625
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

أخطأهُ لَم يَكُن لِيُصيبَهُ ، وهذا كُلُّهُ أغصانُ التَّوكُّلِ ومَدرَجَةُ الزُّهدِ .۱

۲۲۹۲۱.الترغيب والترهيب عن أبي فراسٍ : نادى‏ رجُلٌ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما الإيمانُ؟ قالَ : الإخلاصُ ، قالَ : فما اليَقينُ ؟ قالَ : التَّصديقُ .۲

۲۲۹۲۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الإسلامُ هُو التَّسليمُ ، والتَّسليمُ هُو اليَقينُ ، واليَقينُ هُو التَّصديقُ ، والتَّصديقُ هُو الإقرارُ ، والإقرارُ هُو الأداءُ ، والأداءُ هُو العَمَلُ .۳

۲۲۹۲۳.عنه عليه السلام : اليَقينُ نُورٌ .۴

۲۲۹۲۴.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سَألَهُ يُونسُ عَنِ اليَقينِ -: التَّوكُّلُ علَى اللَّهِ ، والتَّسليمُ للَّهِ، والرِّضا بِقَضاءِ اللَّهِ ، والتَّفْويضُ إلى‏ اللَّهِ.۵

(انظر) التوكّل : باب 4120 ، الإسلام : باب 1860 .

4190 - عَلاماتُ المُوقِنِ‏

۲۲۹۲۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قَولِهِ تعالى‏ :(وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما)۶-: أما إنّهُ ما كانَ ذَهَباً ولا فِضَّةً ، إنّما كانَ أربَعَ كَلِماتٍ : أنا اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنا ، مَن أيقَنَ بالمَوتِ لَم يَضحَكْ سِنُّهُ ، ومَن أيقَنَ بالحِسابِ لَم يَفرَحْ قَلبُهُ ، ومَن أيقَنَ بالقَدَرِ لَم يَخشَ إلّا اللَّهَ .۷

۲۲۹۲۶.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أمّا عَلامَةُ المُوقِنِ فَسِتَّةٌ : أيْقَنَ باللَّهِ حَقّاً فآمَنَ بهِ ، وأيقَنَ بأنّ المَوتَ حقٌّ فحَذِرَهُ ، وأيقَنَ بأنّ البَعثَ حَقٌّ فخافَ الفَضيحَةَ ، وأيقَنَ بأنّ الجَنّةَ حَقٌّ فاشتاقَ إلَيها ، وأيقَنَ بأنّ النّارَ حَقٌّ فظَهَرَ سَعيُهُ لِلنَّجاةِ مِنها ، وأيقَنَ بأنّ الحِسابَ حَقٌّ فحاسَبَ نَفسَهُ .۸

۲۲۹۲۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّ مِن اليَقينِ أن لا تُرضيَ أحَداً بِسَخَطِ اللَّهِ ، ولا تَحمَدَ أحَداً بِما آتاكَ اللَّهُ ، ولا تَذُمَّ أحَداً على‏ ما لَم يُؤتِكَ اللَّهُ ... .۹

۲۲۹۲۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : المُوقِنُ أشَدُّ النّاسِ حُزناً على‏ نَفسِهِ .۱۰

۲۲۹۲۹.عنه عليه السلام : الشَّوقُ شِيمَةُ المُوقِنينَ .۱۱

1.بحار الأنوار: ۷۷/۲۰/۴.

2.الترغيب والترهيب:۱/۵۳/۳.

3.نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۵ .

4.غرر الحكم : ۶۸ .

5.الكافي : ۲/۵۲/۵ .

6.الكهف : ۸۲ .

7.بحار الأنوار : ۷۰/۱۸۲/۵۲ .

8.تحف العقول : ۲۰ .

9.بحار الأنوار : ۷۷/۶۱/۴ .

10.غرر الحكم : ۲۰۱۲ .

11.غرر الحكم : ۶۶۳ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
624

وعين اليقين ، وحقّ اليقين (كَلّا لَو تَعْلَمونَ عِلْمَ اليَقينِ لَتَرَوُنَّ الجَحيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقينِ)(إنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ اليَقينِ)والفرق بينها إنّما ينكشف بمثال ، فعلم اليقين بالنار مثلاً هو مشاهدة المرئيّات بتوسّط نورها ، وعين اليقين بها هو معاينة جرمها ، وحقّ اليقين بها الاحتراق فيها ، وانمحاء الهويّة بها ، والصيرورة ناراً صرفاً ، وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة ، لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً .۱

۲۲۹۱۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : عِبادَ اللَّهِ ، إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللَّهِ إلَيهِ عَبداً أعانَهُ اللَّهُ على‏ نَفسِهِ ، فاستَشعَرَ الحُزنَ ، وتَجَلبَبَ الخَوفَ ، فزَهَرَ مِصباحُ الهُدى‏ في قَلبِهِ ... قد أبَصرَ طَريقَهُ ، وسَلكَ سَبيلَهُ ، وعَرفَ مَنارَهُ ، وقَطعَ غِمارَهُ ، واستَمسَكَ مِن العُرى‏ بأوثَقِها ، ومِن الحِبالِ بأمتَنِها ، فهُو مِن اليَقينِ على‏ مِثلِ ضَوءِ الشَّمسِ .۲

۲۲۹۱۹.عنه عليه السلام- في صِفَةِ حُجَجِ اللَّهِ تعالى‏ في الأرضِ -: هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ على‏ حَقيقَةِ البَصيرَةِ ، وباشَرُوا رُوحَ اليَقينِ ، واستَلانُوا ما اسْتَعوَرَهُ المُترَفونَ ، وأنِسُوا بِما استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ ، وصَحِبوا الدُّنيا بأبدانٍ أرواحُها مُعلَّقَةٌ بالمَحلِّ الأعلى‏ ، اُولئكَ خُلَفاءُ اللَّهِ في أرضِهِ ، والدُّعاةُ إلى‏ دِينِهِ ، آهِ آهِ شَوقاً إلى‏ رُؤيَتِهِم !۳

4189 - تَفسيرُ اليَقينِ‏

۲۲۹۲۰.بحار الأنوار عن البرقي عن أبيه في حديث مرفوع عن النبي صلى اللَّه عليه وآله : جاءَ جَبرئيلُ عليه السلام إلَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله : فقال : يا رسولَ اللَّهِ ، إنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى‏ أرسَلَني إلَيكَ بِهَديَّةٍ لَم يُعطِها أحَداً قَبلَكَ . قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : قلتُ : وما هِي؟ قالَ : الصَّبرُ وأحسَنُ مِنهُ - إلى‏ أن قالَ - قلتُ : فما تَفسيرُ اليَقينِ ؟ قالَ : المُوقِنُ يَعمَلُ للَّه كأنّهُ يَراهُ ، فإن لَم يَكُن يَرى‏ اللَّهَ فإنّ اللَّهَ يَراهُ ، وأن يَعلَمَ يَقيناً أنَّ ما أصابَهُ لَم يَكُن لِيُخطِئَهُ ، وأنَّ ما

1.بحار الأنوار : ۷۰/۱۴۲ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 226518
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي