17
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

فمن كلام له عليه السلام

يحمد اللّه ويثنى عليه ، ثُمَّ يذكر النبيّ صلى الله عليه و آله

۰.الحمد للّه الأوّل بلا أوّل كان قبله ، والآخر بلا آخر يكون بعده ۱ ، الّذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين ، وعجزت عن نعته أوهام ۲ الواصفين ، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا ، واخترعهم ۳ على مشيئته اختراعا ۴
، ثُمَّ سلك بهم طريق إرادته ، وبعثهم في سبيل محبّته ، لا يملكون تأخيرا ۵ عمّا قدّمهم إليه ، ولا يستطيعون تقدما إلى ما أخّرهم عنه ، وجعل لكل روح منهم قُوتا معلوما مقسوما من رزقه ،

1.في نسخةٍ : «معه» .

2.الأوهام : جمع وَهم ، ما يقع في القلب من الخاطر ، ويطلق على القوة الوهمية ، وهي من الحواس الباطنة في الإنسان ، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته. قال السيّد علي خان في شرح الصحيفة الكاملة : «وقد شاع في الاستعمال ودلت عليه مضامين الأخبار ، أن المراد بالوهم هنا إدراك المتعلّق بالقوة العقلية المتعلّقة بالمعقولات ، والقوة الوهمية المتعلّقة بالمحسوسات جميعا» .

3.في نسخةٍ : «واخترع» .

4.الابتداع والاختراع لفظان متحدان في المعاجم العربية ، يقال : ابتدعت الشيء اخترعته ، واخترعت الشيء ابتدعته. وهكذا في جميع مخلوقاته ومصنوعاته، يقول الاصبهاني قدس سره: وكلّ مصنوعاته بديعةوفي الجميع حكمةٌ مُتّبعة

5.في نسخةٍ : «تأخّرا» .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
16
  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 246253
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي