545
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

۲۲۵۰۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن حَدِّ التّوكُّلِ -: أن لا تَخافَ مَع اللَّهِ أحَداً .۱

۲۲۵۰۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: أن لا تَخافَ أحَداً إلّا اللَّهَ.۲

كلام في التَّوكّل :

وحقيقة الأمر أنّ مضيّ الإرادة والظفر بِالمراد في نشأة المادّة يحتاج إلى‏ أسباب طبيعيّة واُخرى‏ روحيّة . والإنسان إذا أراد الورود في أمر يهمّه وهيّأ من الأسباب الطبيعيّة ما يحتاج إليه لم يَحُل بينه وبين ما يبتغيه إلّا اختلال الأسباب الروحيّة ، كوهن الإرادة والخوف والحزن والطيش والشره والسفه وسوء الظنّ وغير ذلك ، وهي اُمور هامّة عامّة . وإذا توكّل علَى اللَّه سبحانه - وفيه اتّصال بسبب غير مغلوب البتّة وهو السبب الذي فوق كلّ سبب - قويت إرادته قوّة لا يغلبها شي‏ء من الأسباب الروحيّة المضادّة المنافية ، فكان نيلاً وسعادة .۳

(انظر) الخوف : باب 1154 ، اليقين : باب 4189 . الصبر : باب 2142 ، الرِّضا بالقضاء : باب 1516. الشِّرك : باب 1977 ، الدعاء : باب 1209 .

4121 - المُتَوَكِّلونَ‏

الكتاب :

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) .۴

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ) .۵

(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلَى‏ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .۶

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى‏ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا

1.عيون‏أخبار الرضا: ۲/۵۰/۱۹۲.

2.بحار الأنوار : ۷۸/۳۳۸/۲۴ .

3.وفي التوكّل علَى اللَّه جهة اُخرى‏ يلحقه أثراً بخوارق العادة كما هو ظاهر قوله : (ومَن يَتَوَكَّلْ علَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنّ اللَّهَ بالِغُ أمْرِهِ) (الطلاق : ۳) . وقد تقدّم شطر من البحث المتعلّق بالمقام في الكلام علَى الإعجاز (الميزان في تفسير القرآن : ۴/۶۵ وراجع ج ۱/۵۸ - ۸۸) .

4.آل عمران : ۱۷۳ .

5.يونس : ۷۱ .

6.هود : ۵۶ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
544

يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ) .۱

(وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذَاً مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .۲

(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .۳

(انظر) فاطر : 2 ، 10، الزمر : 38، الشورى‏ : 10 ، الفتح : 11 ، التغابن : 13 ، الجنّ : 22 ، الأنعام : 80 ، الأحزاب : 17.

الحديث :

۲۲۵۰۰.جَبرئيلُ عليه السلام- لَمّا سألَهُ النّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله عنِ التَّوكُّلِ علَى اللَّهِ -: العِلمُ بأنّ المَخلوقَ لا يَضُرُّ ولا يَنفَعُ ، ولا يُعطي ولا يَمنَعُ ، واستِعمالُ اليَأسِ مِن الخَلقِ ، فإذا كانَ العَبدُ كذلكَ لَم يَعمَلْ لأحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، ولَم يَرْجُ ولَم يَخَفْ سِوَى اللَّهِ ، ولَم يَطمَعْ في أحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، فهذا هُو التَّوكُّلُ .۴

۲۲۵۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : التَّوكُّلُ التَّبَرِّي مِن الحَولِ والقُوَّةِ ، وانتِظارُ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ .۵

۲۲۵۰۲.عنه عليه السلام : حَسبُكَ مِن تَوكُّلِكَ أن لا تَرى‏ لِرِزقِكَ مُجرِياً إلّا اللَّهَ سُبحانَهُ .۶

۲۲۵۰۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن حَدِّ التّوكُّلِ -: أن لا تَخافَ مَعَ اللَّهِ شَيئاً .۷

۲۲۵۰۴.عنه عليه السلام: مِن التَّوَكُّلِ أن لا تَخافَ مَع اللَّهِ غَيرَهُ .۸

۲۲۵۰۵.عنه عليه السلام: أدنى‏ حَدِّ التَّوَكُّلِ أن لا تُسابِقَ مَقدورَكَ بِالهِمَّةِ ، ولا تُطالِعَ مَقسومَكَ ، ولا تَستَشرِفَ مَعدومَكَ ، فتَنقُضَ بأحَدِهِما عَقدَ إيمانِكَ وأنتَ لا تَشعُرُ .۹

۲۲۵۰۶.الكافي عن أبي بَصيرٍ عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام: لَيسَ شَي‏ءٌ إلّا ولَهُ حَدٌّ. قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ، فما حَدُّ التَّوَكُّلِ ؟ قالَ : اليَقينُ . قلتُ : فما حَدُّ اليَقينِ ؟ قالَ : ألّا تَخافَ مَعَ اللَّهِ شَيئاً .۱۰

1.الأنعام : ۱۷ .

2.يونس : ۱۰۶ ، ۱۰۷ .

3.التوبة : ۵۱ .

4.معاني الأخبار : ۲۶۱/۱ ، انظر تمام الحديث في بحار الأنوار : ۷۷/۲۰/۴ .

5.غرر الحكم : ۱۹۱۶ .

6.غرر الحكم : ۴۸۹۵ .

7.بحار الأنوار : ۷۱/۱۵۶/۷۴ .

8.بحار الأنوار : ۷۱/۱۵۸/۷۵ .

9.بحار الأنوار : ۷۱/۱۴۷/۴۲.

10.الكافي : ۲/۵۷/۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 232736
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي