11
مسند ابي بصير ج1

2 . ليث بن البختري المرادي الكوفي .
3 . يوسف بن الحارث .
4 . عبداللّه بن محمّد الأسدي .
5 . حمّاد بن عبداللّه بن أسيد الهروي .
فلو صحّ اشتراك لفظ « أبي بصير » بين هؤلاء لصار مشتركا بين الثقة وغيره ، وعندئذٍ تسقط أكثر الروايات المرويّة عنه بلفظ « أبي بصير » من دون أن يقترن بلقب يميّزه عن غيره ، فإنّ الأوّلين ثقتان بلا كلام ، دون الثلاثة الأخيرة ، فلم تحرز وثاقتهم .
غير أنّ بعض المحقّقين ذهب إلى انصراف لفظة « أبي بصير » عند إطلاقه إلى الأوّلين فحسب ، وعلى هذا كلّما أُطلق « أبو بصير » ، فإن تبيّن المراد فهو ، وإلاّ فالأمر يتردّد بين يحيى بن أبي القاسم الثقة،وليث بن البختري المرادي الثقة ، فلا أثر للتردّد. ۱
ولأجل تحقيق هذا الكلام ، نستعرض كلمات الرجاليّين في هذا الصدد .

1 . أبو بصير ، يوسف بن الحارث

لقد عدّ الشيخ الطوسي يوسف بن الحارث من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام وكنّاه بأبي بصير ، وقال : « يوسف بن الحارث ، بتري يكنّى أبا بصير » . ۲
وقد تبعه العلاّمة في خلاصة الأقوال ۳ ، وابن داوود في رجاله ۴ ، والميرزا الإسترابادي في منهج المقال . ۵
والظاهر أنّ مصدر الشيخ هو رجال الكشّي ، فإنّه ذكره في عداد البَتريّين ، فقال :

1.معجم رجال الحديث ، ج۲۱ ، ص۴۷ ( رقم ۱۳۹۵۹ ) .

2.رجال الطوسي ، أصحاب الباقر عليه السلام ، باب الياء ، ص۱۵۰ ( رقم ۱۷ ) ، تحقيق محمّد صادق آل بحر العلوم ، نشر المكتبة و المطبعة الحيدرية .

3.خلاصة الأقوال ، القسم الثاني ، ص ۴۱۸ ( رقم ۱۶۹۵ ) ، تحقيق جواد القيومي ، نشر الفقاهة .

4.رجال ابن داوود ، القسم الثاني ، ص ۵۲۷ ( رقم ۵۴۲ ) ، طبع مطبعة جامعة طهران ، ۱۳۴۲ ش .

5.منهج المقال ، ص۳۸۴ ( قسم الكنى ) ، قَطْع رَحلي .


مسند ابي بصير ج1
10

۲.وقال الإمام الصادق عليه السلام :« ليس شيء إلاّ ورد فيه كتاب أو سنّة » . ۱

۳.وقال عليه السلام أيضا في شأن السُنّة :« فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلاّ وفيها حتّى أرش الخدش » . ۲

ولهذا دوّن حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم الإمامُ عليّ بن أبي طالب عليه السلامبإملاء منه صلى الله عليه و آله وسلم ، وقد سمعها من فِلق فمه ، وهي المسمّاة ب « الجامعة » .
ارتحل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ولبَّى دعوة ربّه ، وخلّف بين الأُمّة كنزين ثمينين ، وقال : « إنّي تارك فيكم الثقلين ؛ كتاب اللّه ، وعترتي » ۳ ، فالعترة هم حفّاظ السُّنّة ومبيِّنيها عبر القرون والأجيال ، وقد تلقّاها منهم الأمثل فالأمثل من تلاميذهم وخريجي مدرستهم ما لا يحصيه إلاّ اللّه سبحانه ، وقد ذكر الحسن بن الوشّاء : إنّه أدرك في مسجد الكوفة تسعمئة شيخ كلٌّ يقول : حدَّثني جعفر بن محمّد . ۴
وممّن تخرّج على يَدَي الإمامين الهمامين الباقر والصادق عليهماالسلام هو الراوية المعروف بـ « أبي بصير » ، وقد وقع في سند كثير من الروايات الّتي تناهز 2275 موردا ۵ أو أكثر ، وهو يروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، وأبي عبداللّه الصادق عليه السلام ، وأبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام .
فإذا كانت هذه مكانة الرجل ومنزلته ، فيجب أن نقف على أحواله من خلال كلمات الرجاليين والروايات المأثورة عنه .
فنقول : ادُّعي على أنّ أبا بصير كنية مشتركة بين رجال خمسة :
1 . يحيى بن أبي القاسم الأسدي .

1.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۳۵ .

2.بصائر الدرجات ، ص۱۷۳ .

3.دعائم الإسلام ، ج۱ ، ص۲۸ .

4.رجال النجاشي ، ج۱ ، ص۱۳۹ ( رقم ۷۹ ) .

5.هذا حسب ما ذكره السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ، وأمّا ما استخرجه مؤلِفنا من الكتب الأربعة وغيرها مقرونا بالاسم وعدمه فهو يناهز قرابة «۲۸۰۰» موردا .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 78591
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي