فقال : إذا أصبَحتَ وأمسَيتَ فقُلْ : «سُبحانَ اللَّهِ والحَمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلّا اللَّهُ واللَّهُ أكبَرُ» فإنّ لكَ بذلكَ إن قُلتَهُ بكُلِّ تَسبيحَةٍ عَشرَ شَجَراتٍ في الجَنَّةِ من أنواعِ الفاكِهَةِ ، وهُنَّ مِن الباقِياتِ الصّالِحاتِ .
فقالَ الرّجُلُ : اُشهِدُكَ يا رسولَ اللَّهِ أنَّ حائطي هذا صَدَقَةٌ مَقبوضَةٌ على فُقَراءِ المُسلمينَ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ، فأنزَلَ اللَّهُ تباركَ وتعالى : (فأمّا مَنْ أعْطى واتَّقى * وصَدَّقَ بِالحُسْنى * فسَنُيَسِّرُهُ لِليُسْرى).۱
۲۲۳۰۸.عنه عليه السلام: إنّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَرَجَ في جَيشٍ فأدرَكَتهُ القائلَةُ وهُو ما يَلي اليَنبُعَ ، فاشتَدَّ علَيهِ حَرُّ النَّهارِ فانتَهَوا إلى سَمُرَةٍ فعَلَّقوا أسلِحَتَهُم علَيها وفَتَحَ اللَّهُ علَيهِم ، فقَسَّمَ رسولُ اللَّهِ مَوضِعَ السُّمَرَةِ لِعليٍّ في نَصيبِهِ . قالَ : فاشتَرى إلَيها بَعدَ ذلكَ ، فأمَرَ مَملوكِيهِ أن يَفجُروا لَها عَيناً ، فخَرَجَ لَها مِثلُ عَينِ الجَزُورِ ، فجاءَ البَشيرُ يَسعى إلى عليٍّ يُخبِرُهُ بالّذي كانَ ، فجَعَلَها عليٌّ صَدَقَةً فكَتَبها :
«صَدَقَةٌ للَّهِ تعالى يَومَ تَبيَضُّ وُجوهٌ وتَسوَدُّ وُجوهٌ ، لِيَصرِفَ اللَّهُ بها وَجهي عَنِ النّارِ ، صَدَقَةٌ بَتَّةٌ بَتْلَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ تعالى ، لِلقَريبِ والبَعيةِ۲ ، في السِّلمِ والحَربِ ، واليَتامى والمَساكِينِ وفي الرِّقابِ» .۳
۲۲۳۰۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : قَسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الفَيءَ فأصابَ علِيّاً أرضٌ ، فاحتَفَرَ فيها عَيناً فخَرَجَ مِنها ماءٌ يَنبَعُ في السَّماءِ كهَيئَةِ عُنُقِ البَعيرِ فسَمّاها عَينَ يَنبُعَ ، فجاءَ البَشيرُ لِيُبَشِّرَهُ فقالَ : بَشِّرِ الوارِثَ ! هِيَ صَدَقَةٌ بَتّاً بَتْلاً في حَجيجِ بَيتِ اللَّهِ وعابِرِ سَبيلِهِ لا تُباعُ ولا تُوهَبُ ولا تُورَثُ ، فمَن باعَها أو وَهَبَها فعلَيهِ لَعنَةُ اللَّهِ والمَلائكَةِ والنّاسِ أجمَعينَ ، لا يَقبَلُ اللَّهُ مِنهُ صَرْفاً ولا عَدْلاً .۴
۲۲۳۱۰.عوالي اللآليعن جابرٍ : لَم يَكُن مِن الصَّحابَةِ ذو مَقدُرَةٍ إلّا وَقَفَ وَقفاً .۵
(انظر) الموت : باب 3691 .