447
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

مِن غَدٍ على‏ ثِقَةٍ ، وكُلٌّ لِكُلٍّ مُفارِقٌ وبهِ لاحِقٌ ، فاستَعِدّوا لِيَومٍ لايَنفَعُ فيهِ مالٌ ولابَنونَ إلّا مَن أتَى اللَّهَ بقَلبٍ سَليمٍ .۱

۲۲۰۷۸.عنه عليه السلام : ألَستُم في مَنازِلِ مَن كانَ أطوَلَ مِنكُم أعماراً وآثاراً ، وأعَدَّ مِنكُم عَديداً ، وأكثَفَ جُنوداً ، وأشَدَّ مِنكُم عُتوداً ؟! تَعَبَّدُوا الدُّنيا أيَّ تَعَبُّدٍ، وآثَرُوها أيَ‏إيثارٍ، ثُمّ ظَعَنوا عَنها بِالصَّغارِ .۲

۲۲۰۷۹.عنه عليه السلام: أينَ مَن عَسكَرَ العَساكِرَ، ودَسكَرَ الدَّساكِرَ ، ورَكِبَ المَنابِرَ ؟! أينَ مَن بَنَى الدُّورَ ، وشَرَّفَ القُصوَرَ ، وجَمهَرَ الاُلُوفَ ؟! قَد تَداوَلَتهُم أيّامُها ، وابتَلَعَتهُم أعوامُها ، فَصارُوا أمواتاً ، وفي القُبورِ رُفاتاً ، قَد يَئسوا ما خَلَّفوا ، ووَقَفوا على‏ ما أسلَفوا ، ثُمّ رُدُّوا إلَى اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ ألَا لَهُ الحُكمُ وهُو أسرَعُ الحاسِبينَ .۳

۲۲۰۸۰.عنه عليه السلام- إنّهُ قَلّما اعتَدَلَ بهِ المِنبَرُ إلّا قالَ أمامَ خُطبَتِهِ -: أيُّها النّاسُ، اتَّقوا اللَّهَ فما خُلِقَ امرؤٌ عَبَثاً فيَلهُو ولاتُرِكَ سُدىً فيَلغُو ، وما دُنياهُ الّتي تَحَسَّنَت لَهُ تُخلِفُ مِن الآخِرَةِ الّتي قَبَّحَها سُوءُ المَنظَرِ عِندَهُ ، وما المَغرورُ الّذي ظَفِرَ مِن الدُّنيا بأعلى‏ هِمَّتِهِ كالآخَرِ الّذي ظَفِرَ مِن الآخِرَةِ بأدنى‏ سُهمَتِهِ .۴

۲۲۰۸۱.عنه عليه السلام : كأنَّ الّذي نَسمَعُ مِن الأمواتِ سَفْرٌ عَمّا قَليلٍ إلَينا راجِعونَ ، نُنزِلُهُم أجداثَهُم ونأكُلُ تُراثَهُم كأنّا مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، قَد نَسِينا كُلَّ واعِظَةٍ ، ورُمِينا بِكُلِّ جائحَةٍ .۵

۲۲۰۸۲.عنه عليه السلام : فأفِقْ أيُّها المُستَمتِعُ مِن سُكرِكَ ، وانتَبِهْ مِن غَفلَتِكَ ، وقَصِّرْ مِن عَجَلَتِكَ ، وتَفَكَّرْ فِيما جاءَ عن اللَّهِ تباركَ وتعالى‏ فيما لا خَلَفَ فيهِ ولا مَحيصَ عنهُ ولابُدَّ مِنهُ ، ثمّ ضَعْ فَخرَكَ ودَعْ كِبرَكَ وأحضِرْ ذِهنَكَ ، واذكُرْ قَبرَكَ ومَنزِلَكَ ؛ فإنّ علَيهِ مَمرَّكَ وإلَيهِ مَصيرُكَ . . . فلْيَنفَعْكَ النَّظَرُ فيما وُعِظتَ بِه ، وَعِ ما سَمِعتَ ووُعِدتَ .۶

۲۲۰۸۳.عنه عليه السلام: عِبادَ اللَّهِ، اللَّهَ اللَّهَ في أعَزِّ الأنفُسِ علَيكُم وأحَبِّها إلَيكُم ؛ فإنَّ اللَّهَ قَد أوضَحَ لَكُم سَبيلَ الحَقِّ وأنارَ طُرُقَهُ ،

1.بحار الأنوار : ۷۸/۶۹/۲۴ .

2.بحار الأنوار : ۷۸/۱۶/۷۳ .

3.بحار الأنوار : ۷۷/۳۷۴/۳۶.

4.تنبيه الخواطر : ۱/۷۹ .

5.بحار الأنوار : ۷۷/۳۹۵/۱۴

6.بحار الأنوار : ۷۷/۴۰۸/۳۸ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
446

۲۲۰۷۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله: أيُّها النّاسُ ، كأنّ المَوتَ فِيها على‏ غَيرِنا كُتِبَ ، وكأنّ الحَقَّ فِيها على‏ غَيرِنا وَجَبَ ، وكأنَّ الّذي يُشَيَّعُ مِن الأمواتِ سَفْرٌ عَمّا قَليلٍ إلَينا راجِعونَ ، بُيوتُهُم أجداثُهُم ، ونأكُلُ تُراثَهُم كأنّا مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، قَد أمِنّا كُلَّ جائحَةٍ ونَسِينا كُلَّ مَوعِظَةٍ ! طُوبى‏ لِمَن شَغَلَهُ عَيبُهُ عَن عُيوبِ النّاسِ ، وأنفَقَ مِن مالٍ اكْتَسَبَهُ مِن حَلالٍ مِن غَيرِ مَعصيَةٍ، ورَحِمَ أهلَ الذُّلِّ والمَسكَنَةِ ، وخالَطَ أهلَ الفِقهِ والحِكمَةِ ، واتّبَعَ السُّنَّةَ ولَم يَعْدُها إلى‏ بِدعَةٍ ، فأنفَقَ الفَضلَ مِن مالِهِ ، وأمسَكَ الفضَلَ مِن قَولِهِ . طُوبى‏ لِمَن حَسُنَت سَريرَتُهُ وطَهُرَت خَليقَتُهُ .۱

۲۲۰۷۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : تَيَقَّظُوا بِالعِبَرِ ، وتأهَّبُوا لِلسَّفَرِ ، وتَقَنَّعُوا بِاليَسيرِ ، وتأهَّبُوا لِلمَسيرِ .۲

(انظر) الوصيّة: باب 4016. بحار الأنوار: 77/44 - 195.

4062 - مَواعِظُ الإمامِ عَلِيٍّ عليه السلام‏

۲۲۰۷۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : اِعلَموا أيُّها النّاسُ إنّكُم سَيّارَةٌ قَد حَدا بِكُمُ الحادِي ۳، وحَدا لِخَرابِ الدُّنيا حادي ، وناداكُم لِلمَوت مُنادي ، فلا تَغُرَّنَّكُم الحَياةُ الدُّنيا ولا يَغُرَّنَّكُم باللَّهِ الغَرورُ .۴

۲۲۰۷۵.عنه عليه السلام : كُونُوا قَوماً صِيحَ بِهِم فانتَبَهوا وانتَهَوا ، فما بَينَكُم وبَينَ الجَنَّةِ والنّارِ سِوَى المَوتِ ، وإنّ غايَةً تَنقُصُها اللَّحظَةُ وتَهدِمُها السّاعَةُ لَجَديرَةٌ بِقِصَرِ المُدَّةِ ، وإنَّ غائباً يَحدُوهُ الجَديدانِ لَحَرِيٌّ بِسُرعَةِ الأوبَةِ .۵

۲۲۰۷۶.عنه عليه السلام : المُدَّةُ وإن طالَت قَصيرَةٌ ، والماضِي لِلمُقيمِ عِبرَةٌ ، والمَيَّتُ لِلحَيِّ عِظَةٌ ، ولَيسَ لِأمسِ إن مَضى‏ عَودَةٌ ، ولا المَرءُ مِن غَدٍ على‏ ثِقَةٍ ، الأوّلُ للأوسَطِ رائدٌ ، والأوسَطُ للآخِرِ قائدٌ ، وكلٌّ لِكُلٍّ مُفارِقٌ .۶

۲۲۰۷۷.عنه عليه السلام : المُدَّةُ وإن طالَت قَصيرَةٌ ، والماضِي لِلمُقيمِ عِبرَةٌ ، والمَيِّتُ لِلحَيِّ عِظَةٌ ولَيس لأمسِ‏۷ عَودَةٌ ، ولا أنتَ

1.كنز العمّال : ۴۴۱۷۵ .

2.تنبيه الخواطر : ۲/۱۲۰ .

3.في المصدر «الهادي» والصحيح ما أثبتناه .

4.بحار الأنوار : ۷۷/۳۷۴/۳۶

5.بحار الأنوار : ۷۸/۷۰/۳۱ .

6.الأمالي للصدوق: ۱۷۰/۱۶۹.

7.في المصدر «الأمس» والصحيح ما أثبتناه .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 226436
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي