285
مسند ابي بصير ج1

فاعتمد على عصاه وقال : صدق اللّه ورسوله ، أُخذ السرح وقُتل ابن أخي وقمت بين يديك على عصاي ، فصاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم في المسلمين فخرجوا في الطلب ، فردّوا السرح وقتلوا نفرا من المشركين . ۱

۷۶.إختيار معرفة الرجال :حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدَّثنا أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد الحنّاط ، عن أبي بصير ، عن عمرو بن سعيد قال : حدَّثنا عبدالملك بن أبي ذرّ الغفاري قال : بعثني أمير المؤمنين عليه السلاميوم مزّق عثمان المصاحف فقال : ادع أباك ، فجاء أبي إليه مسرعا فقال : يا أبا ذرّ ، أتى اليوم في الإسلام أمرٌ عظيم ، مُزّق كتاب اللّه ووضع فيه الحديد ، وحقّ على اللّه أن يسلّط الحديد على من مزّق كتابه بالحديد ، قال : فقال له أبو ذرّ : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يقول : إنّ أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوّة فظهروا عليهم ، فقتلوهم زمانا طويلاً ، ثم إنّ اللّه بعث فتية فهاجروا إلى غبر آبائهم فقاتلهم فقتلوهم ، وأنت بمنزلتهم ياعليّ ، فقال عليّ عليه السلام : قتلتني يا أبا ذرّ ، فقال أبو ذرّ : أما واللّه لقد علمت أ نّه سيُبْدأ بك . ۲

۷۷.أمالي الصدوق :حدَّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي قال : حدَّثنا أبي ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد وجعفر بن محمّد بن مسرور قالوا : حدَّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبداللّه بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه الصادق عليه السلام لرجل من أصحابه : ألا اُخبرك كيف كان سبب إسلام سلمان وأبي ذرّ رحمة اللّه عليهما ؟
فقال الرجل وأخطأ : أمَّا إسلام سلمان فقد علمتُ ، فاخبرني كيف كان سبب إسلام أبي ذرّ ؟

1.الكافي ، ج۸ ، ص۱۲۷ ( كتاب الروضة ، ح۹۶ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۴۰۲ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب كيفية إسلام أبي ذرّ ، ح۱۳ ) .

2.إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ، ج۱ ، ص۱۰۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۴۰۷ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب كيفية إسلام أبي ذرّ ، ح۲۴ ) .


مسند ابي بصير ج1
284

بالحقّ وبه يعدلون ، وكذلك سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يقول : فإنّه لقبيح بالشيخ أن يكون كذّابا ، فردّاها عليه ، واعلِماه أ نّه لا حاجة لي فيها ولا فيما عنده حتّى ألقى اللّه ربّي ، فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه . ۱

۷۴.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن المثنّى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : كان أبو ذرّ رضى الله عنهيقول في خطبته : يا مبتغي العلم ، كأنّ شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلاّ ماينفع خيره ويضرّ شره إلاّ من رحم اللّه . يا مبتغي العلم ، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك ، أنت يوم تفارقهم كضيف بتَّ فيهم ثم غدوت عنهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزل تحوّلت منه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلاّ كنومة نمتها ثم استيقظت منها . يا مبتغي العلم ، قدّم لمقامك بين يدي اللّه عز و جل ، فإنك مثاب بعملك ، كما تَدين تُدان يا مبتغي العلم . ۲

۷۵.الكافي :حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن محمّد بن أيّوب وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : أتى أبو ذرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفقال : يا رسول اللّه ، إنّي قد اجتويت المدينة ، أفتأذن لي أن أخرج أنا وابن أخي إلى مزينة فنكون بها ؟ فقال : إنّي أخشى أن يغير عليك خيل من العرب ، فيقتلُ ابن أخيك فتأتيني شَعِثا ، فتقوم بين يَدَي متّكئا على عصاك ، فتقول : قُتل ابن أخي وأُخذ السرح ، فقال : يا رسول اللّه ، بل لا يكون ، إلاّ خيرا إن شاء اللّه ، فأذن له رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فخرج هو وابن أخيه وامرأته ، فلم يلبث هناك إلاّ يسيرا حتّى غارت خيل لبني فزارة فيها عيينة بن حصن ، فأخذت السرح وقُتل ابن أخيه وأُخذت امرأته من بني غفّار ، وأقبل أبو ذرّ يشتدّ حتّى وقف بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وبه طعنة جائفة ،

1.إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ، ج۱ ، ص۱۱۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۳۹۸ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب كيفية إسلام أبي ذرّ ، ح۵ ) .

2.الكافي ، ج۲ ، ص۱۳۴ ( كتاب الإيمان والكفر ، باب ذم الدنيا والزهد فيها ، ح۱۸ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۲ ، ص۴۰۱ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب كيفية إسلام أبي ذرّ ، ح۱۱ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 80003
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي