67
مسند ابي بصير ج1

۵.تفسير القمي :أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه : « وَ لَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا »۱ ، قال : إن عند اللّه كتبا مرقومة يقدّم منها مايشاء ويؤخّر مايشاء ، فإذا كان ليلة القدر أنزل اللّه فيها كلّ شيء يكون إلى ليلة مثلها ، فذلك قوله : « وَ لَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا »۲ إذا أنزله وكتبه كتاب السموات ، وهو الّذي لا يؤخّره . ۳

۶.التوحيد :حدَّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال : حدَّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل : « قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا »۴ ، قال : بأعمالهم شقوا . ۵

۷.التوحيد :حدَّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق رحمه الله قال : حدَّثنا محمّد بن يعقوب قال : حدَّثنا عليّ بن محمّد رَفَعَهُ عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : كنت بين يدي أبي عبداللّه عليه السلام جالسا وقد سأله سائل فقال: جُعلت فداك! يابن رسول اللّه ، من أين لحق الشقاء أهل المعصية حتى حكم لهم في علمه بالعذاب على عملهم؟فقال أبو عبداللّه عليه السلام: أيها السائل ، عَلِمَ اللّه عز و جل لا ۶ يقوم أحد من خلقه بحقّه، فلمّا عَلِمَ بذلك وهب لأهل محبّته القوّة على معرفته ، ووضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله ، ووهب لأهل المعصية القوة على معصيتهم لسبق علمه فيهم ، ولم يمنعهم إطاقة القبول منه ؛ لأنّ علمه أولى بحقيقة التصديق ، فوافقوا ما سبق لهم في علمه ، وان

1.سورة المنافقون ( ۶۳ ) ، الآية ۱۱ .

2.سورة المؤمنون ( ۲۳ ) ، الآية ۱۰۶ .

3.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۳۷۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۳۹ ( كتاب العدل والمعاد ، باب الآجال ، ح۲ ) .

4.سورة المؤمنون ( ۲۳ ) ، الآية ۱۰۶ .

5.التوحيد ، ص ۳۵۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۵۷ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة والخير والشرّ وخالقهما ومقدّرهما ، ح۹ ) .

6.في التوحيد : « ألا » .


مسند ابي بصير ج1
66

۴.تفسير القمّي :حدَّثنا جعفر بن أحمد ( محمّد ظ ) قال : حدَّثنا عبداللّه ( عبيداللّه ظ ) بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله : « ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ »۱ ؟ ، قال : يعني جبرئيل .
قلت : قوله : « مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ »۲ ؟ قال : يعني رسول اللّه صلى الله عليه و آله هو المطاع عند ربّه ، الأمين يوم القيامة .
قلت : قوله : « وَ مَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ »۳ ؟ ، قال : يعني النبي صلى الله عليه و آلهما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين علما للناس .
قلت : قوله : « وَ مَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ »۴ ؟ ، قال : يعني الكهنة الّذين كانوا في قريش ، فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الّذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم فقال : « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَـنٍ رَّجِيمٍ »۵ ؟ قال : أين تذهبون في علي،يعني «ولايته» أين تفرون منها؟إن هو إلاّ ذكر للعالمين لمن أخذ اللّه ميثاقه على ولايته.
قلت : قوله : « لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ »۶ ؟ قال : لأن المشيئة إليه ـ تبارك وتعالى ـ لا إلى الناس . ۷

1.سورة التكوير ( ۸۱ ) ، الآية ۲۰ .

2.أيضا ، الآية ۲۱ .

3.أيضا ، الآية ۲۲ .

4. ؟ ، قال : ما هو ـ تبارك وتعالى ـ على نبيه بغيبه بضنين عليه . قلت : قوله : « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَـنٍ رَّجِيمٍ »

5. مثل اُولئك . قلت : قوله : « فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَــلَمِينَ »

6. ؟ ، قال : في طاعة علي عليه السلاموالأئمّة عليهم السلاممن بعده . قلت : قوله : « وَ مَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَــلَمِينَ ». ايضا ، الآيات ۲۰ ـ ۲۹ .

7.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۴۰۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۷۵ ( كتاب العدل والمعاد ، باب القضاء والقدر والمشيئة والإرادة وسائر أسباب الفعل ، ح۴۵ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 95516
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي