555
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

۲۲۵۷۴.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : التَّوكُّلُ دَرَجاتٌ ؛ مِنها أن تَثِقَ بهِ في أمرِكَ كُلِّهِ فيما فَعَلَ بِكَ ، فما فَعَلَ بِكَ كُنتَ راضِياً ، وتَعلَمُ أ نّهُ لَم يَألُكَ خَيراً ونَظَراً ، وتَعلَمُ أنّ الحُكمَ في ذلكَ لَهُ ، فتَتَوكَّلُ علَيهِ بِتَفويضِ ذلكَ إلَيهِ . ومِن ذلكَ الإيمانُ بِغُيوبِ اللَّهِ الّتي لَم يُحِطْ عِلمُكَ بِها ، فوَكَلتَ عِلمَها إلَيهِ وإلى‏ اُمَنائهِ علَيها ، ووَثِقتَ بهِ فِيها وفي غَيرِها .۱

(انظر) الإيمان : باب 278 .

4129 - الثِّقَةُ بِالنَّفسِ‏

۲۲۵۷۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الثِّقَةُ بِالنَّفسِ مِن أوثَقِ فُرَصِ الشَّيطانِ .۲

۲۲۵۷۶.عنه عليه السلام : إيّاكَ والثِّقَةَ بنَفسِكَ ؛ فإنَّ ذلكَ مِن أكبَرِ مَصائدِ الشَّيطانِ .۳

۲۲۵۷۷.عنه عليه السلام : إنّ أبغَضَ الخَلائقِ إلَى اللَّهِ رجُلانِ : رجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إلى‏ نَفسِهِ ، فهُو جائرٌ عَن قَصدِ السَّبيلِ ... ورجُلٌ قَمَشَ جَهلاً مُوضِعٌ في جُهّالِ الاُمَّةِ ... .۴

۲۲۵۷۸.عنه عليه السلام : إنّ مِن أبغَضِ الرِّجالِ إلَى اللَّهِ تعالى‏ لَعَبداً وَكَلَهُ اللَّهُ إلى‏ نَفسِهِ ، جائراً عَن قَصدِ السَّبيلِ ، سائراً بغَيرِ دَليلٍ ، إن دُعِيَ إلى‏ حَرثِ الدُّنيا عَمِلَ ، وإن دُعِيَ إلى‏ حَرثِ الآخِرَةِ كَسِلَ .۵

(انظر) عنوان 333 «العُجب» .
الغرور : باب 2998 .
خصائص خاتم النبيّين : باب 3789 .
العمل : باب 2907 ، 2908 .

1.تحف العقول : ۴۴۳ .

2.غرر الحكم : ۱۴۶۶ .

3.غرر الحكم : ۲۶۷۸ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۳ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
554

غَيري بالإياسِ ، ولأكسُوَنَّهُ ثَوبَ المَذَلَّةِ في النّارِ ، ولاُبعِدَنَّهُ مَن فَرَجي وفَضلي ، أيُؤَمِّلُ عَبدي في الشَّدائدِ غَيري والشَّدائدُ بِيَدي ؟! أوَيَرجو سِوايَ وأنا الغَنيُّ الجَوادُ ؟! بِيَدي مَفاتيحُ الأبوابِ وهِي مُغلَقَةٌ ، وبابي مَفتوحٌ لِمَن دَعاني. ألَم يَعلَمْ أ نّهُ ما أوهَنَتهُ نائبَةٌ لَم يَملِكْ كَشفَها عَنهُ غَيري ؟! فما لِي أراهُ بأمَلِهِ مُعرِضاً عَنّي ، قد أعطَيتُهُ بِجُودي وكَرَمي ما لَم يَسألْني فأعرَضَ عَنّي ولَم يَسألْني ، وسألَ في نائبَتِهِ غَيري وأنا اللَّهُ أبتَدي بِالعَطيَّةِ قَبلَ المَسألَةِ ، أفاُسألُ فلا اُجيبُ ؟! كلّا ، أوَلَيسَ الجُودُ والكَرمُ لِي؟! أوَلَيسَ الدُّنيا والآخِرَةُ بِيَدي؟! فلَو أنّ أهلَ سَبعِ سَماواتٍ وأرَضينَ سَألُوني جَميعاً فأعطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم مَسألَتَهُ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلكي مِثلَ جَناحِ بَعوضَةٍ ، وكَيفَ يَنقُصُ مُلكٌ أنا قَيِّمُهُ ؟! فَيابُؤساً لِمَن عَصاني ولَم يُراقِبْني !
فقلتُ لَهُ : يابنَ رسولِ اللَّهِ ، أعِدْ علَيَّ هذا الحَديثَ ، فأعادَهُ ثَلاثاً ، فقلتُ : لا واللَّهِ لا سَألتُ أحَداً بَعدَ هذا حاجَةً ، فما لَبِثتُ أن جاءنيَ اللَّهُ برِزقٍ وفَضلٍ مِن عِندِهِ .۱

۲۲۵۷۲.الإمامُ الجوادُ عليه السلام : مَنِ انقَطَعَ إلى‏ غَيرِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إلَيهِ .۲

(انظر) بحار الأنوار : 71 / 130 / 7 .

4128 - دَرَجاتُ التَّوَكُّلِ‏

۲۲۵۷۳.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن قَولِهِ تعالى‏ :(ومَن يَتَوَكَّلْ علَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)-: التَّوَكُّلُ علَى اللَّهِ دَرَجاتٌ ؛ مِنها أن تَتَوكَّلَ علَى اللَّهِ في اُمورِكَ كُلِّها ، فما فَعلَ بِكَ كُنتَ عَنهُ راضِياً ، تَعلَمُ أ نّهُ لا يَألُوكَ خَيراً وفَضلاً ، وتَعلَمُ أنّ الحُكمَ في ذلكَ لَهُ ، فتَوكَّلْ علَى اللَّهِ بِتَفويضِ ذلكَ إلَيهِ ، وثِقْ بهِ فِيها وفي غَيرِها .۳

1.بحار الأنوار : ۷۱/۱۵۴/۶۷ .

2.الدرّة الباهرة : ۳۹ .

3.الكافي : ۲/۶۵/۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 188363
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي