133
مسند ابي بصير ج1

لكفاك ، فصنه إلاّ عن أهله . ۱

۵۵.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي ، تاسعهم قائمهم . ۲

۵۶.الكافي :محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد بن الحسين ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : كنتُ أنا وأبو بصير ومحمّد بن عمران ـ مولى أبي جعفر عليه السلام ـ في منزله بمكّة ، فقال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبداللّه عليه السلاميقول : نحن إثنا عشر محدثا ، فقال له أبو بصير : سمعت من أبي عبداللّه عليه السلامـ فحلّفه مرّة أو مرتين أ نّه سمعه ـ ، فقال أبو بصير : لكنّي سمعته من أبي جعفر عليه السلام . ۳

۵۷.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّ اللّه تعالى أوحى إلى عمران : إ نّي واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيي الموتى بإذن اللّه ، وجاعله رسولاً إلى بني إسرائيل . فحدّث عمران امرأته حنّة بذلك وهي أمّ مريم ، فلمّا حملت كان حملها بها عند نفسها غلام « فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَى . . . وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى »۴ ، أي : لا تكون البنت رسولاً ، يقول اللّه عز و جل : « وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ».۵ ، فلما وهب اللّه تعالى لمريم عيسى ، كان هو الّذي بشّر به عمران ووعده إيّاه ، فإذا قلنا في الرجل منّا شيئا ، وكان في وُلده أو وُلد ولده ،

1.الكافي ، ج۱ ، ص۵۲۷ ( كتاب الحجة ، باب ما جاء في الإثنا عشر عليهم السلاموالنص عليهم ، ح۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۶ ، ص۱۹۷ ( كتاب الإمامة ، الباب الاربعون من تاريخ الإمام علي عليه السلام ، ح ۳ ) ، مع اختلاف .

2.الكافي ، ج۱ ، ص۵۳۳ ( كتاب الحجة ، باب ماجاء في الإثنا عشر عليهم السلام والنصّ عليهم ، ح۱۵ ) ؛ كمال الدين وتمام النعمة ، باب ۳۳ ، ح۴۵ ( ص۳۵۰ ) .

3.الكافي ، ج۱ ، ص۵۳۴ ( كتاب الحجة ، باب ماجاء في الإثنا عشر عليهم السلام والنص عليهم ، ح۲۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۶ ، ص۳۹۳ ( كتاب الإمامة ، الباب الخامس والأربعون من تاريخ الإمام علي عليه السلام ، ح ۷ ) ، مع اختلاف .

4.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۳۶ .


مسند ابي بصير ج1
132

فتنة عمياء حندس ۱ ؛ لأنّ خيط فرضي لا ينقطع وحجّتي لا تخفى ، وأنّ أوليائي يُسقون بالكأس الأوفى ، مَن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غيّر آيةً من كتابي فقد افترى عليَّ . ويلٌ للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة موسى عبدي ، وحبيبي وخيرتي في علي ۲ وليّي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوّة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر ، ۳ يدفن في المدينة الّتي بناها العبد الصالح ۴ إلى جنب شرّ خلقي ۵ . حقّ القول منّي لأسرّنه بمحمّد ابنه ۶ وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سرّي وحجّتي على خلقي ، لا يؤمن عبد به إلاّ جعلت الجنّة مثواه ، وشفّعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار . وأختم بالسعادة لابنه عليّ ۷ عليه السلام وليّي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي . أُخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ۸ . وأُكمل ذلك بابنه « م ح م د » ۹ رحمةً للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب ، فيُذل أوليائي في زمانه ، وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تُصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشوا الويل والرنّة في نسائهم ، أُولئك أوليائي حقّا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال ، اُولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة ، واُولئك هم المهتدون .
قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلاّ هذا الحديث

1.أي : مُظلمة .

2.وهو الإمام الرضا عليه السلام .

3.المقصود به المأمون العبّاسي .

4.وهو ذو القرنين .

5.وهو هارون الرشيد ، الطاغية العباسي .

6.وهو الإمام الجواد عليه السلام .

7.وهو الامام الهادي عليه السلام .

8.وهو الإمام العسكري عليه السلام .

9.وهو الإمام الحجّة المنتظر ـ عجّل اللّه فرجه ـ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 78635
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي