79
مسند ابي بصير ج1

قال : هم واللّه شيعتنا ، إذا دخلوا الجنّة واستقبلوا الكرامة من اللّه استبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا « أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ »۱ وهو ردّ على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت . ۲

۴۲.كتاب الزهد :القاسم وعثمان بن عيسى ، عن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : إنّ سعدا لما مات شيّعه سبعون ألف ملك ، فقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : على قبره فقال : ومثل سعد يضمّ ، فقالت أُمّه : هنيئا لك يا سعد وكرامة ، فقال لها رسول اللّه : يا اُمّ سعد ، لاتحتّمي على اللّه ، فقالت : يا رسول اللّه ، قد سمعناك وماتقول في سعد ، فقال : إنّ سعدا كان في لسانه غلظٌ على أهله . ۳

۴۳.كتاب الزهد :أبو بصير : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنّ رقية بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم لمّا ماتت قام رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم على قبرها ، فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه فقالوا له : يا رسول اللّه ، إنا قد رأيناك رفعت رأسك إلى السماء ودمعت عيناك ، فقال : إنّي سألت ربّي أن يهب لي رقية من ضمّة القبر . ۴

۴۴.تفسير القمّي :أخبرنا أحمد بن إدريس ، قد حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلاميقول : « فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَ رَيْحَانٌ »۵ في قبره « وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ». سورة الواقعة ( ۵۶ ) ، الآيات ۹۲ ـ ۹۴ . في الآخرة . ۶

۴۵.المحاسن :أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وأحمد بن أبي نصر ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور ، فيهنَّ صورة هي أحسنهنّ وجها وأبهاهنّ هيئةً وأطيبهنّ ريحا وأنظفهنّ صورة ، قال : فيقف صورة عن يمينه ، واُخرى عن يساره ، واُخرى بين يديه ، واُخرى خلفه ، واُخرى عند رجليه ، وتقف الّتي هي أحسنهنّ فوق رأسه ، فإن أُتي عن يمينه منعته الّتي عن يمينه ، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الستّ . قال فتقول أحسنهنّ صورة : ومن أنتم جزاكم اللّه عنّي خيرا ؟ فتقول الّتي عن يمين العبد : أنا الصلاة ، وتقول الّتي عن يساره : أنا الزكاة ، وتقول الّتي بين يديه : أنا الصيام ، وتقول الّتي خلفه : أنا الحجّ والعمرة ، وتقول الّتي عند رجليه : أنا برّ من وصلت من إخوانك ، ثم يقلن : من أنتِ ؟ فأنتِ أحسننا وجها وأطيبنا ريحا وأبهانا هيئةً ! فتقول : أنا الولاية لآل محمّد صلوات اللّه عليهم . ۷

۴۶.المحاسن :أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن ابن مسكان عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قال لي : يا أبا محمّد إنّ الميت منكم على هذا الأمر شهيد ، قلت : وإن مات على فراشه ؟ قال : إي واللّه ، وإن مات على فراشه حيٌّ عند ربّه يرزق . ۸

۴۷.بصائر الدرجات :حدَّثنا أحمد بن محمّد،عن جعفر بن محمّدبن مالك

1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۷ .

2.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۱ ، ص۱۲۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۱۴ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۱ ) .

3.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۸۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۱۷ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۹ ) .

4.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۸۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۱۷ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۱۰ ) .

5. ؟ ـ قال : ـ في قبره . « وَ جَنَّتُ نَعِيمٍ ». سورة الواقعة ( ۵۶ ) ، الآيات ۸۸ ـ ۸۹ . ؟ ـ قال : ـ في الآخرة . « وَ أَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّآلِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ »

6.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۳۵۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ص ، ۲۱۷ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۱۱ ) .

7.المحاسن ، ج۱ ، ص۲۸۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۳۴ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۵۰ ) ، وفيه زيادة « أجمعين » في آخره .

8.المحاسن ، ج۱ ، ص۱۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۴۵ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله ، ح۷۴ ) .


مسند ابي بصير ج1
78

القوم قدما ، وتلقاه أرواح المؤمنين يسلّمون عليه ويبشّرونه بما أعدّ اللّه له جلّ ثناؤه من النعيم ، فإذا وضع في قبره ردّ إليه الروح إلى وركيه ، ثمّ يُسأل عمّا يعلم ، فإذا جاء بما يعلم فُتح له ذلك الباب الّذي أراه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فيدخل عليه من نورها وضوئها ، وبردها وطيب ريحها .
قال : قلت : جُعلت فداك ! فاين ضغطة القبر ؟ فقال : هيهات ! ما على المؤمنين منها شيء ، واللّه إنّ هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول : وطأ على ظهري مؤمن ولم يطأُ على ظهرك مؤمن ، وتقول له الأرض : لقد كنتُ اُحبّكَ وأنت تمشي على ظهري فأمّا إذا ولّيتكَ فستعلم ما أصنع بك ، فيُفتح له مدّ بصره . ۱

۳۹.كتاب الزهد :النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن سليمان بن داوود ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : ما معنى قول اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : « فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَ أَنتُمْ حِينَـلـءِذٍ تَنظُرُونَ »۲ الآيات ، قال : إنّ نَفَس المحتضر إذا بلغت الحلقوم وكان مؤمنا رأى منزله من الجنّة فيقول : ردّوني إلى الدنيا حتى اُخبر أهلها بما أرى فيقال له : ليس إلى ذلك سبيل . ۳

۴۰.كتاب الزهد :حمّاد بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه قال : إن المؤمن إذا مات رأى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلموعليا بحضرته . ۴

۴۱.تفسير القمّي :« وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ »۵ الآية ، فإنّه حدَّثني أبي عن الحسن بن محبوب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام

1.الكافي ، ج۳ ، ص۱۳۰ ( كتاب الجنائز ، باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ح۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۱۹۶ ( كتاب العدل والمعاد ، باب مايعاين المؤمن والكافر عند الموت . . . ، ح۵۰ ) .

2.سورة الواقعة ( ۵۶ ) ، الآيات ۸۳ ـ ۸۴ .

3.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۰۰ ( كتاب العدل والمعاد ، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت . . . ، ح۵۵ ) .

4.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۲۰۰ ( كتاب العدل والمعاد ، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت ، ح۵۶ ) .

5.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۶۹ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 95310
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي