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ .۵

۲۲۰۴۰.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لَيسَ شَي‏ء أبلَغَ في شَرَفِ الآخِرَةِ وأعوَنَ على‏ حَوادِثِ الدُّنيا مِن الصَّلاةِ الدائمَةِ ، ولَيس شَي‏ءٌ أقرَبَ إلَى الرَّحمنِ مِنها ، فدُومُوا علَيها ، واستَكْثِروا مِنها ، وكُلُّ عَملٍ صالِحٍ يُقَرِّبُ إلَى اللَّهِ فالصَّلاةُ أقرَبُ إلَيهِ وآثَرُ عِندَهُ .۶

۲۲۰۴۱.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ كُلَّ عَمَلِ المَظلومِ الّذي لَم يَنتَصِرْ بِقَولٍ ولا فِعلٍ ولا حِقدٍ هُو في مَلَكوتِ السَّماءِ عَظيمٌ ، أيُّكُم رأى‏ نُوراً اسمُهُ ظُلمَةٌ أو ظُلمَةً اسمُها نُورٌ ؟! كذلكَ لا يَجتَمِعُ لِلعَبدِ أنْ يَكونَ مُؤمِناً كافِراً ، ولا مُؤثِراً لِلدُّنيا راغِباً في الآخِرَةِ . وهَل زارِعُ شَعيرٍ يَحصِدُ قَمحاً ؟ أو زارِعُ قَمحٍ

1.تحف العقول : ۵۰۸ .

2.تحف العقول : ۵۰۸ .

3.تحف العقول : ۵۰۸ .

4.تحف العقول : ۵۰۸ .

5.تحف العقول : ۵۰۸ .

6.تحف العقول : ۵۰۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 233464
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي