245
مسند ابي بصير ج1

۹۷.علل الشرائع :حدَّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضى الله عنه قال : حدَّثنا محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : لأيّ علة صرف اللّه عز و جل العذاب عن قوم يونس وقد أظلهم ، ولم يفعل كذلك بغيرهم من الاُمم ؟ فقال : لأ نّه كان في علم اللّه عز و جل أ نّه سيصرفه عنهم لتوبتهم ، وإنّما ترك إخبار يونس بذلك ؛ لأ نّه عز و جل أراد أن يفرّغه لعبادته في بطن الحوت ، فيستوجب بذلك ثوابه وكرامته . ۱

۹۸.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إن أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر ، فآجرهم اللّه مرّتين . ۲

۹۹.تفسير القمّي :جعفر بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامفي قوله : « لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَـعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا »۳ أي : عظيما « تَكَادُ السَّمَـوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ». سورة مريم (۱۹) ، الآيات ۸۹ ـ ۹۰ . يعني : ممّا قالوه وممّا موهوا به ۴« وَ تَنشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا »۵ فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : « وَ مَا يَنمـبَغِى لِلرَّحْمَـنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ ءَاتِى الرَّحْمَـنِ عَبْدًا * لَّقَدْ أَحْصَـلـهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَ كُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ فَرْدًا »۶ ؟
قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلامهي الود الّذي ذكره اللّه .
قلت : قوله : « فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِى قَوْمًا لُّدًّا »۷ ؟ الآية .
قال : أهلك اللّه من الاُمم ما لايحصون له ، فقال : يامحمّد « هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَما ». سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآيات ۹۰ ـ ۹۸ . أي : ذكرا . ۸

1.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۷۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۳۸۵ ( كتاب النبوّة ، باب قصص يونس بن متّى وأبيه ، ح۳ ) . يمكن توجيه الخبر بوجهين ، الأول : أن يكون السؤال عن علّة عدم نزول العذاب عليهم دفعة ، بل بأن أظلّهم ولم ينزل بهم حتّى تابوا . فالجواب أنه لما علم اللّه أنهم يتوبون بعد رؤيته ، جعله مظلاً (خ ل مظللة) بهم حتّى تابوا فصرف عنهم ، الثاني : أن يكون السؤال على ظاهره ، ويكون الجواب : إنهم لمّا تابوا صُرف عنهم ، والتعرّض لحديث العلم ؛ لبيان أنه كان عالما بتوبتهم ، وإنما لم يخبر يونس للحكمة المذكورة ، والأول أظهر . ( بحار الأنوار )

2.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۲۱ ( ح۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۴۲۸ ( كتاب النبوّة ، باب قصة أصحاب الكهف والرقيم ، ح۹ ) .

3. ؟ قال : لا يشفع ولا يشفَّع لهم ، ولا يشفعون إلاّ من اتخذ عند الرحمن عهدا ، إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام من بعده ، فهو العهد عند اللّه . قلت : قوله : « وَ قَالُواْ اتَّخَذَ الرَّحْمَـنُ وَلَدًا ». سورة مريم (۱۹) ، الآيات ۸۷ ـ ۸۸ . ؟ قال : هذا حيث قالت قريش : إن للّه ولدا وإن الملائكة اُناث ، فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ ردا عليهم : « لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْـ?ا إِدًّا »

4.نسخة بدل : « ممّا رموه به » .

5. ممّا قالوا : « أَن دَعَوْاْ لِلرَّحْمَـنِ وَلَدًا »

6. واحدا واحدا . قلت: قوله: «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا»

7. ؟ قال : إنما يسره اللّه على لسان نبيه صلى الله عليه و آلهحتّى أقام أمير المؤمنين عليه السلامعلما ، فبشّر به المؤمنين ، وأنذر به الكافرين ، وهم القوم الّذين ذكرهم اللّه قوما لدا ، أي كفّارا . قلت : قوله : « وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَما »

8.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۴۵۵ ( كتاب النبوّة ، باب ماورد بلفظ نبيّ من الأنبياء ، ح۴ ) .


مسند ابي بصير ج1
244

قال : فجعل ينظر إلى عظامه كيف يصل بعضها إلى بعض ، ويرى العروق كيف تجري ، فلمّا استوى قائما قال : « أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ »۱ . ۲

۹۶.قصص الأنبياء :عن ابن بايويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه : حدَّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إن اللّه تعالى ـ جلّ ذكره ـ أوحى إلى نبي من الأنبياء يقال له « أرميا » : أن قل لهم : « ما بلد تنقّيته من كرائم البلدان ، وغرست فيه من كرائم الغرس ، ونقّته من كل غريبة ، فانبت خرنوبا » ؟ ، فضحكوا منه ، فأوحى اللّه إليه : « قل لهم : إن البلد بيت المقدس ، والغرس بنو إسرائيل ، نحيت عنهم كل جبّار ، فأخلفوا فعملوا بمعاصيّ ، فلاُسلّطن عليهم في بلادهم من يسفك دماءهم ، ويأخذ أموالهم فإن بكوا لم أرحم بكاءهم ، وإن دعوني لم استجب دعاءهم ، ثم لاخربنها مئة عام ثم لاعمرنها » .
فلمّا حدَّثهم جزع العلماء فقالوا : يارسول اللّه ما ذنبنا ولم نعمل بعملهم ؟
فقال : « إنّكم رأيتم المنكر فلم تنكروه » ، فسلّط اللّه عليهم « بخت نصر » وسمّي به؛ لأ نّه رضع بلبن كلبه،وكان اسم الكلب «بخت» واسم صاحبه «نصر»، وكان مجوسيا أغلف ، أغار على بيت المقدس ودخله في ستمئة ألف علم ، ثم بعث « بخت نصر » إلى النبي فقال : إنك نبأت عن ربك وخبّرتهم بما أصنع بهم فإن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فاخرج ، قال : بل أخرج ، فتزود عصيرا ولبنا وخرج ، فلمّا كان مدّ البصر ، التفت إلى البلدة فقال : « أَنَّى يُحْىِى هَـذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ »۳ . ۴

1.سورة البقرة (۲) ، الآية ۲۵۹ .

2.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۱۴۱ ( ح۴۶۶ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۳۷۳ ( كتاب النبوّة ، باب قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر ، ح۱۴ ) .

3.نفس الآية .

4.قصص الأنبياء ، الراوندي ، ص۲۲۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۳۷۴ ( كتاب النبوّة ، باب قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر ، ح۱۵ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 78613
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي