قدروا أن يأتوا خلالاً تنجيهم عن معصيته ، وهو معنى شاء ماشاء ، وهو سرّ . ۱
۸.المحاسن :[ أحمد بن محمد بن خالد عن ] ابن فضّال ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّ اللّه خلق قوما لحبّنا ، وخلق قوما لبغضنا ، فلو أنّ الّذين خلقهم لحبنا خرجوا من هذا الأمر إلى غيره لأعادهم اللّه إليه وان رغمت آنافهم ، وخلق قوما لبغضنا فلا يحبوننا أبدا . ۲
۹.المحاسن :[ أحمد بن محمد بن خالد عن ] الوشّاء ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنّ اللّه خلق خلقه ، فخلق خلقا لحبّنا ، لو أن أحدا خرج من هذا الرأي لردّه اللّه إليه وإن رَغَمَ أنفه ، وخلق قوما لبغضنا فلا يحبّوننا أبدا . ۳
۱۰.المحاسن :[ أحمد بن محمد بن خالد عن ] أبو شعيب المحاملي ، عن أبي سليمان الجمّال ، عن أبي بصير [ قال : ] سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن شيء من الاستطاعة، فقال : يا أبا محمّد ، الخير والشرّ ، حلوه ومره ، وصغيره وكبيره من اللّه . ۴
۱۱.المحاسن :[ أحمد بن محمد بن خالد عن ] أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : من زعم أن اللّه يأمر بالفحشاء فقد كذب على اللّه ، ومن زعم أنّ الخير والشر إليه فقد كذب على اللّه . ۵
1.التوحيد ، ص۳۵۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۵۶ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة ، ح۸ ) .
2.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۵۹ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة ، ح۱۶ ) .
3.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۶۰ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة ، ح۱۷ ) .
4.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۶۱ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة ، ح۲۲ ) .
المراد بخلق الخير والشرّ إمّا تقديرهما كما مرّ ، أو المراد خلق الآلات والأسباب الّتي بها يتيسّر فعل الخير وفعل الشرّ ، كما أ نّه تعالى خلق الخمر وخلق في الناس القدرة على شربها ، أو كناية عن أنّهما إنّما يحصلان بتوفيقه وخذلانه ، فكأ نّه خلقهما ، أو المراد بالخير والشرّ النعم والبلايا ، أو المراد بخلقهما خلق من يعلم أ نّه يكون باختياره مختارا للخير ومختارا للشرّ ، واللّه يعلم . ( بحار الأنوار )
5.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۱۶۱ ( كتاب العدل والمعاد ، باب السعادة والشقاوة ، ح۲۳ ) .
الخير موجود مخلوق من غير شك ، وأمّا الشرّ فليس بموجود ولا مخلوق بالأصالة ، وإنّما يتحقّق بالعرض وبمقايسة شيء إلى شيء نحوا من المقايسة . ( هامش بحار الأنوار )