تاريخ النشر: 23/03/37
رقم الخبر 47957

إصدار العدد الـ76 من فصلیة علوم الحدیث العلمیة البحثیة

إصدار العدد الـ76 من فصلیة علوم الحدیث العلمیة البحثیة

روایات تفاضل یونس و یحیی ؛ تعارض و حلول؛ نشاطات محدثي اصفهان في دراسة النصوص في القرنين الحادي و الثاني عشر (ارضية، نشأة، نماذج)؛ دراسة و نقد منفردات کتاب سلیم بن قیس الهلالي؛ استعمال «الحديث» و «الرواية» في كتب فهارس و رجال القدماء؛ نظرة جديدة للحديث «دفن البنات من المکرمات»؛ نقد الروايات المروية بشأن عاشوراء في مقاتل الطالبيين؛ المدرسة الحديثية الامامية في بغداد (في عصر الحضور).

روایات تفاضل یونس و یحیی ؛ تعارض و حلول

علي راد

تعد أفضلية النبي محمد و عصمة الأنبياء و استحباب الزواج من المفاهيم الإسلامية المشهورة و التي تستند الی الآيات و الروايات الكثيرة و المعتبرة. و نجد في ثنايا النصوص روايات تتضمن تفاضل يونس و يحيی و هي لا تنسجم مع الروايات المشار اليها. البحث الحاضر يتناول الروايات الأخيرة من زاوية تصنيف النصوص و تقييم المصادر و تعارضها مع المفاهيم الإسلامية، و سبل رفع التعارض، و أبدی أسلوباً جديداً في فهمها و نقدها. و تشير نتائج البحث الی أن جذور التنافي المتراءی بين الروايات المذكورة تمتد الی بعض الرواسخ الذهنية و بعض وجهات النظر الضيقة و الجزئية في بيان المفاهيم، و فقدان النظرة التاريخية في فهم أجواء صدور الروايات. و يعتمد الأسلوب الجديد علی أصل النص المعتمد و الفهم الاجتهادي و التاريخي للنصوص، وبيان المعنی المنسجم مع أرضية الصدور، و بذلك يرفع تهافتها المدعی مع التعاليم الاسلامية.

الألفاظ المحورية: تفاضل الانبياء، تعارض الروایات، تفضیل یونس، تفضیل یحیی، رفع التعارض.

نشاطات محدثي اصفهان في دراسة النصوص في القرنين الحادي و الثاني عشر (ارضية، نشأة، نماذج)

السیّد محمّد صادق الحسیني سرشت

مهدي المهريزي

مع ظهور الدولة الصفوية و صيرورة التشيع مذهباً رسمياً، ثم الطلب من علماء الشيعة أن ينشروا المعارف الشيعية، و الأهم من ذلك كله هو تغيير النظرة تجاه الحديث و نمو

الفكر الأخباري، تهيأت الأرضية الخصبة في القرن العاشر و حتی الثاني عشر للبحث

في نصوص الأحاديث. و لهذا فإن أغلب النشاطات الشيعية في هذا النطاق هي

من حصيلة جهود العلماء في هذا المقطع التاريخي، حيث تم تأليف أكثر من ثمانين

بالمئة من شروح الكتب الأربعة بلحاظ الكم و الكيف. و قد نال كتاب الكافي المساحة الأوسع من هذه التأليفات، و هذا متأثر بالنزعة الأخبارية و نقد النزعة العقلية قليلاً. و قد جاء عشر بالمئة منها باللغة الفارسية، علماً أن أغلب المؤلفات المذكورة هي من قبل علماء ذوي نزعة أخبارية.

الألفاظ المحورية: كتابة الحديث، ارضيات النشأة، النشاطات في دراسة النصوص، الحديث في اصفهان.

دراسة و نقد منفردات کتاب سلیم بن قیس الهلالي

مجید معارف

مجكان خان بابا

کتاب سلیم من كتب الحديث الشيعية التي ترجع الی القرن الأول، و إذا ما قورنت أحاديث هذا الكتاب بالأحاديث الواردة في كتب الفريقين وجدنا أن الكثير

منها مروي فيهما، إلا أن بعض النصوص هي من منفردات هذا الكتاب. و إذا ما لوحظت نسبة النصوص المروية في المصادر الأخری و المنفردات وجدنا أن أكثر نصوص الكتاب هي من القسم الأول و أن نسبة ضئيلة منها هي من المنفردات، و هي في المحاور التالية: العقائد، التاريخ، الفضائل، المطاعن. و الأبحاث التي تناولت محتويات هذه المنفردات تبين سلامة مضمون بعضها وفق المباني العقيدية الشيعية؛ نظير الروايات الواردة في أن الأئمة إثنا عشر. و أما البعض الآخر؛ نظير التعريف بفرقة السامرة باعتبارها إحدی فرق المسلمين، و نظير المبالغة في بيان بعض فضائل أمير المؤمنين و سليم، أو الطعن في الخليفتين أو بعض نساء النبي، و الخروج عن مسير الصواب في بيان بعض الحقائق التاريخية كحرب الجمل أو الكلام بين محمد بن أبي بكر و أبي بكر عند موته، فلا يمكن إثبات شيء منها.

الألفاظ المحورية: الحديث، کتاب سلیم بن قیس، منفردات سلیم، التقييم.

استعمال «الحديث» و «الرواية» في كتب فهارس و رجال القدماء

احسان السرخئي

يطلق لفظ «الحديث» في اللغة علی كل جديد، إلا أنه يستعمل عادة و يراد به الكلام. و أما «الرواية» في اللغة فهي نقل الشعر و الحديث، إلا أنها تستعمل غالباً بمعنی التقرير. البحث الحاضر _ و بالاعتماد علی استعمال هاتين المفردتين في كتب الفهارس و الرجال القديمة _ يحاول أن يبين مرادهم من استعمال هاتين المفردتين في تراجم المحدثين. و يركز أكثر علی بيان استعمال لفظ «الرواية»؛ و ذلك لسعة نطاق استعمالها بشأن التراث المكتوب، ليتضح أنها تتبلور حول نقل الأحاديث.

و إن دراسة استعمالات «الحديث» تظهر أنها مستخدمة بمعناها اللغوي، و إدراج أقوال الأئمة، انتقاءها من المصادر الأخری، و الأحاديث المنقولة عن مؤلف معين في الكتب الأخری. و أما «الرواية» فهي مستعملة بمعناها اللغوي مضافاً لنقل الأحاديث بصورة شفهية، و نقل كتب الآخرين، و نقل نسخة من كتاب معين.

الألفاظ المحورية: الحديث، الرواية، الفهرس، الرجال، القدماء.

نظرة جديدة للحديث «دفن البنات من المکرمات»

بوران المیرزائي

نهلة الغروي النائیني

إن ظاهرة الوضع في الروايات تعد آفة و تدعو كل باحث للسؤال عن صحة صدور الحديث. و إذا ما أحاطت بالحديث هالة من الإبهام أو كان بعيداً عما توصل اليه العقل فإن هذا السؤال سيكون أوضح و أجلی. و علی الرغم من أن وقوع هذه الظاهرة مما لا يمكن إنكاره إلا أنه ينبغي الالتفات إلی أن الحكم بوضع رواية معينة بشكل جزمي أمر صعب و هو بحاجة الی طي مراحل عديدة من البحث و إلقاء نظرة علی جوانب عديدة، بما فيها: إلقاء نظرة علی أجواء صدور الرواية. الحدیث «دفن البنات من المکرمات» هو من الأحاديث التي حكم الكثير من العلماء بوضعه لعدم موافقته للمبادئ الدينية و العقلية. البحث الحاضر و نظراً للأحداث التاريخية و أجواء صدور الحديث، مضافاً لاختلاف مفهومي «الدفن» و «الوأد» لغة. فمن خلال استعراض معنی جديد للحديث نفينا بعده العقلي و العقيدي.

الألفاظ المحورية: دفن البنات، أجواء الصدور، الحدیث الموضوع.

نقد الروايات المروية بشأن عاشوراء في مقاتل الطالبيين

محسن رفعت

محمدکاظم رحمان ستایش

يعد مقتل الحسين المروي في كتاب «مقاتل الطالبيين » لأبي الفرج الاصفهاني من المقاتل القديمة، إلا أنه كغيره من كتب التاريخ و الحديث لم يسلم من هجمات التحريف بشأن نصوص عاشوراء، كما أننا لا نطمئن ببعض الأحداث التي يرويها من هذه الواقعة الأليمة. و من خلال المقارنة بين المروي في هذا الكتاب مع المروي في تاريخ الطبري عن أبي مخنف يتضح وجود الشبه في بعض المواضع. علماً أن روايات أبي الفرج في هذا الكتاب مزيج من روايات عدد من المؤرخين أمثال أبي مخنف و عمار الدهني و جابر الجعفي، و علی هذا فإن روايته تعد من النقل بالمعنی، و لهذا فمن الضروري أن يدقق في النصوص التي يبدو أنها منقولة بالمعنی في حال روايتها في المصادر التاريخية أو الحديثية. حيث إن بعض نصوص هذا الكتاب لا توافق الأحداث أو النصوص التاريخية الثابتة، و في مواضع أخری لا تناسب شأن المعصوم أو أهل بيت الرسالة، و مع ذلك فقد صارت الأساس لنقل بعض علماء الشيعة في القرون الأخيرة.

الألفاظ المحورية: مقاتل الطالبیین، مقتل الحسین، ابوالفرج الاصفهاني، الروایات المروية بشأن عاشوراء، التحریف.

المدرسة الحديثية الامامية في بغداد (في عصر الحضور(

السيد اكبر الموسوي التنياني

المدرسة الحديثية في بغداد لها أهمية بالغة في تاريخ الفكر الامامي، و لهذا فإن الاطلاع علی تاريخ الحديث في هذه المدرسة يعيننا في تحليل تاريخ الإمامية. البحث الحاضر يبين أن مدرسة بغداد تكونت بمساعي أصحابنا الإمامية الذين هاجروا من الكوفة الی بغداد مضافاً لأصحابنا البغداديين، و ذلك في أواخر القرن الثاني، و استمر نشاطها حتی نهاية النصف الأول من القرن الثالث.

تعد هذه المدرسة من جملة أهم المؤمّنين للحديث بالنسبة للمناطق الشيعية الأخری، و قد تم تأليف الكثير من كتب الحديث في هذه المدرسة لأول مرة، و تم الانتفاع بها في تدوين الجوامع الحديثية فيما بعد. كما أوضحنا أن الأسر الحديثية الشيعية كان لها دور في رونق هذه المدرسة. و أخيراً فقد أشرنا الی أفول هذه المدرسة في أواخر النصف الأول من القرن الثالث نتيجة للضغوط السياسية للخلافة العباسية.

الألفاظ المحورية: مدرسة بغداد، تاريخ حديث الامامية، الأسر الحديثية الإمامية.

المصدر: