351
مسند ابي بصير ج1

فما حلق إلاّ هؤلاء الثلاثة . قلت : فما كان فيهم عمّار ؟ فقال : لا ، قلت : فعمّار من أهل الردّة ؟ فقال : إنّ عمّارا قد قاتل مع عليّ عليه السلام بعد . ۱

۳.إختيار معرفة الرجال :محمّد بن إسماعيل قال : حدَّثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : ارتدَّ الناس إلاّ ثلاثة ؛ أبو ذرّ وسلمان والمقداد ؟ قال : فقال أبو عبداللّه عليه السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري ؟ ۲

۴.علل الشرائع :حدَّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد الدقّاق قال : حدَّثني محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قلت له : لِمَ لَمْ يأخذ أمير المؤمنين عليه السلامفدك لمّا ولي الناس ؟ ولأي علّه تركها ؟ فقال له : لأنّ الظالم والمظلوم كانا قدما على اللّه عز و جل ، وأثاب اللّه المظلوم وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب اللّه عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب . ۳

5.تفسير العيّاشي :عن محمّد بن سالم 4 ، عن أبي بصير قال : قال جعفر بن محمّد عليهماالسلام : خرج عبداللّه بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقي أمير المؤمنين عليه السلامفقال له : يا عليّ ، بيّتنا الليلة في أمر نرجوا أن يثبّت اللّه هذه الاُمّة ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لن يخفى عليَّ مابيّتم فيه ، حرّفتم وغيّرتم وبدّلتم تسعمئة حرف ، ثلاثمئة حرّفتم وثلاثمئة غيّرتم وثلاثمئة بدّلتم « فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَـبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا

1.إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ، ج۱ ، ص۳۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۸ ، ص۱۳۶ ( كتاب الفتن والمحن ، الباب الرابع ، ح۲۱ ) .

2.إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ، ج۱ ، ص۳۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۸ ، ص۲۳۸ ( كتاب الفتن والمحن ، الباب الرابع ، ح۲۵ ) .

3.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۱۵۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۹ ، ص۳۹۵ ( كتاب الفتن والمحن ، باب علّة ترك أمير المؤمنين عليه السلامفدكا ، ح۱۰ ) .

4.نسخة بدل : « مسلم » .


مسند ابي بصير ج1
350

بِالْعَدْلِ » 1 قال : الفئتان إنّما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة وهم أهل هذه الآية وهم الّذين بغوا على أمير المؤمنين عليه السلام فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم ، حتّى يفيئوا إلى أمر اللّه ، ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل اللّه أن لا يرفع السيف عنهم حتّى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم ؛ لأ نّهم بايعوا طائعين غير كارهين ، وهي الفئة الباغية كما قال اللّه تعالى ، فكان الواجب على أمير المؤمنين عليه السلام أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم ، كما عدل رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل مكّة ، إنّما منَّ عليهم وعفى ، وكذلك صنع أمير المؤمنين عليه السلامبأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبيُّ صلى الله عليه و آلهبأهل مكّة حذو النعل بالنعل .
قال : قلت : قوله عز و جل : « وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى » 2 قال : هم أهل البصرة ، هي المؤتفكة ، قلت : « وَالْمُؤْتَفِكَـتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ » 3 قال : أُولئك قوم لوط ائتفكت عليهم ، انقلبت عليهم . 4

۲.إختيار معرفة الرجال :محمّد بن إسماعيل قال : حدَّثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى عليّ عليه السلام فقالوا له : أنت واللّه أمير المؤمنين ، وأنت واللّه أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه و آله وسلم ، هلمّ يدك نبايعك ، فواللّه لنموتنّ قدّامك ، فقال عليّ عليه السلام : إن كنتم صادقين فاغدوا غدا عليَّ محلقين ، فحلق أمير المؤمنين عليه السلاموحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذرّ ولم يحلق غيرهم ، ثم انصرفوا فجاؤوا مرةً اخرى بعد ذلك فقالوا له : أنت واللّه أمير المؤمنين ، وأنت أحقّ الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه و آله وسلم ، هلّم يدك نبايعك وحلفوا ، فقال : إن كنتم صادقين فاغدوا عليَّ محلقين ،

1.سورة الحجرات ( ۴۹ ) ، الآية ۹ .

2.سورة النجم ( ۵۳ ) ، الآية ۵۳ .

3.سورة التوبة ( ۹ ) ، الآية ۷۰ .

4.الكافي ، ج۸ ، ص۱۸۰ ( كتاب الروضة ، ح۲۰۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۸ ، ص۱۲۳ ( كتاب الفتن والمحن ، الباب الثالث ، ح۶ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 78624
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي