89
مسند ابي بصير ج1

ياعليّ ، إخوانك الذبل الشفاه ، تعرف الرهبانيّة في وجوههم .
ياعليّ ، إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن : عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المُساءلة في قبورهم ، وعند العرض ، وعند الصراط إذا سُئل سائر الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا .
يا عليّ ، حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وحربي حرب اللّه ، من سالمك فقد سالم اللّه عز و جل .
ياعلي ، بشّر إخوانك بأنّ اللّه قد رضي عنهم إذ رضيكَ لهم قائدا ورضوا بك وليا .
ياعليّ ، أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين .
ياعليّ ، شيعتك المنتجبون ولولا أنتَ وشيعتك ما قام للّه دين ، ولولا من في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها .
ياعليّ ، لك كنز في الجنّة ، وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك تعرف بحزب اللّه .
ياعليّ ، أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، وخيرة اللّه من خلقه .
ياعليّ ، أنا أوّل من ينفض التراب من رأسه وأنت معي ، ثمّ سائر الخلق .
ياعليّ ، أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم ، وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظلّ العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : « إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَـلـءِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَ هُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَــلِدُونَ * لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّـلـهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ هَـذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ » .۱
ياعليّ ، أنت وشيعتك تُطلبونَ في الموقف ، وأنتم في الجنان تتنعّمون .
ياعليّ ، إنّ الملائكة والخزّان يشتاقون إليكم ، وإنّ حملة العرش والملائكة المقرّبون ليخصّونكم بالدعاء ويسألون اللّه بمحبّتكم ، ويفرحون لمن قدم عليهم منهم

1.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآيات ۱۰۱ ـ ۱۰۳ .


مسند ابي بصير ج1
88

فمن أتاها واصلاً لها انتشرت له نورا حتّى تدخله الجنّة ، ومن أتاها قاطعا لها انقبضت عنه حتّى تقذف به في النار . ۱

۶۳.تفسير القمّي :حدَّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن الحسن بن علي ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير في قوله : « فَمَا لَهُو مِن قُوَّةٍ وَ لاَ نَاصِرٍ »۲ قال : ماله قوّة يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من اللّه ينصره إن إراد به سوءا . ۳

۶۴.فضائل الشيعة :أبي رحمه الله قال : حدَّثني سعد بن عبداللّه ( باسناد يرفعه ) عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
ياعليّ ، إن اللّه وهبك حبّ المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما ، فطوبى لمن أحبّك وصدّق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذّب عليك .
ياعليّ ، أنتَ العالم بهذه الاُمّة ، من أحبّك فاز ، ومن أبغضك هلك .
ياعليّ ، أنا المدينة وأنت بابها ، وهل تؤتى المدينة إلاّ من بابها ؟
ياعليّ ، أهل مودّتك كلّ أوّاب حفيظ ، وكلّ ذي طمر لو أقسم على اللّه لبر قسمه .
ياعليّ ، إخوانك كلّ طاهر وزكيّ مجتهد يحبّ فيك ويبغض فيك ، محتقر عند الخلق ، عظيم المنزلة عند اللّه .
ياعليّ ، محبّوك جيران اللّه في دار الفردوس ، لا يتأسفون على ما خلّفوا من الدنيا .
ياعليّ أنا وليّ لمن واليت ، وأنا عدوّ لمن عاديت .
ياعليّ ، من أحبّك فقد أحبّني ، ومن أبغضك فقد أبغضني .

1.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۳۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۱۲۱ ( كتاب العدل والمعاد ، باب صفة المحشر ، ح۶۱ ) .

2.سورة الطارق (۸۶) ، الآية ۱۰ .

3.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۴۱۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۱۷۷ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال المتّقين والمجرمين في القيامة ، ح۱۱ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 95202
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي